(الملك عبدالله الثاني) يفتتح نسخة مصغرة من ستديوهات هوليود في الأردن
كتب: أحمد السماحي
تشهد صناعة الفن الأردني نشاطا ملحوظا هذه الأيام، سواء على صعيد الفن، أو الصناعة، ومن بين هذا النشاط افتتاح نسخة محلية مصغرة من ستديوهات هوليود في إطار مجمع جديد افتتحه (الملك عبدالله الثاني) شخصيا بمبادرة من الهيئة الملكية للأفلام، ويحمل المشروع اسم (أوليفوود).
حدث افتتاح (الملك عبد الله الثاني) هذا المجمع الجديد أول أمس الثلاثاء 26 سبتمبر الجاري، بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
إقرأ أيضا : محمد عبده وعبد اللات يشعلان زفاف الأمير الحسين ولي العهد الأردني
هو ما جعل الملك يتجول في الاستوديوهات المقامة على مساحة كلية تبلغ 47 ألف متر مربع بمنطقة المقابلين، وتتضمن ستوديوهين بمساحة 1500 متر مربع لكل منهما.
ومشغلا مختصا للأعمال الحرفية الخاصة بديكورات الأفلام مثل النجارة والحدادة والدهان، ومكاتب إدارية، ومرافق ومكاتب مساندة.
ورافق (الملك عبدالله الثاني) خلال الجولة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والأمير علي بن الحسين، والأميرة ريم علي.
(الملك عبد الله الثاني) يتابع شارع طلال
خلال الجولة تابع (الملك عبدالله الثاني) تصوير مشهد من مسلسل (شارع طلال) الذي يتناول حكاية مدينة عمان منذ الثلاثينيات حتى نهاية حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وتحدث مع عدد من صناع الأفلام الأردنيين هناك.
حضر جلالته الحفل الذي أقامته الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، وشارك الحساب الملكي الأردني مجموعة صور من الحفل الذي تحدث فيه الأمير علي، رئيس مجلس مفوضي الهيئة، عن دور الهيئة في جعل الأردن مركز إقليمي لصناعة الأفلام بدعم من مؤسسات حكومية وعسكرية، تنفيذا للرؤية الملكية.
وأضاف الأمير علي أن عوامل عدة أسهمت مجتمعة بتأهيل الأردن ليصبح أحد أهم مواقع التصوير السينمائي والتلفزيوني على مستوى العالم، ومن أبرزها طبيعة المملكة المتنوعة، وتوفير الدعم الفني واللوجستي من قبل الهيئة للموهوبين الأردنيين والاستثمار في طاقاتهم.
(الملك عبد الله الثاني) والهيئة الملكية للأفلام
من جانبه استعرض المدير العام للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري، أبرز منجزات الهيئة خلال العقدين، منها إنتاج 31 فيلما أردنيا و6 مع شركاء من دول أخرى.
ومساهمة الهيئة الملكية منذ تأسيسها بتسهيل إنتاج 112 فيلما أجنبيا و29 مسلسلا عالميا تم تصويرها في الأردن، عمل فيها صناع أفلام أردنيون جنبا إلى جنب مع أشهر الفنانين وأمهر التقنيين في العالم.
وبلغ حجم الإنفاق في هذا المجال من قطاع الصناعات الإبداعية 519 مليون دولار (نحو 368 مليون دينار) وفقا للبكري، وهو ما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، حيث وفر صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة دعما لأكثر من 150 فيلما طويلا وقصيرا.
إقرأ أيضا : جولييت عواد .. سنديانة الدراما الأردنية التي تتطلع للبرلمان
وأضاف البكري أن الهيئة وفرت فرص تشغيل لنحو 134 ألف شخص في الأردن، وأشركت أكثر من 5695 متدربا ومتدربة في برامج تعليمية في مختلف مناطق المملكة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة استوديوهات الأردن رجا غرغور، إن إنشاء الاستوديوهات هو إنجاز لأحد أهداف محور قطاع الصناعات الإبداعية في رؤية التحديث الاقتصادي، وهي أول استوديوهات أفلام في المملكة بمعايير عالمية.
وأضاف غرغور أنه سيتم تجهيز موقع بمساحة 67 دونما للتصوير الخارجي للأفلام في منطقة منجا التابعة لمحافظة مأدبا.
(الملك عبد الله الثاني) والأردن مقصد عالمي
عرف الأردن بأنه مقصد عالمي لتصوير أبرز أفلام هوليوود، ومنها أفلام ترشحت وفازت بالأوسكار، مثل فيلم (المريخي) لمات ديمون، الذي صور في منطقتي (البترا ووادي رم)، وحقق أكثر من 800 مليون دولار إيرادات حول العالم.
وفيلم (لورانس العرب) الذي كان سبباً في شهرة الفنان الراحل عمر الشريف عالمياً، حيث تم تصويره في (وادي رم)، وفيلم (خزانة الألم) الذي رشح للأوسكار عن تسع فئات.
فضلاً عن الفيلم الأردني (ذيب) الذي وصل إلى القائمة القصيرة في الأوسكار، عن فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالانجليزية.
بنات عبدالرحمن في مصر
من الأفلام التى دعمتها الهيئة الملكية للأفلام وحصد جوائز عالمية، وتواجد مشرف في كثير من المهرجانات فيلم (بنات عبدالرحمن) الذي عرض خلال شهر أكتوبر العام الماضي، وفي مثل هذه الأيام في دور العرض المصرية.
فيلم (بنات عبد الرحمن) تأليف وإخراج زيد أبو حمدان، وبطولة صبا مبارك، فرح بسيسو، حنان الحلو، مريم الباشا، خالد الطريفي.
وقد حصل الفيلم على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام لمرحلة التطوير، ومنحة صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة الملكية الأردنية للأفلام بمرحلتي التصوير والإنتاج، ووصل إلى المرحلة النهائية في منصة الترويج بمهرجان تريبيكا السينمائي، كما شارك في معمل راوي لكتاب السيناريو بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وعُرض فيلم (بنات عبد الرحمن) في عدد من الدول العربية، مثل تونس، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، الكويت، كما حصل على العديد من الجوائز إذ فاز بجائزة الجمهور في مهرجان سينما وثقافة الشرق الأوسط المعاصرة في فلورنسا، وفاز بجائزة الجمهور في مهرجانات إسبينيو السينمائي للمخرجين الجدد والعمل الأول بالبرتغال، ومهرجان الفيلم العربي في سان دييغو بأمريكا، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث شهد عرضه العالمي الأول.