كتب : أحمد السماحي
شهد المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض في دورته السادسة عشر مجموعة من الإيجابيات المهمة التى يجب أن نتوقف عندها، والتى كانت نقطة مضيئة تحسب للمهرجان، فكما تحدثنا عن بعض السلبيات في المهرجان مثل محاولة تغيير اسمه، وكثرة عدد المكرمين، يجب أيضا أن نتوقف عند بعض الإيجابيات التى رفعت من أسهم المهرجان، وجعلته بؤرة ضوء قوية تشع في ليل القاهرة، أهمها أن كتاب الأبحاث صدر مبكرا مع حفل الافتتاح، والذي كان يصدر خلال السنوات السابقة متأخرا مع حفل الختام، أولا يصدر على الإطلاق!، ثانيا التفاعل الحي لصفحة المهرجان على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) والتى نقلت إلينا كثير من الفعاليات والصور، ونشرة المهرجان مثل كثير من المهرجانات العالمية والعربية المهمة، وهذه نقطة تحسب للقائمين على المهرجان، ومن خلال هذه الصفحة تعرفنا عن قرب على الفعاليات التى تحدث في المهرجان بصفة يومية لمن منعتهم ظروفهم أو عملهم من الحضور بشكل شخصي.
ندوات ومحاور المهرجان الفكرية
من الإيجابيات التى توقفنا عندها بشكل كبير ولفتت انتباهنا ولابد من الحديث عنها والأشادة بها (الندوات والمحاور الفكرية) الموجودة كاملة صوت وصورة على موقع المهرجان القومي للمسرح، فمن خلال هذه الفاعلية المهمة جدا والمستمرة طوال أيام المهرجان، استمتعنا حتى الآن بكثير من الندوات، والمناقشات الإيجابية التى دارت بين المحاورين، والدكتور والباحث والناقد المسرحي الكبير عمرو دوارة رئيس لجنة الندوات والمحاور الفكرية، الذي نعتبره أحد المكاسب المهمة جدا في دورة هذا العام، والذي أعطى للمهرجان ثقلا وتميزا بخبرته الطويلة في عالم المسرح والبحث والتدقيق، وانعكس هذا على نشاطه الحالي في المهرجان.
توثيق المهرجان القومي للمسرح
كان اختيار العنوان الرئيسي للمحاور الفكرية والندوات بإضافة كلمة التوثيق للعنوان الرئيسي للدورة ليصبح (الممثل المسرحي المصري والتوثيق)، وبالتالي يكون المهرجان القومي للمسرح أول تظاهرة مسرحيت بالوطن العربي تخصص الندوات والمحاور الفكرية لرصد أهم محاولات وجهود التوثيق لإسهامات الممثل مع إلقاء الضوء على القضاياه المختلفة الخاصة بالتوثيق العلمي، وانقسمت التفاصيل الخاصة بالمحاور الفكرية والندوات، إلى ثلاث محاور (الموائد المستديرة) والتى تعقد خلال ثلاث أيام، وكل يوم يتضمن جلستين، اليوم الأول تم تخصيصه للفنان الكبيرعادل أمام الذي حملت الدورة اسمه، وتم من خلاله الاحتفال بتوقيع الكتاب الخاص به الذي كتبه الكاتب الصحفي أشرف غريب.
تأبين الكتاب والنقاد والنجوم
أما في ثاني أيام المهرجان القومي للمسرح، فقد تم تخصيص جلستيه لتأبين الكتاب والنقاد الراحلين خلال الفترة من أول يوليو 2022 إلى 30 يونيو 2023. وتضم قائمة الراحلين خلال هذا العام كل من الكتاب: (محمد أبو العلا السلاموني، يسري الجندي، جمال عبد المقصود)، وكذلك النقاد والمترجمين (د.كمال عيد، د.محمد عناني، السباعي السيد، د.مصطفى سليم)، في حين تم تخصيص جلستي اليوم الثالث لتأبين المسرحيين الراحلين بمجال التمثيل خلال الفترة من أول يوليو 2022 إلى 30 يونيو 2023)، وهم: (رجاء حسين، هشام سليم، سامي فهمي، هشام الشربيني، كمال سليمان، سلوى محمود، شريفة فاضل، لبنى محمود، محمد الأدندان ).
ثانيا المحاور الفكرية وتم من خلالها تقديم عدة أبحاث ودراسات متخصصة في مجال التوثيق للممثلين المسرحيين واسهاماتهم المسرحية وإنقسمت إلى قسمين، الأول يتناول الإسهامات والمسيرة الفنية لمجموعة من كبار الممثلين سواء من خلال كتابة الفنان للسيرة الذاتية له، أو من خلال كتابة بعض النقاد المتخصصين عنهم (التراجم)، أما القسم الثاني فيتضمن التوثيق لكيفية إعداد الممثل سواء عن طريق الدراسة الأكاديمية بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أو أقسام المسرح ببعض كليات الآداب، أو من خلال بعض الورش الفنية سواء كانت رسمية بإشراف الدولة أو ورش خاصة تستهدف الربح المادي.
ندوات وكتب المكرمين
ثالثا: كانت الندوات في المهرجان القومي للمسرح واضحة المعالم: وقد تم تخصيصها للمشاركة في تكريم الفنانين العشرة الذي يكرمهم المهرجان هذا العام، وعرض الكتاب الذي كتب عن كل منهم، وقد تقرر تنظيمها على مدرا خمسة أيام فقط، بحيث يقوم أحد النقاد أو الإعلاميين بتقديم كتابين يوميا، وقد ضمت قائمة مديرو الجلسات أسماء كل من الزملاء: (محمد الروبي، إبراهيم الحسيني، رشا عبد المنعم، هند سلامة، حازم الصواف).
التوثيق والسيرة الذاتية
كما خصص الدكتور عمرو دواره ندوة بعنوان (التوثيق والسيرة الذاتية)، وشارك في الندوة الفنان حلمي فوده الذي كلف بإلقاء وقراءة بحث الناقد والكاتب الكبير الراحل محمد أبو العلا السلاموني، الذي كتبه قبل الرحيل وكان مقررا تقديمه في الندوة، كما شاركت الناقدة د. وفاء كمالو بدراسة ، وادار الجلسة الدكتور عمرو دواره الذي طالب الحضور قبل بداية الندوة بالوقوف دقيقة حداد علي روح الكاتب الكبير الراحل محمد أبو العلا السلاموني، كما تم عقد ندوة بعنوان (التراجم والكتابة التأريخية) وأدار الندوة الناقد المسرحي والفنان أحمد الحناوي، وشارك بها كلا من الكاتب والناقد ناصر العزبي، والناقد شعبان يوسف.
إقرأ أيضا : مولد تكريمات المهرجان القومي للمسرح المصري، أضاع هيبة التكريم
وعقد مهرجان المسرح القومي للمسرح ضمن فعالياته مائدة مستديرة تحت عنوان (الفنانون المسرحييون الراحلون) للاحتفاء بتجارب ومسيرة كل من (رجاء حسين، سلوى محمود، شريفة فاضل، لبنى محمود)، وأدار المائدة الناقد المسرحي عصام عبدالله، وبحضور الدكتورة سامية حبيب، والفنان القدير سيف عبد الرحمن.
المسرحيون الراحلون
كما تم عقد المهرجان القومي للمسرح جلسة نقاشية احتفاء بالمسرحيون الراحلون الذين رحلوا خلال الفترة من 1 يوليو حتى ديسمبر ٢٠٢٢، وتضمنت الجلسة الحديث عن الفنانين الذين رحلوا في تلك الفترة، وهم (هشام سليم، وسامي فهمي، وهشام الشربيني، وكمال سليمان)، وتحدث في الجلسة الفنانة عايدة فهمي، والناقد محمد الروبي، وأدارها عصام عبد الله، وشارك بالحضور د.عمرو دواره ود.ساميه حبيب، والفنان معتز السويفي والفنان حماده شوشه والمخرج أحمد السيد، وتحدثت الفنانة عايدة فهمي عن شقيقها الفنان سامي فهمي، وتحدث الناقد محمد الروبي، عن الفنان هشام سليم، كما تحدث أيضا عن الفنان الراحل كمال سليمان، وتحدث د.عمرو دواره، عن الفنان الراحل هشام الشربيني، وهشام سليم، وسامي فهمي.
كما تم عمل جلسة نقاشية أدارها الناقد ناصر العزبي تحمل عنوان (النقاد والمترجمون الراحلون)، وذلك بحضور د.أحمد يوسف عزت ، ومحمد الروبي، ود. نجوي عانوس.