(الإسكندراني) يعيد خالد يوسف لمعشوقته السينما
كتب : أحمد السماحي
خلال أيام يعود المخرج السينمائي خالد يوسف لمعشوقته السينما بعد غياب حوالي 5 سنوات بعد آخر أفلامه (كارما)، حيث يبدأ تصوير فيلمه الجديد (الإسكندراني) سيناريو وحوار الراحل أسامة أنور عكاشة.
شهريار النجوم والإسكندراني
فيلم (الإسكندراني) من الأفلام المهمة التى طالبنا من خلال بوابة (شهريار النجوم) بخروجه للنور، حيث كتبنا منذ عامين بالضبط وبالتحديد في شهر سبتمبر عام 2021 موضوع بعنوان (الباب الأخضر لأسامة أنور عكاشة يستعيد بريق السينما).
وطالبنا وتمنينا خروج فيلم (الإسكندراني) للنور، حيث حكى لنا الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة قصته أثناء حوار صحفي أجريناه معه في جريدة (الحياة اللندنية) عام 2008، وكان متحمسا لخروجه للنور، كما نال السيناريو والحوار الخاص بالفيلم الذي طرحته دار نشر (مدبولي) إعجابنا.
خالد يوسف والإسكندراني
خلال الساعات الماضية أعلن خالد يوسف على صفحته على (الفيس بوك) عن عودته للإخراج السينمائي من خلال فيلم (الإسكندراني) حيث كتب قائلا: (تربينا جميعا على دراما أسامة أنور عكاشة، وكم ندبت حظي أنني لست من جيله لأصنع عملا من كتابته.
وأضاف: (يبدو أن القدر قد استجاب لأمنياتي، ووجدت أحد سيناريوهاته التي لم تري النور بعد في مكتبته، وقرأته ووجدته عملا رفيع المستوى كعادته، سيناريو فيلم الإسكندراني)، وقمت بشراء حقوقه لإنتاجه وسأبدأ تصويره الأسبوع القادم بإذن الله).
واستكمل منشوره قائلا: (الفيلم من تصوير سامح سليم، ديكور أحمد عباس، ملابس مونيا فتح الباب، منتج فني صبري السماك، مونتاج عمرو عاكف، وبطولة هؤلاء حسين فهمي، أحمد العوضي، وزينة، صلاح عبدالله، انتصار، خالد سرحان، محمود حافظ، بيومي فؤاد، محمد رضوان)، وغيرهم ممن لم نتعاقد معهم بعد.
الإسكندراني.. إجتماعي مشوق
تدور أحداث فيلم (الإسكندراني) فى إطار إجتماعي مشوق حول أسرة الحاج (علي الإسكندراني) صاحب محلات الأسماك فى منطقة بحري في الإسكندرية، ويقدم لنا المبدع الراحل من خلال الحاج (علي) مدى الوفاء والحب والتضحية التى يعزف بها على سطور السيناريو لدرجة تجذب العين والقلب والعقل والمشاعر فى آن واحد.
فالحاج (علي) لديه ابن هو (بكر) الذي فشل في حياته، ولا يبالي بعمل والده الذي يديره ابن عمه اليتيم (يونس) بدلا منه، وأثناء ذلك يسرق (بكر) بعض المال من خزينة والده.
ويكتشف الأب السرقة ويطرده حتى يعود بالمبلغ، لكن (بكر) بدلا من العودة، يسافر للخارج عن طريق أحد مراكب البضاعة المغادرة من مينا الإسكندرية، واعدا (بدرية) بنت أحد أصدقاء والده والتى يحبها وتحبه بجنون، على أنه سوف يعود بعد أن يثبت للجميع أنه ليس فاشلا ويتزوجها.
ويعلم الوالد بسفر ابنه، وتمر الأيام البطيئة على الجميع، ويفقد الجميع الأمل في عودة (بكر) وتتغير الأحوال والأزمان، ونكتشف مع مرور الأيام مدى خبث (يونس) حيث كان يخبأ خطابات (بكر) التى كان يرسلها من الخارج لوالده الحاج (علي الإسكندراني) وأيضا لـ (بدرية).
ويموت والد (بدرية) فيتولى الحاج (علي) تربيتها، ويزوجها لأبن أخيه (يونس) وتوافق (بدرية) بعد أن فقدت الأمل في عودة (بكر)، وبعد مرور 20 عاما يعود (بكر)!
والسؤال هلى يعود منتصرا أم فاشلا؟ وماذا سيفعل بعد ظهور (يونس) على حقيقته؟ وماذا سيفعل مع (بدرية)؟ هذا ما ستجيب عليه أحداث الفيلم.
خالد يوسف وسره الباتع
بهذا الفيلم يكرر خالد يوسف تعاونه مع الأدب للمرة الثانية على التوالي، حيث أمتعنا في شهر رمضان الماضي برائعته (سره الباتع) تأليف الكاتب الكبير يوسف إدريس، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم (حسين فهمي، أحمد السعدني، أحمد فهمي، حنان مطاوع، خالد الصاوي، هالة صدقي، أحمد عبدالعزيز، ريم مصطفى، منة فضالي) وغيرهم من النجوم.
ودارت قصة المسلسل من خلال زمنين، الأول في عصرنا الحالي حول شاب يبحث عن سر تبرّك أهل منطقته بضريح (السلطان حامد)، وتعيده رحلة البحث إلى زمن الحملة الفرنسية بدءا من عام 1798 ميلادية.
زمن شهد بطولات الشعب المصري في مواجهة الاحتلال الفرنسي من خلال حامد الذي حوله الخيال الشعبي إلى السلطان حامد، وبعد رحيله بسنوات طوال يأتي الطفل حامد ليبحث عنه، وتدور باقي الأحداث.
واستقطب المسلسل طوال شهر رمضان مشاهدة جماهيرية ضخمة، كما استقطب كتابات نقدية مهمة، وحمل لغة بصرية مختلفة، لم تشهدها الدراما المصرية من قبل، وأداء تمثيلي متميز للغاية، لهذا اندهشنا منذ أيام عندما خرج من الدورة الثانية من مهرجان الدراما دون جوائز تذكر؟!