* نناقش من خلال (قلب أمينة) قضية مهمة، في قالب درامي مشوق وجديد تماما على الدراما المصرية
* أرحب بأدوار الأم والعمة والخالة، فأنا لو كان لدى إبن أو إبنة كان الآن في سن الشباب، لهذا فليس لدي مانع من تقديم هذه الأدوار
* الرهان الطبيعي حالياً أصبح منصباً على الأعمال التي تتكون من 10 أو 15 حلقة بعد نجاح المنصات في تقديم هذه النوعية من الأعمال
* فكرة وجود مهرجان للدراما رائعة وحتمية، فالدراما أصبحت تلعب دورا كبيرا في حياتنا
كتب: أحمد السماحي
في كل مرة أتحدث مع نجمة مصر الأولى (نبيلة عبيد)، أجد لديها مخزونا كبيرا من الذكريات الفنية والإنسانية، وأجد صوتها الذي يبدأ هادئا رقيقا عذبا بدأت تملؤه الذكريات فإذا به قد انتعش وجلجل وصهلل، وبدأت تخرج حكاياتها عن شخصيات كثيرة قدمتها سواء في السينما أوالدراما أو الحياة.
وهذه الشخصيات الفنية بدأت تخرج من الظل من خلال كلماتها لتجلس معنا بكل تاريخها المثقل، وكل وزنها الفني، وقيمتها العاطفية، وبدأت مواقف شتى حارة، وباردة، وأليمة، ومفرحة تتناثر كالعقد حولنا.
وكل كلمة تقولها (نبيلة عبيد) تفتح بابا، وكل موقف يفتح كوة كبيرة في السماء، والشخصيات تتوالى محتشدة تملأ أفواهها الكلمات، والحماسة النارية تجلل كل رواية، وكل حدث.
(نبيلة عبيد) وحلم الفن
كل ما تحكيه من ذكريات عن حلم الفن البراق الذي أنبت لها جناحين في ظهرها وجعلها تحلق معنا وبنا إلى سحاب وردي شفاف هي وحدها أكثر من غيرها عرفت كيف تجعلنا نعيش بين طياته الرقيقة المرهفة.
إقرأ أيضا : نبيلة عبيد: سعيدة بتكريمي في أسوان، ومسلسلي الجديد لن يعرض في رمضان
كل هذا الحكي شيئ، وحديث (نبيلة عبيد) عن والدتها الراحلة شيئ آخر تماما، فهي عاشقة صبابة لأمها، وتتحول إلى كتلة من المشاعر ولا تتحدث بلسانها ولكن بكل دقة في قلبها، والكلمات تخرج من بين شفتيها كالعصافير الملونة تتطاير وتصفق بأجنحتها.
في كل مرة أتحدث معها أتمنى أن يكون هذا الحديث مصورا تليفزيونيا ليرى الجمهور وجهها وهى تحكي، ويعرف كيف صنعت (نبيلة عبيد) مجدها الفني، وكم التضحيات التى ضحت بها من أجل فنها.
(نبيلة عبيد).. قلب أمينة
هذه الأيام تستعد (نبيلة عبيد) لتعود للدراما المصرية بعد غياب ثلاث سنوات بعد آخر أعمالها (سكر زيادة) الذي تقاسمت بطولته مع النجمات (نادية الجندي وسميحة أيوب وهالة فاخر).
والعودة ستكون من خلال مسلسل (قلب أمينة) تأليف حمدي يوسف، إخراج خالد الحجر، وتدور إحداثه في إطار الدراما الإجتماعية حيث يناقش قضية مهمة للغاية.
(نبيلة عبيد) أعربت لـ (شهريار النجوم) عن سعادتها البالغة للعودة مجددا للدراما المصرية من خلال مسلسل (قلب أمينة) مع المخرج المبدع خالد الحجر، والذي سبق وتعاونت معه في الفيلم الغنائي الاستعراضي (مافيش غير كده).
وما يضاعف من سعادتها أن العمل كتبه الكاتب (حمدي يوسف) بشكل متميز للغاية، ويناقش من خلاله قضية مهمة، ويقدمها في قالب درامي مشوق وجديد تماما على الدراما المصرية.
(نبيلة عبيد) ترحب بدور الأم
صرحت زينب بطلة (لا يزال التحقيق مستمرا): أن المسلسل يتكون من 15 حلقة، ويشاركها البطولة مجموعة كبيرة من الشباب، سيتم الإعلان عن أسمائهم قريبا، ومن خلال المسلسل تقوم بدور أم لـ (بنوتة)، لكن هذه الأم سيتم تقديمها بشكل جديد ومختلف، وغير معتاد عليه في الدراما.
ورفضت (نبيلة عبيد) الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى عن دورها أو أحداث المسلسل حتى لا تحرق مضمون العمل، ويتم متابعته بشكل واسع.
(نبيلة عبيد) ومديحة يسري
أكدت هدى بطلة فيلم (اغتيال مدرسة): أنها ترحب بأدوار الأم والعمة والخالة، فهي لو كان لديها ابن أو ابنة كان الآن في سن الشباب، لهذا فهى لا يوجد لديها مانع من تقديم هذه الأدوار طالما مكتوبة بشكل متميز، ولها دور مؤثر في أحداث العمل الذي تشارك فيه سواء في السينما أو التليفزيون.
وفي الفترة الأخيرة كثيرا ما كانت (نبيلة عبيد) تتسأل في الأعمال التي تراها بكثافة في كل موسم، هل أبطال هذه الأعمال لا يوجد لهم أم أو حتى (طنط)!، لماذا لا يوجد في هذه الأعمال أدوار خاصة بالأم والخالة وغير ذلك من الشخصيات التي لها دور بارز بالعمل الفني كما كان نرى في الماضي؟.
إقرأ أيضا : نبيلة عبيد تفكر في الطلاق حتى تحصل على فرص سينمائية !
أوضحت زينات بطلة فيلم (حارة برجوان): أنها في كثير من أعمالها كان دائما بجوارها أم فمثلا في فيلم (خطيب ماما) كانت أمها النجمة الكبيرة مديحة يسري، التى شاركتها أيضا بطولة فيلم (الصبر في الملاحات)، وفي فيلم (المراهقات) كانت لماجدة أم وجد، وهكذا.
(نبيلة عبيد) والـ 10،15 حلقة
عن رأيها في زحف المسلسلات ذات الحلقات الـ 15، و10 إلى القنوات الفضائية المصرية بعد نجاحها في المنصات حتى أصبحت أمراً واقعاً يزيد بوتيرة كبيرة، لدرجة أن عدداً كبيراً من مسلسلات رمضان الماضي كان مكونا من 15 حلقة فقط.
قالت نبيلة عبيد بطلة مسلسل (البوابة الثانية): هذا شيئ جيد جدا، حيث تكون الأحداث في هذه المسلسلات مشدودة ومركزة جداً ومشوقة وذات إيقاع سريع، وتجذب الجمهور.
وأضافت: هذه الأعمال ليست بدعة أو اختراع جديد، فهذه النوعية من الأعمال كانت موجودة بكثافة من قبل، ولقد قمت ببطولة أكثر من مسلسل تليفزيوني في الماضي كان يتكون من 7 حلقات و15 حلقة.
إقرأ أيضا : نبيلة عبيد : فقدت برحيل محمد سلطان آخر شمعة في تورتة الأصدقاء
فمثلا مسلسل (الوليمة) تأليف عبدالفتاح رزق، سيناريو وحوار عاطف بشاي، وإخراج شفيق شامية، كان يتكون من 7حلقات، ومسلسل (صاحب الجلالة الحب) قصة مصطفى أمين، وسيناريو وحوار أحمد صالح، وإخراج حسن الأمام، كان يتكون من 15 حلقة، لكن هذه النوعية من المسلسلات اختفت بمرور الوقت، قبل أن تعود مجدداً بفضل المنصات.
أضافت نجمة مصر الأولى : الرهان الطبيعي حالياً أصبح منصباً على الأعمال التي تتكون من 10 أو 15 حلقة بعد نجاح المنصات في تقديم هذه النوعية من الأعمال، وتحقيق نسب مشاهدة وإعلانات.
وفي نفس الوقت هذه الأعمال تعمل على توفير مجهود وأموال الجهة المنتحة للعمل، كما أن الحياة لم تعد تحتمل مزيداً من تضييع الوقت فالمشاهد تغير، وأصبح يفضل متابعة عدد أكبر من الأعمال بدلاً من عمل واحد فقط طويل، كما أن المسلسلات ذات الـ 30 حلقة تشكل عبئاً كبيراً على الجهة المنتجة.
(نبيلة عبيد) ومهرجان الدراما
أعربت (نبيلة عبيد): عن سعادتها البالغة بوجود مهرجان للدراما في مصر، لأن الدراما موجودة في حياتنا منذ 60 عاما، وفكرة وجود مهرجان للدراما رائعة وحتمية، فالدراما أصبحت تلعب دورا كبيرا في حياتنا.
واختيار مدينة العلمين اختيار موفق في الوقت المناسب فهي مدينة كبيرة وعظيمة ولابد من تسليط الضوء عليها.