كتب : أحمد السماحي
لم تمر واقعة غضب المطرب أحمد سعد على منظمة حفله الأخير في تونس والمشادة الكلامية الحادة التى اندلعت بينهما مرور الكرام، فقد اشتعل الموقف في مصر، وغضب عدد كبير من الإعلاميين وكثير من المطربيين مما فعله (سعد)، وبعد نشر موضوعي أمس الذي جاء تحت عنوان (أحمد سعد .. لم يخطئ في حق المرأة التونسية) جاءتني ردود فعل واسعة من كثير من الزملاء، وكبار العاملين في مجال الموسيقى والغناء.
الكثير منهم لم يعجبهم ما كتبته، ويستنكر دفاعي عن أحمد سعد، وقال لي أحد الملحنيين الكبار الذين نعتز بهم وبأرائهم: (الفنان كل تصرفاته تحسب له أو عليه، فاكر عبد الحليم حافظ، عندما خرج عن شعوره، وقال للجمهور: (بس بقى!) انقلبت الدنيا عليه، وسعد قال للست: (اسكتى)، وقال لمديرة المهرجان: ( انتى لا تصلحى!)، ثم فيه كلام فى جلسات مغلقة لا يصح أن يذكر أمام الناس !).
إقرأ أيضا : بهاء الدين يوسف : مبالغة محمد فؤاد وستربتيز أحمد سعد !
وانتابت أحد مطربينا الكبار موجة غضب وقال لي: (أنا على أخري يا أحمد، وأول مرة تخطئ للأسف الشديد في رأي تكتبه، وحتلاقي نفسك في الآخر أنت الوحيد الذي دافعت عن شيء باطل، مشكلتنا إننا لم نحاسب شيرين وسبنهاها تخطأ أكثر من 10مرات، لكن أحمد سعد ومافعله لايمكن ولايجوز لأحد مهما كان أن يدافع عنه، مافعله أحمد سعد وصمة عار علي جبين كل الفنانين العرب، والمصريين.
أحمد سعد أخطأ
ومش عاجبني العنوان الذي كتبته يا سماحي يعني إيه: أحمد سعد لم يخطئ في حق المرأة التونسية، لأ أحمد أخطأ وعلى مسمع ومرآي كل الدنيا، تونس مازالت وستظل بوابة النجاح لكل مطربي العالم العربي مثلها مثل مصر، وهما أهم بواباتان للمرور لقلوب مستمعي العالم العربي لابد أن يعتذر وأعرف جيدا أنهم لن يقبلو اعتذاره).
وقال لي كاتب صحفي وإعلامي كبير أعتبره أحد أساتذتي: (عيب ما فعله أحمد سعد، وعيب يقول لست في بلدها اسكتي!.. الفنان قدوة، ولازم يحافظ على سلوكه وكلامه قدام الكاميرا، خصوصا عندما يكون خارج مصر، أنت ناقد كبير وأستاذ يا سماحي، واكيد كلمتك مهمه بالنسبة له).
هذه بعض من الرسائل التى وصلتني، كما وصلتني ردود آخرى كثيرة تعترض على ما كتبته، وجاءني عدد من المكالمات والرسائل التي تؤيدني في رأيي!
أحمد سعد ومصطفى كامل
أما نقيب المهن الموسيقية الفنان الكبير مصطفى كامل فقد أصدر بيانا صحفيا جاء فيه : رداً علي ما أثير خلال الأيام الثلاثة الماضية بشأن الأحداث التي وقعت داخل أرض الوطن الحبيب والشقيق تونس الخضراء وطرفي النزاع فيه، الفنان أحمد سعد عضو نقابة المهن الموسيقية المصرية والسادة الأشقاء التونسيين منظمي حفله الغنائي أو المتعاقدين معه علي أحياء الحفل بداية تؤكد نقابة المهن الموسيقيه بمصر علي متانة وقوة العلاقه بين الدولتين الشقيقتين مصر وتونس علي كافة المستويات والأصعدة، وبعد البحث الكامل في ملابسات النزاع من قبل النقابه العامه للمهن الموسيقيه وبمعرفتي شخصياً كنقيب عام لموسيقيين مصر قررنا الآتي:
أولاً: إلزام الفنان أحمد سعد بعمل ڤيديو يتضمن إعتذاراً لسيدات تونس المحترمات، رداً علي ماقام به لفظياً وجهاً لوجه لسيدة فاضله من شقيقاتنا التونسيات المحترمات، بعباره تتضمن (اسكتي أنت ِأو أخرسي أنت).
ثانياً: توجيه اللوم والعتاب لكل الأشقاء منظمي الحفل بدولة تونس الحبيبه والشقيقة لعدم إبلاغ نقابة الموسيقيين المصرية بنصوص العقود المبرمة بينها وبين الفنانين المصريين مسبقاً وقبل إقامة أية حفلات فنية، حتي تكون النقابة على درايه تامه بكل مايخص أعضاؤها، والتصرف الفوري في حال حدوث مثل هذه المشكلات!.
ثالثاً: مخاطبة كافة جهات الدوله الرسمية والسيادية لضرورة حصول الفنانين المصريين على خطاب رسمي من النقابة للسفر للخارج، حتي تكون النقابة ضامناً وفاعلاً أساسياً لكافة تصرفات الأعضاء بالإيجاب أو السلب .
وتهيب النقابه العامه للموسيقيين بمصر ضرورة عدم الانجراف نحو إضافة أي بعد عنصري أو تمييز، حيث أن الخلاف الذي حدث يجب أن يقتصر علي أطراف الواقعة، وعلي بنود العقد المبرم بينهما، دون الزج بعبارات تؤثر علي قوة العلاقات الصلبه بين مصر وأي دوله شقيقه بوطننا العربي الغالي .
وفي النهايه أتقدم بشخصي وبصفتي نقيباً عاماً لموسيقيين مصر، وفنان مصري محب وعاشق لكل بلداننا العربيه الشقيقه بخالص الإعتذار لسيدات تونس الخضراء الحبيبه عما حدث من لفظ أثار استياء حضراتهنمن تصرف أحمد سعد، متمنياً إستمرار أواصر الحب والأخوه والصداقه والاحترام بين مصرنا الحبيبه ووطننا العربي بأكمله).
نقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل.