كتب : أحمد السماحي
قرر المهرجان القومي للمسرح برئاسة الفنان محمد رياض تكريم مجموعة من شموس الفن المصري الذين أضاءوا حياتنا الفنية بسحر موهبتهم الطاغية، والتي تنوعت ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، وذلك خلال حفل افتتاح دورة المهرجان الـ 16، والتي ستنطلق في الفترة من 27 يوليو إلى 12 أغسطس المقبل، هؤلاء النجوم هم (أحمد فؤاد سليم، رشدي الشامي، سامي عبدالحليم، رياض الخولي)، فضلا عن النجم صلاح عبدالله، وسيقوم المهرجان بإصدار كتيب فاخر عن كل نجم من المكرمين.
رشدي الشامي
النجاح الكبير الذي قدمه كل نجم من نجوم التكريم في مجال الدراما تحديدا، جعل كثير من الجمهور يعتقد أن تجاربهم المسرحية كانت قليلة أو نادرة، لكن الحقيقة أن كل نجم من نجوم التكريم الخمسة قدم عددا كبيرا من الأعمال المسرحية، وكانت بدايتهم جميعا من خلال المسرح، حيث تخرج الفنان رشدي الشامي من المعهد العالي للفنون المسرحية، وعين فور تخرجه بالمسرح القومي، وقدم حوالي 120 عرضا مسرحيا، ولكن لسوء الحظ لم يصور إلا القليل منها، ومن أشهر أعماله : (الملك لير، أهلا يا بكوات، الجريمة والعقاب، هاملت كده وكده ، الست هدي ، الساحرة ، زكي في الوزارة)، وغيرها من الأعمال المسرحية لذا سيكرمه المهرجان القومي للمسرح
رياض الخولي
أما الفنان الكبير رياض الخولي فله إسهام بارز في مجال المسرح تحديدا، حيث شهد بدايته الفنية، فبعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، التحق بفرقة الفنان محمد صبحي، وشارك معه في عدة أعمال منها : (وجهة نظر، ماما أمريكا )، وخلال مشواره الفني قدم العديد من الأعمال المسرحية التى أبرزت موهبته واستقطبت مشاهدة جماهيرية ضخمة، وكتابات نقدية مهمة من هذه الأعمال (ليلة حاولت آنساها، وتفاحة آدم، ومين يشتري راجل، عفريت لكل مواطن، زوجة واحدة تكفي) وغيرها من المسرحيات المهمة، كما عين مديراً للمسرح الكوميدي التابع للبيت الفني للمسرح لمدة ست سنوات منذ عام 2001 وحتي 2007، ومن ثم كان جديرا بتكريم المهرجان القومي للمسرح.
سامي عبدالحليم
يعتبر سامي عبدالحليم من النجوم الذين أعطوا للمسرح زهرة شبابهم، فاستحق تكريمه من المهرجان القومي للمسرح، فبعد تخرجه من كلية دار علوم عام 1971 التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام 1983 وحصل على الدكتوراه في فنون الإخراج المسرحي من أسبانيا عام 1992، وشارك بعدد كبير من المسرحيات مثل (المحاكمة، الحارس، منمنمات تاريخية) وغيرها، فضلا عن بعض العروض لمسرح الطفل، منها عرض (شمس الشموسة)، وشارك فى تأسيس وإنشاء وحدة المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية، فضلا عن أدواره المميزة في الدراما حيث جسد شخصية (بيرم التونسي) في مسلسل أم كلثوم.
أحمد فؤاد سليم
هو واحد من كهنة المسرح الذين فكوا شفرته فحقق نجومية كبيرة من خلال الأعمال المسرحية التى قدمها بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1978، في البداية جذبته الدراما فترة، لكن ما إن وطأت قدامه خشبة المسرح حتى ذاب في خشبته، ومن هنا يكرمه المهرجان القومي للمسرح، حيث قدم له بعض العروض المسرحية التى لا تنسى منها (الزير سالم، رجال الله، بيت في الهوا، عرابي زعيم الفلاحين، المحاكمة، منمنمات تاريخية، دستور يا أسيادنا، الصعايدة وصلوا، الملك لير) وغيرها، وكان نتيجة إخلاصه في تجسيد أدواره المسرحية سببا مهما في لفت أنظار كبار نجوم الإخراج إليه، فطلبوه للعمل معهم من هؤلاء المخرج الكبير يوسف شاهين، الذي قدمه في كل أعماله الأخيرة بداية من (المهاجر، مرورا بالمصير، حتى هي فوضى).
5 ورش فنية
كما أعلنت إدارة المهرجان القومي للمسرح، عن إقامة خمسة ورش فنية بعناصر العرض المسرحي المختلفة خلال فاعليات الدورة ويقدمها مدربين محترفين، حيث ستقام ورشة التمثيل ويقدمها الفنان أحمد مختار، وورشة الإلقاء ويقدمها الفنان خالد عبد السلام ، وكذلك ورشة في الإخراج المسرحي ويقدمها الفنان والمخرج شادي سرور، وورشة السينوغرافيا ويقدمها مهندس الديكور والإضاءة عمرو عبد الله الشريف، وورشة الإدارة المسرحية ويقدمها الأستاذ صفوت حجازي .
إقرأ أيضا : صلاح عبدالله: المهرجان القومي للمسرح فاجأني بتكريمه!
وجاءت شروط التقديم للورش المسرحية الخمسة كالتالي: أولا أن يكون المتقدمين للورش من غير المتخصصين، وأن يكون المتقدم حاصل علي مؤهل عالي، وأن يتراوح عمر المتقدم من 19 وحتي 45 سنة .
ينطلق المهرجان القومي للمسرح المصري، يوم 27 يوليو ويستمر حتى 12 أغسطس، ويعد المهرجان حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه، والمسرح الجامعي، والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.