عبدالعزيز فيصل: (هجير) يسلِّط الضوء على قوة الإرادة التي لا تكسرها الإعاقة
جدة: وليد عبدالرحمن
انتهى المطرب السعودي الشاب عبدالعزيز فيصل من تصوير أول أعماله السينمائية وهو فيلم (هجير) إنتاج وتأليف أمل الحجار وإخراج سارة طلب، وبطولة مجموعة كبيرة من نجوم الفن السعودي منهم (خالد الحربي، ريم الحبيب، خالد يسلم، غازي المطيري، عبد الله عبود، أدهم عاصم) كما يشارك في بطولة الفيلم لأول مرة الفنان الشاب عبد الله النجار، وعدد أخر من الفنانين.
ومنذ أيام انتهى الفنان أدهم عاصم من تسجيل الأغنية الدعائية لفيلم عبدالعزيز فيصل، وهي من كلمات الشاعر السعودي عبد الإله دشيشه، ألحان الملحن السعودي عبدالله عبود، توزيع ياسر ماجد.
عبد العزيز فيصل يخوض تجربة السينما
المطرب عبدالعزيز فيصل أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بخوض تجربة السينما لأول مرة، على يد المنتجة والمؤلفة أمل الحجار التى أقتنعت به وقدمته في دور سيكون مفاجأة لجمهوره، ويكشف من خلاله عن موهبته التمثيلية.
وصرح عبد العزيز فيصل أن الفيلم (هجير) تم تصويره بالكامل في مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، ويسلِّط االضوء على قوة الإرادة التي لا تكسرها الإعاقة، حيث تدور أحداثه حول الشاب (هجير) وهو من من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهو محب للموسيقى، ويسعي لتحقيق حلمه واهدافه وحبه في تاليف الموسيقى، وفي رحلة تحقيق الذات يتعرض للسرقة والأحتيال، وتدور باقي الأحداث، التى تمتد عبر فترتين زمنيتين مختلفتين، تنطلق الأحداث في فترة الستينيات من القرن الماضي في مدينة جدة السعودية، وتستمر حتى منتصف الثمانينيات في إحدى أحياء جدة القديمة.
عبد العزيز فيصل تمنى التوفيق والنجاح لأسرة فيلم (هجير)، وأن ينال إعجاب الجمهورعندما يعرض قريبا في دور العرض السعودية.
عبد العزيز فيصل وميدلي عود
من جهة ثانية قدم المطرب السعودي الشاب عبدالعزيز فيصل منذ ثلاث أيام (ميدلي غنائي) بعنوان (ميدلي عود) قام من خلاله بتقديم التحية لمجموعة من أجمل الأصوات الخليجية، حيث أعاد من خلال هذا (الميدلي) مجموعة كبيرة من أشهر أغنياتهم، حيث غنى للفنان العرب محمد عبده (شبيه الريح)، وغنى لصوت الأرض طلال مداح (دا اللي حصل)، وغنى لرابح صقر (وين أنت)، وللمطرب عبدالمجيد عبدالله (خلاص ابعد) و(أحبس العبرات)، وللمطربة أحلام (تدري ليش) و(أكتر من أول أحبك)، ولسندباد السعودية راشد الماجد غنى (وينك حبيبي)، ولخالد عبدالرحمن (وشلون مغلبك).
تطور السينما السعودية
يذكر أن السينما السعودية كانت حاضرة منذ بداية خمسينيات القرن الماضي وحتى نهاية السبعينيات، فقد ظهر أول فيلم محلي كما يذكر الناقد بسام الذوادي عام 1950 وحمل عنوان (الذباب)، من بطولة حسن الغانم، الذي سجل التاريخ اسمه باعتباره أول ممثل سينمائي سعودي.
وبدأ انتشار دور السينما ليشمل 4 مدن سعودية، هى الرياض وجدة والطائف وأبها، حتى وصل عدد دور العرض في جدة وحدها إلى 30 داراً، وكانت بعض دور السينما موجودة أيضاً في بعض مناطق المملكة مثل الدمام، خلال فترة السبعينيات، وفي حال السماح بإنشاء دور عرض سينمائية جديدة، كانت الأفلام المعروضة خاضعة لرقابة مسبقة، ومُنعت الأفلام غير المرغوب فيها، ووضعت قوانين صارمة تعاقب المخالفين.
إقرأ أيضا : السينما السعودية تسجل حضورا مميزا في مهرجان (كان)
وانتشرت دور السينما في شوارع الرياض الرئيسة، مثلها في ذلك مثل القاهرة وبيروت وغيرها من العواصم العربية، وحتى سبعينيات القرن الماضي، ظلت السينما حالة اعتيادية داخل المملكة، يدعمها بعض رجال الأعمال، ويغلب على كثير منها الطابع التسجيلي، أما الجمهور فكان يقبل على مشاهدتها باهتمام في (الأحواش) المخصصة لعرض الأفلام وأغلبها كانت في الأندية الرياضية، وتنوعت الأفلام بين الوثائقية التقليدية والأفلام المصرية، وأفلام (الأكشن) الهندية، ثم كانت البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي السعودي في عام 1966، وهو تاريخ إنتاج فيلم (تأنيب الضمير) للمخرج السعودي سعد الفريح، من بطولة الممثل السعودي حسن دردير.
ويؤكد الذوادي أن السبب الأساسي لعدم قيام صناعة سينمائية في الخليج كان في عدم وجود سينما سعودية، وكان الحال سيبقى كذلك، لولا الإعلان في نهاية عام 2017 عن السماح بفتح دور العرض، وبالتالي قيام صناعة سينمائية حقيقية ومتكاملة في المملكة، وهذا ما أعطى الأمل لكثير من السينمائيين والمستثمرين في الخليج بقيام صناعة حقيقية في الخليج، وشهدت المملكة خلال السنوات العشر الأخيرة ظواهر جديدة، ويقظة فنية مختلفة توقف نجاحها واستمرارها على قدرات وإمكانات الشباب السينمائيين أنفسهم، إضافة إلى الاهتمام والرعاية الحكومية.
ومن هؤلاء الشباب على سبيل الذكر وليس الحصر المخرجون: (هيفاء المنصور، وعبدالله العياف، وشهد أمين، وهناء العمير، ومحمود صباغ، وعبدالعزيز الشلاحي، وعبدالمحسن الضبعان، وممدوح سالم، وفيصل الحربي، وسمير عارف، وماهر الغانم، وبشير المحيشي، وعبدالله أحمد، ومحمد وبدر الحمود، وعبدالعزيز النجيم، ونواف الم
هنا، وعبدالمحسن المطيري، ومحمد الخليف، وطلال وعبدالرحمن عايل، وبكر الدحيم، وعبدالعزيز النجيم، وعمرو العماري، وعوض الهمزاني، وعلي الأمير، ورضوان خالد، ومحمد هلال، وحسام الحلوة، ومحمد الظاهري)، وغيرهم كثيرين.