بقلم: حنان أبو الضياء
في عام 2013، لعب توم هانكس دور البطولة في فيلمين نال استحسان النقاد؛ الكابتن فيليبس وSaving Mr.Banks، في نفس العام ظهر هانكس لأول مرة في برودواي، حيث لعب دور البطولة في Lucky Guy للمخرج نورا إيفرون، والذي تم ترشيحه لجائزة توني لأفضل ممثل في مسرحية.
فى فيلم Captain Phillips لعب توم هانكس دور ريتشارد (ريتش) فيليبس/ الكابتن (الأيرلندي) الملاح التجاري الأمريكي قائد للسفينة MV Maersk Alabama أثناء اختطافها من قبل قراصنة صوماليين في أبريل 2009، بدأ اختطاف مايرسك ألاباما في 9 أبريل 2009، عندما استولى أربعة قراصنة في حوض الصومال على سفينة الشحن الأمريكية ميرسك ألاباما على مسافة 240 ميلًا بحريًا (440 كم/ 280 ميل) جنوب شرق إيل – الصومال، انتهى الحصار بعد جهود إنقاذ من قبل البحرية الأمريكية في 12 أبريل.
إقرأ أيضا : حنان أبو الضياء تكتب: (توم هانكس).. لديه عادة التحدث بقسوة شديدة عن عمله السابق (8)
انت هذه الحادثة أول عملية استيلاء قراصنة ناجحة على سفينة مسجلة تحت علم الولايات المتحدة منذ أوائل القرن التاسع عشر، تم الإبلاغ عن قصة الحادث من قبل الكابتن ريتشارد فيليبس، الذي كان قائد السفينة في وقت الحادث، عنها قدم كتاب 2010 A Captain’s Duty، والذي شارك في كتابته مع (ستيفان تالتي)، تم تعديل الكتاب لاحقًا ليكون فيلم الكابتن فيليبس الأمريكي لعام 2013، قام ببطولته توم هانكس في دور فيليبس إلى جانب (برخاد عبدي) في دور زعيم القراصنة (عبد الولي موسى)، تلقى الكابتن فيليبس ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك أفضل صورة وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل مساعد لعبدي.
في عام 2009، تولى ريتشارد فيليبس قيادة MV Maersk Alabama، وهي سفينة حاويات غير مسلحة من ميناء صلالة في عمان، مع أوامر للإبحار عبر قناة Guardafui إلى مومباسا – كينيا، في غضون ذلك كان هناك قلق من نشاط القراصنة قبالة سواحل القرن الأفريقي، فيليبس والضابط الأول (شين مور) يقومان باحتياطات أمنية صارمة على السفينة، أثناء التدريبات لاحظ القبطان أن القراصنة يتتبعون السفينة من خلال قراصنة صوماليين في زورقين وطلب فيليبس المساعدة. مع العلم أن القراصنة يستمعون إلى حركة الراديو، يتظاهر باستدعاء سفينة حربية، ويطلب دعمًا جويًا فوريًا، يستدير أحد الزورق رداً على ذلك، والآخر – مؤلف من أربعة قراصنة مدججين بالسلاح بقيادة عبد الوالي موسى، ولكن تتعطل المحركات.
جهود فيليبس/ توم هانكس
في اليوم التالي عادت مركب موسى المزودة الآن بمحركين خارجيين ونفس القراصنة الأربعة على متنها، على الرغم من جهود فيليبس/ توم هانكس، وطاقمه قام القراصنة بالصعود إلى السفينة أثناء صعودهم، أخبر فيليبس الطاقم بالاختباء في غرفة المحرك قبل أن يقتحم القراصنة الجسر ويحتجزون فيليبس وأعضاء الطاقم الآخرين تحت تهديد السلاح، عرض فيليبس على موسى مبلغ 30 ألف دولار في خزنة السفينة، لكن أوامر موسى هى أن تطلب فدية للسفينة وطاقمها مقابل ملايين الدولارات من أموال التأمين من شركة الشحن، أثناء تفتيش السفينة لوحظ أن أصغر قرصان (بلال) ليس لديه صندل فيتم تبطين مدخل غرفة المحرك بالزجاج المكسور، رئيس المهندسين مايك بيري يطفئ أنوار السفينة فى الطوابق السفلية.
إقرأ أيضا : حنان أبو الضياء تكتب: (توم هانكس) .. صاحب الكلمات التي تفعل السحر على الشاشة (7)
تقطع أقدام (بلال) عندما يصل إلى غرفة المحرك ويستمر موسى في البحث بمفرده، نصب أفراد الطاقم كمينًا لموسى وقاموا بقطع يده بشدة وحملوه بالسكين وقرروا إطلاق سراحه هو والقراصنة الآخرين في قارب نجاة، ومع ذلك يرفض نور ناجي، الساعد الأيمن لموسى ركوب قارب النجاة مع موسى ما لم يذهب فيليبس معهم، بينما يتجه قارب النجاة إلى الصومال تندلع التوترات بين القراصنة عندما تنفد مادة (الأمفيتامين) القات النباتية التي كانوا يأكلونها ويفقدون الاتصال بسفينتهم الأم.
يعالج فيليبس الذي يقوم بدور توم هانكس، قدم بلال المصابة، لكن (ناجي) يصرخ عليه بالتوقف قبل أن يتم ضم الجرح بالكامل ويحرم القراصنة فيليبس/ توم هانكس، من الماء والهواء النقي، لكن بلال يمدّه بالماء، وهي خطوة رفضها ناجي، تزداد الظروف سوءًا على قارب النجاة، يقول موسى إنه سرق 6 ملايين دولار من سفينة يونانية العام الماضي، عندما يصل قاربان إلى قارب النجاة مع الإمدادات يطلب ضباط البحرية رؤية فيليبس، عندما يخرج تحت تهديد السلاح يصرخ بأنه في (المقعد الخامس عشر)، مشيرًا إلى المكان الذي يحتجزه فيه القراصنة بداخله، تغادر القوارب بعد أن أطلق ناجي النار من بندقيته مما أثار استياء زملائه القراصنة.
حتى عندما تصل سفن إضافية، يؤكد موسى اليائس أنه قطع مسافة كبيرة ولن يستسلم، المفاوضون غير قادرين على تغيير رأيه، يحاول فيليبس الهروب من قارب النجاة قبل أن يستعيده ناجي بسرعة ويضربه ويخنقه ويضربه موسى بالمسدس.
في النهاية يوافق موسى على الصعود إلى بينبريدج، حيث قيل له أن شيوخ عشيرته يصلون للتفاوض بشأن فدية فيليبس/ توم هانكس في قارب النجاة، يبدأ فيليبس في كتابة رسالة إلى عائلته حيث يناشده بلال بالتوقف بسبب جنون الارتياب لدى ناجي.
توم هانكس يكتب الرسالة
يكتشف ناجي أن فيليبس/ توم هانكس يكتب الرسالة ويخطفها متهماً إياها بأنها خدعة بحرية، يتصارع فيليبس المستفز ويقهر ناجي بسهولة، بعد صراع قصير سيطر القراصنة الثلاثة على فيليبس، وتغلب ناجي الغاضب على فيليبس بشكل أكبر وأمر زملائه القراصنة بربط أعينه، ناجي يؤكد أنهم خدعوا من قبل البحرية لأن الشيوخ لم يأتوا للتفاوض وأنهم جميعًا سيموتون على أي حال وأن فيليبس هو مصدر سوء حظهم، ويستعد لإطلاق النار على فيليبس، أوقف طاقم بينبريدج السحب، مما تسبب في فقدان ناجي للتوازن وإفساد تصويبه وجعل فيليبس يتأرجح عائدا خارج النطاق.
وهذا يعطي للرماة ثلاث طلقات واضحة يطلقون بواسطتها النار في نفس الوقت على القراصنة الثلاثة: إلمي يُضرب في وجهه ويضرب بلال في الرقبة ويصاب ناجي في النخاع الشوكي، يتناثر الدم، فيليبس/ توم هانكس، يخلع العصابة ليرى عيون ناجي الباردة الميتة وعلمي ميتًا وبلال المحتضر يلهث لالتقاط أنفاسه، يُقبض على موسى اليائس ويُحتجز بتهمة القرصنة حيث يتم إخباره بمقتل طاقمه، ينقذ فيليبس.
Saving Mr.Banks بطولة توم هانكس
فيلم Saving Mr.Banks فيلم السيرة الذاتية لعام 2013، إخراج جون لي هانكوك من سيناريو من تأليف كيلي مارسيل وسو سميث، تمحور الفيلم حول تطوير فيلم Mary Poppins عام 1964، وبطولة الفيلم إيما طومسون كمؤلفة PL Travers وتوم هانكس كمنتج أفلام والت ديزني، يصور فيلم Saving Mr.Banks الطفولة المأساوية للمؤلفة في ريف (كوينزلاند) في عام 1906 وأسبوعين من الاجتماعات خلال عام 1961 في لوس أنجلوس، حيث حاولت ديزني خلالهما الحصول على حقوق رواياتها.
أثار موضوع الفيلم اهتمام ديزني، مما دفع الاستوديو إلى الحصول على السيناريو وإنتاج الفيلم؛ تم تصوير الفيلم تقريبًا بالكامل في منطقة جنوب كاليفورنيا بشكل أساسي في استوديوهات (والت ديزني) في بوربانك حيث تدور غالبية أحداث الفيلم.
إقرأ أيضا : حنان أبو الضياء تكتب: توم هانكس.. (المتدين) الذى تعلم الانضباط من المسرح (6)
في لندن عام 1961، حث الوكيل (ديارمويد) راسل الكاتبة باميلا (بي إل ترافرز)، التي تعاني من ضائقة مالية على السفر إلى لوس أنجلوس ومقابلة والت ديزني.
تصور ذكريات الماضي طفولة ترافرز الصعبة في ألورا كوينزلاند – أستراليا في عام 1906، والتي أصبحت مصدر إلهامه، لقد كرم ترافرز والدها المحب والمبدع، لكن إدمانه على الكحول أدى إلى طرده المتكرر وتسبب في توتر زواج والديها وتسبب في محاولة والدتها المنكوبة الانتحار.
توفي جوف من مرض السل عندما كانت ترافرز في السابعة من عمره، قبل وفاته جاءت أخت والدتها الصارمة للعيش مع العائلة وأصبحت مصدر إلهام رئيسي لترافيرز لشخصية ماري بوبينز.
في لوس أنجلوس صُدمت (ترافيرز) من طبيعة المدينة وسكانها الفاسدين الذين يجسدهم سائق سيارة الليموزين الودود (رالف) في ستوديوهات والت ديزني في بوربانك، تلتقي ترافرز مع الفريق الإبداعي الذي يعمل على تطوير (ماري بوبينز) للشاشة: كاتب السيناريو (دون دجرادي) وكتاب الأغاني (ريتشارد وروبرت شيرمان).
جورج بانكس وتوم هانكس
علاقة عمل (ترافرز) مع ديزني وفريقه صعبة منذ البداية مع إصرارها على أن (ماري بوبينز) هى عدو المشاعر والأهواء، يشعر ديزني بالحيرة من ازدراء ترافرز، نظرًا لطبيعة قصة ماري بوبينز، بالإضافة إلى خيال ترافرز الثري.
تعترض بشكل خاص على كيفية تصوير شخصية جورج بانكس، الأب المنفصل للأطفال وتصر على أنه ليس باردًا ولا قاسيًا، تدريجيًا يدرك الفريق مدى الطابع الشخصي لقصص (ماري بوبينز) بالنسبة لترافيرز وعدد الشخصيات المستوحاة من ماضيها.
يقرر الفريق أن ترافرز لديها انتقادات صحيحة ويقوم بإجراء تغييرات على الرغم من أنها أصبحت غير منخرطة بشكل متزايد مع ظهور ذكريات الطفولة المؤلمة سعيًا لفهم ما يزعجها، دعى ديزني ترافرز إلى ديزني لاند، جاءت تنقيحات الفريق الإبداعي لشخصية جورج بانكس وإضافة أغنية جديدة ونهاية مختلفة، لتساعد في حل معارضة ترافرز.
إقرأ أيضا : حنان أبو الضياء تكتب: (توم هانكس) الشخصية الغامضة التى سقطت من بين الشقوق! (5)
استيقظ إبداعها من جديد وبدأت في التعاون مع الفريق، بعد ذلك بوقت قصير شعرت (ترافرز) بالغضب لاكتشاف إضافة للرسوم المتحركة دون إذنها، تواجه ترافرز ديزني بشأن هذا الأمر وتعود إلى الوطن دون التوقيع على الاتفاقية.
يعلم ديزني أن (PL Travers) هو اسم مستعار مأخوذ من الاسم الأول لوالدة ترافرز، اسمها الحقيقي (هيلين جوف)، وهى أسترالية وليست إنجليزية، هذا يعطي ديزني نظرة ثاقبة جديدة عن ترافرز ويتبعها إلى لندن، عند وصوله بشكل غير متوقع إلى منزلها، يشارك ديزني طفولتها الأقل من المثالية لكنه يؤكد على القيمة العلاجية لفنها، يحث ترافرز على عدم السماح لإحباطات الماضي المتجذرة أن تسيطر على الحاضر، في تلك الليلة بعد مغادرة ديزني رضخت ترافرز أخيرًا ومنحت حقوق الفيلم إلى ديزني.
بعد ثلاث سنوات في عام 1964 بدأت ترافرز في كتابة قصة أخرى لماري بوبينز، بينما ستعرض ماري بوبينز العرض العالمي الأول لها في (جرومان الصيني) في هوليوود، لم يدع ديزني ترافرز خوفًا من رد فعلها مع الصحافة، وبدافع من (راسل) ظهرت ترافرز دون سابق إنذار في مكتب ديزني؛ يصدر لها دعوة على مضض.
في البداية كانت تشاهد (ماري بوبينز) بالقليل من الحماس لا سيما مع البطاريق المتحركة، لكنها تتأقلم تدريجياً مع بقية الفيلم.