حلا شيحة : لعبة الدين والزواج والفن، ونبوءة ماندو العدل !
كتب : أحمد السماحي
أشعل خبر عودة حلا شيحة للفن مؤخرا مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء حول العودة، البعض رحب بعودة النجمة المضطربة نفسيا والمثيرة للجدل، واعتبر أن وجودها مثل عدمه لن يؤثر في الفن وقالوا: سيبوها تسترزق!، والكثير رفض ظهورها وذكروها بجملة المخرج المبدع ماندو العدل الذي كتبها منذ عامين بالتمام والكمال عبر حسابه الشخصي علي موقع (الفيس بوك) وقال فيها: (ياريت بس لما تطلقى مترجعيش تقولى عايزة أمثل تانى يا أستاذة حلا)!.
موقف حلا شيحة من الفن وتحريمها له، وتوبتها منه، ثم عودتها له يذكرني (بالمعلم حنفى أنعم وأكرم)، وزوجته (أم حميدة سيدة البحار) في الفيلم الكوميدي الذي لا ينسى (ابن حميدو) للعبقري فطين عبدالوهاب، والذي يقول فيه المعلم حنفي في الحوار اليومي المتبادل بينه وبين زوجته: ( أنا قلت كلمة، وكلمتى لا يمكن تنزل الأرض أبداً)، ويعلو صوت (حنفى)، وهو يواجه (أم حميدة) زوجته، لكن (شخطة) واحدة من الزوجة: (حنفى!)، كفيلة بأن تعيد الزوج لرشده قائلا: (خلاص تنزل المرة دى.. لكن اعملى حسابك المرة الجاية مش هتنزل أبداً)!.
إقرأ أيضا : شيحة وبناته و (الروح المصرية)
الفن يا ست حلا شيحة : جنة بتسحرنا بألوانها، نعيش على زهرها ونغني ألحانها، الفن حب وإيمان ونفحة من نعم الرحمن، والفن هو الخيط الأبيض في سحاب الليل الحيران، والفن لما يكون نابع عن حب وعن إيمان بيعيش ويعيش الفنان) كما يقول شاعرنا المبدع حسين السيد.
الفن (أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، ويوسف وهبي، وأمينة رزق، وفاتن حمامه، وسعاد حسني، ومحسنة توفيق، وسناء جميل، ونجاة، وشادية، وعبدالحليم حافظ، وعمر الشريف، وفريدة فهمي، ومحمود رضا، وعلي الحجار، وأنغام، ويسرا، وليلى علوي، وإلهام شاهين، وصابرين، وهالة صدقي، ومنى زكي، وأحمد حلمي) وغيرهم من الذين يحتاجون مجلدات لذكر اسمائهم، لكن أمثالك من المهزوزين والمضطربين نفسيا هم الذين أساءوا للفن أمام الجمهور.
يا شيخة حلا شيحة
الفنان يا شيخة حلا شيحة كما يقول كاتبنا الكبير محمود عوض: (في وضع واحد مع السياسي والقديس، إن الثلاثة هم الذين يحكمون العالم، ومن الصعب أن نقول أيهم يملك السلطة الأكبر بالنسبة لجمهوره، إن السياسي يملك السلطة والقديس يهدد بالجحيم والفنان يغري بالجمال، وبالنسبة للسياسي فإن العالم ينقسم إلى قسمين: أصدقاء وأعداء الذين معه والذين ضده، وبالنسبة لرجل الدين ينقسم العالم إلى قسمين آخرين: مؤمنين وكفار الذين يؤمنون والذين يكفرون، أما الفنان فالعالم عنده ينقسم إلى قسمين: الذين يحبون والذين لا يحبون، الذين يتذوقون الجمال والذين لا يتذوقونه، إنه إذن تقسيم مختلف، اهتمامات مختلفة، جمهور مختلف.
إقرأ أيضا : الإعلام يتجاهل (عمري الزهيرى) المخرج المصري الفائز في (كان) لانشغاله بتفاهات حلا شيحة !
وأحيانا يكون الجمهور واحدا بالنسبة للثلاثة ولكن معنى هذا الجمهور يختلف، أحيانا تكون الأيدي التى تصفق للجميع هى نفسها ولكنها عندما تصفق للسياسي فهى تقول: موافقون، وعندما تصفق للقديس فهى تقول: مؤمنون، وعندما تصفق للفنان فهي تصيح: أعطينا المزيد، أعد، الله الله.
إن الجمهور يقول ذلك للفنان بغير سلطة يخشاها، أوجنة تغريه، اختيار، لأن الفنان هو الوحيد الذي يعيش بعقله، يعيش على ذكائه وذكائه فقط، إنه يلعب على المكشوف، أن أوراقه كلها يراها الجمهور).
دور الفنان يا حلا شيحة
هل أدركت دور الفنان يا حلا شيحة هانم ؟!، أم ستعودين الآن، وعندما يهبط عليك (طويل العمر) أو رجل أعمال ثري تعودين وتقولين: توبنا إلى الله!.
كانت حلا شيحة قد شغلت مواقع التواصل الإجتماعي قبل عامين بالضبط وبالتحديد في شهر يونيو عام 2021، عندما شاركت عبر حسابها على (الإنستجرام) صورة مع زوجها معز مسعود، وعلقت على الصورة بأن فيلم (مش أنا) بطولتها مع تامر حسني، لم يعد يمثلها، وهى (فعلاً مش أنا) في الفيلم، ثم عادت وتبرأت من الفيلم عندما طرح تامر حسني الأغنية الدعائية للفيلم والتى حملت عنوان (بحبك)، وكتبت (بوست طويل عريض) جاء في بعض منه ما يلي: (احنا يمكن نجحنا بمقايس الدنيا بس صدقوني بمقايس ربنا احنا لم ولن ننجح أنا عارفة ومتأكدة ان زملائي جواهم خير بس للآسف فتنة الشهرة والنجاح مش بتخلينا نشوف ونقيس الأمور صح.
إقرأ أيضا : مش أنا .. وصول تامر حسني لأعلى درجات النضج الفني
وتابعت حلا شيحة : بتكلم من قلبي الكليب ده ميرضيش ربنا، وأنا عيطت لأني شفت نفسي في المشاهد دي، دي كانت زلة نتيجة ظروف مريت بيها وكلنا بنغلط ولازم نغلط علشان احنا بشر، بس المصيبة اننا بنغفل وبننسى، أنا مش حتكسف من حد، أنا تبت عن المشاهد دي، وهى لا تصح وأنا غلطت وبصلح، وأهم حاجة ان ربنا يرضى عني لأن في الآخر ده اللي حينفعنا مش الشهرة ولا النجاح، لا هو مش نجاح أصلاً، علشان النجاح الحقيقي حاجة تانية خالص احنا أغلبنا ناسينها إلا القليلين منا)، واعتبرت حلا شيحة أن في حال كان الفن يبعدها عن الله فهو باطل، وكتبت: (الفن لو بيخلينا نبعد عن منهج ربنا ومنبقاش قدوة لولادنا يبقي باطل وميبقاش فن).
حلا شيحة وأشرف زكي
الست حلا شيحة عادت مؤخرا لتشغل الرأي العام بخبر عودتها للفن، وطلبت مقابلة الفنان أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية وطلبت أن تلتقي به، فرد عليها قائلاً: (لما ترجعي نتكلم)، من ناحيتها شاركت حلا شيحة كلام أشرف زكي، وعلقت على ما ذكره على صفحتها على (الإنستجرام) قائلة: (شكراً للبيت الكبير، نقابة المهن التمثيلية، وشكراً دكتور أشرف زكي النقيب الداعم والسند لكل مبدع مصري وكل إنسان قبل أن يكون فنان.
وأضافت : (مررت بأربع سنوات في حياتي كانوا من أصعب ما يكون، ولكن الحمد لله مع كل لحظة تعب أو ألم مررت به تعلمت الكثير، وازددت قوة وإصرار على الخروج من المحن التي لابد منها في الحياة، وتابعت حلا شيحة : متشكرة علي كل الدعم من زملائي كلهم بحبهم وبتمنى لكل واحد فيهم النجاح دائما، وأضافت في كلمتها متوجهةً للجمهور: (جمهورى الجميل وكل من تكلم عني بخير وتفهم ما مررت به، وأحسن الظن بي.. بعتذر عن أي كلمة بدرت مني خرجت في وقت حرج في حياتي ولم أقصد أبداً الإساءة لأحد ولا أحمل إلا كل الحب وأتمنى الخير لكل الناس.
وطلبت ممن يسيء لها ويتنمر عليها بأن يترك صفحتها: (أتمنى من الناس اللي بتدخل تكتب رأيها أو تعلق حابة أقولهم كفاية ولو معندكمش كلمة طيبة بهدوء ممكن تطلعوا من صفحتي، كفاية أربع سنين تنمر وكلام مؤذي لي ولأسرتي، أي فنان هو إنسان قبل أن يكون فنان أو مشهور فراعوا انه إنسان).