كتب : محمد حبوشة
اعتادت مذيعة قنوات cbc رضوى الشربيني، إثارة الجدل دائما بسبب هجومها المتواصل على الرجل، بشتى الصور، إلا أنها كانت تحافظ على الشعرة الفاصلة بين الهجوم والتجاوز، لكنها خرجت عن طورها ولسبب ما إساءة بشكل بالغ للرجل بعدما وصفته بـ (الخروف) عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ما تسبب في تحويلها للتحقيق، والسؤال الذي يبحث عن إجابة حائرة: ألا تكف هذه المذيعة التافهة عن هذا الجدل الذي لايفضى إلا لركوب (الترند) على جناح العبث بالقيم والتقاليد وكأنها تعاني من (العته المنغولي النادر) الذي يجلب لهم مزيدا من الشهرة للأسف؟!
كان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة مثيرة للمذيعة رضوى الشربيني تحمل إساءة للرجل بصفة عامة، والرجل المصري بصفة خاصة، وأثارت الشربيني جدلا بعد تغريدتها الأخيرة واتهامها بالاساءة إلى الرجل ووصفه بالخروف، وقالت رضوى الشربيني حرفيا في تغريدة عبر حسابها: (مش فاهمه ليه البنات ما تحبش تاكل لحم الخروف بس بتحب ترتبط بيه)، وفور تداول التغريدة، واجهت المذيعة سيلا من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بسبب التجاوز غير المقبول في حق الرجل.
إقرأ أيضا : ياسمين عز ورضوى الشربيني .. كلايهما في الجرم سواء!
وتسبب الأمر باستياء الكثير من الجمهور، واتهموها بالإساءة إلى الرجل ووصفه بالخروف، قبل أن تتدارك رضوى الشربيني الخطأ وتقوم بحذف التغريدة، بعد الانتقاد اللاذع الذي تعرضت له، ومن جانبها أعلنت إدارة قنواتcbc، تحويل المذيعة رضوي الشربيني للتحقيق؛ بسبب المنشور الذي قامت بنشره على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل، وقالت إدارة قنوات cbc ، إن منشور رضوى الشربيني (تسبب في إساءة لاسم المؤسسة رغم أنه لم يذاع أو ينشر على أحد منصات القناة)، وجاء بالبيان: (تعلن إدارة قنوات cbc عن تحويل المذيعة رضوى الشربيني للتحقيق، بسبب البوست الذي قامت بنشره على صفحتها الشخصية، الذي تسبب في إساءة لاسم المؤسسة، رغم أنه لم يذاع أو ينشر على أي منصة من منصات القنوات.
الأزهري يطالب رضوى الشربيني
وعلق أحد علماء الأزهر الشريف الشيخ عبدالسميع محمد الأزهري، على تغريدة المذيعة رضوى الشربيني المثيرة للجدل، والتي شبهت فيها الرجل بـ (الخروف)، وقال الأزهري في تصريحات تلفزيونية، إنه (ينبغي على الإنسان أن ينتقي ألفاظه عند التحدث، ومراقبة ربه في الكلمات التي يقولها)، وأضاف أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان، ولا ينبغي أيضا أن يتم تشبيه بالحيوانات وما إلى ذلك، مستدلا بالآية الكريمة: (ولقد كرمنا بني آدم)، وأوضح الأزهري أن احترام ما خلقه الله، هو احترام وتقدير لله تبارك وتعالى، محذرا من السعي وراء (الترند) وإفساد المجتمعات.
كما دعا إلى وضع الكفاءات في أماكنها، خاصة في مجال الإعلام، واختبار من سيتحدث أمام الناس بحرص شديد، لتأثير هذا الأمر بشكل كبير على المجتمع، وكأنه هنا يشير إلى دور المجلس الأعلى الإعلام الغائب عن المشهد تماما، كما حث الجمهور على اختيار من يسمعه وهذه ربما إشارة إلى مقاطعة الجمهور لمثل تلك النوعيات من البرامج الرديئة والمذيعات التافهات، أو البوستات غير المسئولة بهدف ركوب الترند الملعون.
إقرأ أيضا : (نهاد وهبة ورضوى) .. ثلاثي فتوى هدم البيوت المصرية على جناح (الترند) !
من جانبها وجهت مؤسسة (سيدتي للتنمية المستدامة بالإسكندرية)، انتقادات حادة للإعلامية رضوى الشربيني، بسبب تغريدتها على حسابها الشخصي بـ (تويتر)، والتي شبهت فيه الرجال بـ (الخرفان) مؤكدة أنها سقطة جديدة للاعلامية رضوى الشربينى، وأكدت الدكتورة هدى الساعاتي، المنسق الإعلامي للمؤسسة، أهمية الرجل في المجتمع والأسرة المصرية، ودوره الهام في توفير الأمن والأمان لأفراد أسرته، ورعايتهم وبذل قصارى جهده من أجل أسرته.
رضوى الشربيني تحاول ركوب الترند
تصريحات رضوى الشربينى محاولة عمدية لتصدر الترند، هكذا أكدت هدى الساعاتى، مشيرة إلى أن المؤسسة انتصرت للرجل عبر بيان أصدرته الاثنين، قالت فيه: (إن رضوى الشربيني وأمثالها، يطلقون تصريحات عن عمد لمحاولة تصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة حول علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع المصري، وهو ما يؤثر بالسلب على المجتمع والأسرة المصرية).
وخاطبت المؤسسة رضوى الشربينى قائلة: (ليس من الصحة إهانة الرجل لأن الرجال يمثلون، الأب والأخ والزوج والابن والعم والخال، من الشخصيات الهامة والمؤثرة في بناء المجتمع والأسرة المصرية، وطالبت المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين، بعقد دورات تدريبية للإعلاميين ومن يتصدرون الشاشات، حتى يفهموا أهمية مواقعهم ومسؤولياتهم تجاه المجتمع الذي يعبرون عنه)، ورحبت بقرار إحالة المذيعة رضوي الشربينى للتحقيق، ليكون رادعًا لغيرها ممكن يتطاولون على الغير ويساهمون في تكدير السلم المجتمعي بمثل هذة التصريحات.
يبدو لي أن رضوى الشربيني، مذيعة تتمتع بقدر هائل من التفاهة والسذاجة والعبط المهني الذي يستلزم انتباه المجلس الأعلى للإعلام لوقف تلك المهازل الإعلامية التي تستفز الجمهور بين الحين والآخر، كما يبدو أنها تعاني من حالة نفسية معقدة أدت بالضرورة إلى التسبب في رأي إلى أزمة ما على مايبدو ستستمر طويلا إذا لم يتم البحث عن رجل قادر على حد قولها، ولست أدرى أي نوع من القدرة تطلب هذه الخرقاء التي تخرج علينا كل يوم برأي جديد عن الرجل بعد أن قررت أن تناصبه العداء غير مدركة أن آرائها تصب في خانة هدم المجتمع.
رضوى الشربيني عدوة الرجل
والمثير لدهشتي ودهشة الكثيرين غيري، أنها خرجت فى أحد برامج الإثارة في رمضان الماضي قائلة أنها ليست عدوة الرجال، ولكنها عدوة أشباه الرجال المنتشرين في المجتمع قائلة: (أنا جيت في الدنيا بسبب راجل وهو أبويا، وسندي في الدنيا راجل هو أخويا، وطليقي راجل محترم، وبالتالي أنا مش عدوة الرجالة، أنا عدوة أشباه الرجال، ولست عدوة للراجل، اللى بيضرب مراته مينفعش يتقال عليه راجل، واللي بيشغل مراته بالسخرة وهو قاعد في بيته مش راجل، واللي بيعشم دي ودي بالجواز وما يوفيش مش راجل).
وأكدت أنها صادفت الحب الحقيقي بعد انفصالها، مشيرة إلي إنها قصة وانتهت قائلة: (قابلت الحب الحقيقي بعد الانفصال ومكنش تعويض عاطفي، وإنما قصة حب حقيقية، ولكنها انتهت وانا مبحبش اتكلم عن القصص اللي انتهت بسبب اننا اتفقنا اننا لا نتفق)، أما عن مواصفات الزوج الذي تتمناه قالت: (لازم يكون راجل قادر، والقدرة هنا بمعنى انه يكون قادر على العفو عند المقدرة عشان مبيصش على أخطائي ولا صغائر الأمور اللي أنا بعملها وهيكبر دماغه ومش هيتلككلي ومش هيبص على عيوبي، ولازم يكون قوي، ويشاركني كل أموري ويكون سند وقوته دي تكون معايا مش عليا ولما يقرر انه مش عاوز رضوى الشربيني – ألا تلحظ هذه الشيفونية التي تتمتع بها – ميعملش أي حاجة غير انه يجبني ويقولي في وشي أنا اسف من قادر أكمل).
وأكلمت وصفها قائلة: (لازم يكون ناجح مقدرش اتجوز راجل مش ناجح، ولا أنا أكون أنجح منه، ويكون عنده طموح ويتقي ربنا في البني آدمين، ومكونش أنا أولهم لكن مامته وباباه، ولازم يكون بيحبني قوي وبيهتم بيا قوي ويعرف يتعامل معايا لأني صعبة، ويكون حنين وطيب ودمه خفيف عشان مقدرش اتجوز راجل دمه تقيل ابداً، ويكون شيك وخفيف في نفسه).
إقرأ أيضا : محمود حسونة يكتب : قطيع العميان !
على جانب آخر من الحوار الذي لايقل تفاهة عن برامجها وبوستاتها، قالت رضوى الشربيني: (الحياة بعد وفاة أمي اختلفت كتير وبقيت بعيط قوي، والناس واخدة عني صورة المرأة الحديدية اللي من غير مشاعر ولا شعور، وده عكس شخصيتي)، وأضافت إنها لم تشعر بالوجع عندما امسكت ورقة طلاقها بيدها مؤكده أن رصيدها في بنوك الوجع أكثر بكثير من قسيمة الطلاق حيث قالت عن تجربتها: (اكتشفت نفسي ولقيت اني إنسان مش قابل يعيش العيشة دي، ورصيدي في بنوك الوجع أكثر بكثير من قسيمة طلاق، ومقدرش أعد الاوجاع دي).
ألم أقل أنها تعاني اضطرابا نفسيا، فقد قالت رضوى الشربيي في نفس البرنامج – الذي تسوق فيه مذيعة لاتقل عنها تفاهة الهبل على الشيطنة – أن (قسيمة الطلاق مش وجع إنما اللي بتمري بيه في طريقك عشان يوصلك للطلاق هو اللي بيكون وجع، والقسيمة دي بتبقى النتيجة، وأنا متوجعتش لما مسكت قسيمة طلاقي في ايدي، ومش في كل الأوقات كلمة (انتي طالق) بتوجع، خصوصا إذا كان عندك قناعة إن الكلمة دي هى دواكي مش وجعك)، عجيب أمر هذه المذيعة التي تتمتع بتناقض عجيب!، أليست هى نفسها القائلة من قبل: (رصيدي في بنوك الوجع أكثر بكثير من قسيمة طلاق، ومقدرش أعد الاوجاع دي)!
عقوبات رضوى الشربيني
ما فعلته رضوى الشربيني يعد من إساءتها لاستعمال الإنترنت، طبقا لنص المادة 25 و27 من قانون جرائم تقنية المعلومات 175 لسنة 2018، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كما أن القناة التي أحالتها للتحقيق لا تملك سوى محاسبتها إداريا بعقوبات الخصم أو الإنذار أو الإيقاف المؤقت أو الدائم.
ووفق قانون العقوبات فإن الجريمة التي ارتكبتها رضوى الشربيني جاءت عقوبتها بحسب قانون العقوبات على النحو التالي:
* المادة 21:هي الحبس مدة لا تتجاوز 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه.
* المادة 22: وتتعلق بقانون جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018.
* المادة 23: وتنص على أن: (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه).
* المادة 24: كما حدد القانون رقم 93 لسنة 2016 بإصدار قانون نقابة الإعلاميين.
* المادة25: العقوبات التأديبية للإعلامي الذي يخالف أحكام القانون.
* المادة 26: أو اللائحة الداخلية أو يُخل بواجبات وآداب وتقاليد مهنته.
* المادة 27: أو ميثاق الشرف الإعلامي، أو يمتنع عن تنفيذ قرارات الجمعية العمومية.
* المادة 28: وجاءت المادة 82 من القانون سالف الذكر، لتحدد العقوبات التأديبية كما يلي:
* المادة 29: الإنذار.
* المادة30: الحرمان من الخدمات النقابية.
* المادة31: المنع من مزاولة المهنة لمدة لا تتجاوز سنتين
* المادة32: شطب الاسم من جداول النقابة.
وأخيرا: هل سيتم معاقبة المتهمة رضوى الشربيني التي ترى نفسها نموذجا للمرأة المتحررة القوية، بينما يرى البعض أنها عدوة للرجال، ومحاسبتها بتهمة إهانة الرجل المصري ووصفه بـ (الخروف)، وأن هذه التدوينة من شأنها التهكم والتنمر والتحقير من شأن الرجل المصري في شكل منشور به تلويح بوصف الرجل المصري بالخروف، فما فعلته هذه الإعلامية الخرقاء يعتبر تحقير وتهكم يعاقب عليه القانون، حيث كانت هذه الإعلامية اعتادت عبر صفحاتها وبرامجها التقليل من شأن الرجل المصري بحجة وقوفها بجانب المرأة المصرية، وظني أنها جرائم لا تغتفر في حق المجتمع.