كتب: محمد حبوشة
بعيد عن الفوضى والعشوائية التي شهدتها فعاليات المهرجان، ووسط زحمة التكريمات لنجوم (الدراما) الحاليين، لاحظت أن لجنة تحكيم مهرجان (الدراما) في دورته الثانية أهملت ستة من الرواد الحقيقيين في مجال (الدراما) التلفزيونية.
فقد غاب عن وعيهم إما عمدا أو بتوجيه من (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية)، تكريم ستة من الرواد الذين أراهم يستحقون التكريم لفرط إبداعهم الحي الذي مازال راسخا في ذاكرة المصريين والعرب.
وذلك باعتبارهم من عاصروا مرحلة التأسيس وساهموا بخلاصة فكرهم وإبداعهم في صناعة (الدراما) الحقيقية التعي تتماس تماما مع قضايا المجتمع بمزيج من الدهشة التي لايمكن أن تزول.
وهؤلاء الذين غابوا عن التكريم في دورة مهرجان (الدراما) الثانية مازال غالبيتهم على قيد الحياة، لكنه يجلس معظمهم في بيته دون إسناد أية أعمال، وكأنهم مثل خيل الحكومة التي تستحق رصاصة الرحمة.
لأنه ببساطة تم استبعادهم من جنة (المتحدة) إما بفعل فاعل، أو ربما عن جهل بقمم ماتزال تزين حياتنا بأعمالهم الرائعة.
لأنهم ببساطة لايطرقون أبواب الشركة التي احتكرت صناعة (الدراما) وأفسدت الحياة الفنية المصرية، حين عمدت إلى إقصاء غالبية الشركات المنتجة وعمدت إلى إنتاج موضوعات إما أن تكون ركيكة أو ترسخ للعنف والعشوائية، أو تعمد إلى صناعة التفاهة.
إقرأ أيضا : محمد حبوشة يكتب: ريهام عبد الغفور .. مهرجان القاهرة للدراما ظلم موهبتها عمدا !
وذلك في زمن المنافسة مع (الدراما) العربية التي أصبحت تتمدد على بساط الواقعية وطرق أبواب جديدة، مثل الدراما السورية والخليجية، وحتى الليبية، ومنها على سبيل الحصر (السعودية) التي تصدت لموضوعات الجرأة الاجتماعية، أو معالجة المسكوت عنه في المجتمع بعد الانفتاح الذي دشنه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
محمد أبو العلا السلاموني
أول هؤلاء الذين غض مهرجان (الدراما) في دروته الثانية الكاتب المسرحي والسينارت العظيم (محمد أبو العلا السلاموني) الذي رحل في مايو الماضي، صحيح أنه تم تكريمه في أكثر من مهرجان للسينما والمسرح فور رحيلة أو قبل ذلك بقليل، لكنه كان يستحق بجدارة التكريم في مهرجان (الدراما)، خاصة أنه غادرنا هذا العام فكان من الأولى تكريمه.
وللعلم فإن أبو العلا السلاموني على الرغم من غزارة إنتاجه المسرحي فقد كتب للدراما التلفزيونية مسلسلات اجتماعية وتاريخية أبرزها (البحيرات المرة – الحب فى عصر الجفاف – صفقات ممنوعة – رسالة خطرة – أحلام مسروقة – الورثة – المتاهة – قصة مدينة – حكاية بلا بداية ولا نهاية – اللص والكلاب – كفر الجنون – الفراشات تحترق دائما – نسر الشرق صلاح الدين – زهرة الياسمين – محمد على باشا – سنوات الحب والملح – المصري افندى) ، أخرجها كبار المخرجين منهم (علوية زكي وحسام الدين مصطفى ومحمد فاضل).
محمد السيد عيد
الثاني: الكاتب المبدع (محمد السيد عيد) الذي يرى أن أن الأدب المكتوب أصبح مأزوما في عصر ثقافة الصورة، مشيرا إلى أن الأدب المكتوب مهدد في المرحلة المقبلة بلا شك: أولا لأن ارتفاع نسبة الأمية في تزايد.
ثانيا لأن الأدب المكتوب يحتاج إلى مال لشراء الكتاب وجهد في القراءة بخلاف الأدب المرئي الذي تحل فيه كل هذه المشاكل ولا يحتاج الى جهد لشراء الكتاب، وليس على المشاهد سوى أن يجلس أمام الشاشة مسترخيا ويتلقى عملا فنيا أكثر امتاعا من الأدب المقروء، ورأيي أن المستقبل سيكون لثقافة الصورة وليس لثقافة الكلمة.
إقرأ أيضا : غياب المنافسة يهدد صناعة الدراما المصرية (1)
كما يرى (محمد اليد عيد) أن التراث ليس ماضيا فقط بل هو حاضر ومستقبل أيضا واذا أردنا أن نعرف أنفسنا جيدا والى أين نتجة فلابد أن نستوعب ماضينا أولا.
ومن هنا كان اهتمامي بالتراث بمعناه الواسع: أي من الناحية السياسية والاجتماعية والدينية، بل تضيف إليها عناصر أخرى من عمق ثقافتنا العربية عندما نقدم هذا التراث مرتبطا بالتجارب الابداعية الذاتية.
ويشير إلى أنه على الكاتب أن يستلهم التراث من أجل اسقاط فكرته على قضايا معاصرة، وبالتالي فعليه أن يقوم بعملية فرز لهذا التراث، تتضمن نقده واختيار الجوانب الايجابية فيه.
على الكاتب إذن أن يختار من بين مئات التفاصيل والروايات وأخيرا يقدم رؤية وبناء فنيا يعبر عن وجهة نظره الخاصة معتمدا على الأحداث والشخصيات وكذلك اللغة، فاستلهام التراث لا يعني تكراره والكاتب الذي يكرر التراث والتاريخ ليس سوى كاتب مفلس.
قدم محمد السيد عيد للتلفزيون والإذاعة غير المسرح، أكثر من 70 مسلسلا أبرزها: (الزيني بركات، زمن العطش، من زمن المماليك، قاسم أمين، شاطيء الخريف، علي مبارك، مشرفة: رجل من هذا الزمان، الإمام الغزالي، طلعت حرب، محمد بن القاسم، ابن رشد، والثلاثة الأخيرة لم ترى النور حتى الآن)
عبد العزيز السكري
الثاني: المخرج الكبير والقدير (عبد العزيز السكري) الذي يعد واحد ممن عرف عنهم الالتزام الشديد وبراعة الدمج بين الممثل والتقنيات المستخدمة في العمل الدرامي.
وأبرز ميزاته النسبية عن غيره من أقرانه أن اختيار ممثل ما لدور معين عنده قد يكون من وجهة نظره الشخصية بطاقة رابحة أو خاسرة في يد المخرج حسب اختياره.
وتلعب خبرته ومعرفته دورا مهما في قدرته على وضع الأشخاص المناسبين في أماكنهم، أما دمج التقنيات والفنون فهي من أكثر المهام صعوبة؛ فقد سميت السينما بالفن السابع لأنها تحتاج إلى دمج ستة فنون وتقنيات بصرية لإخراج مشهد كامل متكامل.
إقرأ أيضا : الإعلام المصري في قبضة (أسد جريح) لايسمح بالاقتراب من عرينه!
فما بالك بـ (الدراما) التليفزيونية التي تعتبر الابن شرعي للسينما لذا تتطلب مخرجا يتمتع بالخيال الواسع والقدرة على عكس أفكاره وخياله لمحيط العمل للخروج بالصورة المتوقعة للمسلسل.
ومن أبرز أعمال القدير (عبد العزيز السكري) في الدراما التلفزيونية: (على نار هادئة، اللؤلؤ المنثور، ، الوجه الغامض، سوق الرجالة، ع الحلوة والمرة، الصبر في الملاحات، ألف ليلة وليلة: فضل الله ووردانة).
ويعد امتلاك عنصر الخيال في الدراما من أهم الصفات المميزة في شخصية (عبد العزيز السكري) التي تخلق مسلسلا رائعا، فالمخرج يعكس خياله في كل تفاصيل العمل، وهذا يتطلب امتلاك المهارات التنظيمية للعمل، فيجب أن يتمتع المخرج بمهارات قيادية عالية.
فهو يعتبر القائد وعليه إدارة وتنظيم عدد كبير من الأشخاص من فنيين، وإداريين، وتنفيذيين، وممثلين، ومنتجين وغيرهم، كما يقع على عاتقه توزيع المهام وتحديد الأولويات وتنظيم الأمور فيما بينهم، وفوق كل ذلك التمتع بالدبلوماسية والصبر لتحمل ضغوط العمل.
وتلك هى السمات التي توفرت في المخرج الكبير (عبد العزيز السكرى) عبر أعماله التي ستظل خالدة أبد الدهر في سجل الدراما التليفزيونية المصرية والعربية، على قدر قلة أعماله إلا أنها تتمتع بالجودة والراعة.
أشرف عبد الغفور
الثالث: الفنان الكبير والقدير (أشرف عبد الغفور)، الذي عرف بملك الأدوار الصعبة في الدراما المسرحية والتلفزيونية، وهو صاحب تجربة فنية وحياتية عريضة مترامية الأطراف، تجربة أثبت فيها طوال سنواتها الممتدة أن (الموهبة)، والموهبة وحدها فقط هى صاحبة (القول الفصل) في كل مايقدم.
لذا فإنه يعتبر أحد الفنانين الكبار، وأحد مؤسسي مدرسة الفن الهادف، فعلي مدار مشاركاته الفنية الطويلة التي تقترب من 60 عاما سواء في الدراما أو المسرح أو حتى السينما ترك بصمة مهمة وبارزة في إثراء مسيرة الفن المصري والعربي بموهبته الواضحة وخبراته المتميزة وإجادته ببراعة للتمثيل باللغة العربية الفصحى.
فضلا عن حرصه الكبير وإصراره على تنوع أدواره، واختياره للأدوار المركبة والصعبة، ليؤكد لنا دائما أنه فنان من طراز خاص ومميز.
ومن أبرز أعمائه: (القاهرة والناس – عام 1967) – أي أنه يعتبر من الرود الحقيقيين -، دعاء الماضي، الواحة، حسابي مع الأيام، نفوس معذبة، زهرة الجبل، حضرة المتهم أبي، فارس بلا جواد، يتربى في عزو، عمر بن عبد العزيز، مفتش المباحث، صعاليك ولكن شعراء، ابن تيمية، الوهم والحقيقة، داليا المصرية، هارون الرشيد، حبيب الروح).
ولقد أجاد (أشرف عبد الغفور) على مستوى الأداء في الدراما في فعل التقمص من خلال عملية ذوبان ذات الممثل الإنسان وانصهارها بذات الممثل الشخصية، وهذا الذوبان يحتاج إلى توظيف علاماتي تحويلي تتحول فيه صفات وسلوك ومشاعر وما يتعلق بعناصر التعبير الداخلية والخارجية من علامات الممثل الإنسان إلى علامات الممثل الشخصية عندها يحدث فعل التقمص.
وعليه قام عبد الغفور طوال مشواره بالأداء التمثيلي في هذا المستوى بأداء بعيد عن ميزات وخصائص شخصية الممثل الإنسان، إذ تتطلب عملية التحول إلى الصدق والإيمان بحيث يتحول فعل الأداء التمثيلي على خشبة المسرح ويتطابق مع الحقيقة العامة بهدف تحقيق فعل الإيهام.
صبري عبد المنعم
الرابع: الفنان القدير(صبري عبد المنعم)، ذلك الفنان القدير الذي ترسخ في ذهنه منذ الطفولة والصبا والشباب أن الممثل هو صانع العلامات الحاضر في العرض المسرحي، وعلامات الممثل المشتغلة في حقل الدلالة تشتمل على تركيب علاماتي مزدوج في البث والاستقبال.
فهناك المستوى البصري في التشخيص العلامي الذي يتمثل بحركة وانتقالة وتشكيل جسد الممثل في الفضاء، أما المستوى السمعي في التشخيص العلامي فيشمل تصويت الكلمة والصوت الصادر من الممثل.
وعليه فالممثل في تقدير (عبد المنعم) هو علامة مركبة تبث مدلولاتها المشتركة في آن واحد وفي لحظة العرض بوحدة فنية لتشكل معنى اللحظة، وعليه فإن فن التمثيل هو التصوير المجسد للصورة الذهنية وهو إيصال محتوى و الانفعال والعاطفة إلى الجمهور.
وأن ما يقوم به الممثل من عملية إبداع فني هو محاولة لتجسيد صورة ذهنية بهدف إيصال هذه الصورة على مستوى العلامات البصرية والعلامات السمعية إلى المتلقي ضمن مساحة التلقي الشاملة.
وقدم صبري عبد المنعم أكثر من 500 عمل فني ما بين المسرح والسينما والتلفزيون، وأبرز أعمال في مجال الدراما التلفزيونية: (أعمل ايه؟، الاختيار، القمر آخر الدنيا، فرصة تانية، ليالينا 80، صانع الأحلام، قمر هادي، مملكة الغجر، بركة، الضاهر، شقة فيصل، مليكة، أمر واقع، عوالم خفية، نسر الصعيد، طلعت روحي، الدولي، وضع أمني، لأعلى سعر، كلبش، الأب الروحي، الحصان الأسود، عشم إبليس، ظل الرئيس، سلسال الدم، شطرنج، راس الغول، الخروج، الأسطورة، الطبال، لعبة إبليس، حارة اليهود، الإكسلانس، نيران صديقة، اسم مؤقت زيزينيا، بريء في ورطة.
هذا كله خلال الألفية الجديدة، أما قبل ذلك قدم (اللعبة، أحلام مؤجلة، الحنين إلى الماضي، الغروب لا يأتي سراً، افتح قلبك، المجهول، هوانم جاردن سيتي ، القنفد، الحصيدة، عباسية واحد، الخط الساخن، زيزينيا (ج1، 2)، جمهورية زفتى، أبناء دهشان، أسوار الظلم، حكايات من حارتنا، المال والبنون، الصبر في الملاحات، ساكن قصادي، البراري والحامول، سور مجرى العيون، ليالي الحلمية، رأفت الهجان، رحلة السيد أبو العلا البشري، حكايات هو و هي، جواري بلا قيود، الشهد والدموع (ج1، 2)، أبواب المدينة ، محمد رسول الله، الشوارع الخلفية، المشربية، الصراع، البحيرات المرة، كف القدر، هى والعاصفة).
وغيرها من أعمال تؤكد موهبة صبري عبد المنعم، غول التمثيل المصري، الذي أمتعنا بأدوار ستظل محفورة في الذاكرة أبد الدهر، وذلك بفضل أدائه العذب الذي هو في الواقع عبارة عن ديمومة مستمرة وانتقالات عديدة بهدف خلق جدل متواصل وفاعل بين بنى الإرسال.
حيث ينتقل في أدائه من مستوى إلى آخر ليشكل في كل مستوى منظومة صوتية وحركية تختلف عن سابقتها، تماما كما جاء في أدواره البارزة في السينما والمسرح والتليفزيون.
إنعام سالوسة
السادسة: (إنعام سالوسة) فنانة تمتلك موهبة كبيرة، تميزت بملامحها المصرية في تجسيد العديد من الأدوار بحس كوميدي وتراجيدي عالي الجودة.
ومن ثم حفرت مكانتها في وجدان جمهورها، فهى صاحبة أكثر الوجوه قبولا لدى ملايين المشاهدين، وجه قريب كوجه الأم أو الأخت أو الخالة أو الجارة الطيبة.
تحمل من الطيبة والهدوء كثيرا من صفات المصريين، كما تحمل بين جوانحه سيلا جارفا من الإبداع الذى لم تأته الفرصة ليظهر كل إمكاناته رغم كثرة أدوارها وتألقها فى كل منها.
وذلك بحكم أنها تنتمى إلى هؤلاء المبدعين الذين لا يتحدثون كثيرا، ولكن حباهم الله بقبول ومحبة لا حدود لها، يكفى أن تطل فى مشهد صغير أو تنطق بكلمات قليلة فى أى عمل لتصاحبها دائما هالة من الحب وطاقة من الإبداع تعلن عن نفسها دون كلام أو دعاية.
وذلك على جناح انفعالات هادئة وأداء رصين طبيعى ومتمكن قادر على أن يرسخ فى الوجدان ويتسلل إلى القلب والعقل فلا تنساه أبدا، مهما طال الزمن.
قدمت إنعام سالوسة للدراما التلفزيونية عدد كبير من المسلسلات، أبرزها: (الفتوة، الاختيار،30 شارع مصطفى حسين ،ضربة معلم، ضل راجل، امرأة من الصعيد الجواني حدائق الشيطان، يونس ولد فضه،نصيبي وقسمتك، سيرة حب، العيلة دي، جبل الحلال، ليالي الحلمية، السقوط في بئر سبع، بوجي وطمطم، ، ذئاب الجبل، لقيطة، الذين يحترقون، فرصة العمر، لا، فرصة العمر، انا وأنت وبابا في المشمش، مسائل عائلية، سوق الخضار، حياتي أنت، السيف الوردي، مسائل عائلية جدا).
هذا غير عشرات المسلسلات الأخرى، التي أصبح مجرد ظهورها في أي مشهد هو درس في التشخيص الراقي، فليس هناك أي غلو واضح في التعبيرات ولا مبالغة في الأداء ولا إفراط في الحركات كل شيء محسوب بدقة.
خفة دمها التي تتلاعب بها باحترافية في كل عمل جعلتها تدخل قلوب ملايين العرب، فبرهنت لنا كما برهن لنا بعض من زملائها أن مساحة الدور لا تهم بقدرما يهم اتقان العمل والتشبث بروح الشخصية مهما كانت محدودية زمنها، هذا فقط هو الذي جعل مستوى الحضور طاغيا عند (إنعام سالوسة).
والسؤال الآن: ألم يلفت نظر لجنة التحكيم العمياء والعرجاء إبداع هؤلاء الخمسة الكبار من الرواد الذين متعونا بأعمال الدراما التلفزيونية التي ستظل علامات تضيء معالم الطريق الصعب في صناعة الدراما المصرية، أم أنها تنتظر تكريم المملكة العربية السعودية لرواد الدراما المصرية؟
تلك التي قال عنها الفنان الكبير والقدير يحيى الفخراني في كلمته الافتتاحية في مهرجان (الدراما) قبل أيام: (إن مصر هى الرائدة دائما فى الفن والدراما، وأن الفنان المصرى كان وما زال علامة من علامات الجودة فى أى عمل، لافتا إلى أن الدراما على مدار تاريخها أثرت الثقافة المصرية والعربية).
والسؤال الملح: أين (الفخراني) ولجنته من هؤلاء الرواد؟، أرجو أن تدرج أسمائهم في الدروات القادمة لنلحق بمن ظل منهم على وجه الحياة، ولله الأمر من قبل ومن بعد! في قضية الاحتكار التي عصفت بالرداما المصرية، ووضعتنا في هذا المأزق من إنكار دور الرواد الحقيقيين!!!