قيس الرضواني: هدف (ليلة السقوط) وصل للشباب، وانتظروا الجزء الثاني
كتب : أحمد السماحي
المنتج العراقي المتميز قيس الرضواني، رئيس شركة (بلا حدود للإنتاج الفنى)، يعيش هذه الأيام حالة من السعادة والارتياح الشديدين بعد أن وصلت رسالته التى كان يريد توصيلها للشباب العربي في كل مكان من خلال مسلسله العراقي المتميز (ليلة السقوط) الذي كان أحد الأعمال العربية الأكثر مشاهدة طوال شهر رمضان الماضي، والذي استقطب مشاهدة جماهيرية ضخمة ليس فقط في العراق، ولكن على مستوى العالم العربي.
وحالة الارتياح التى يعيشها قيس الرضواني حاليا راجعة إلى أن أجمل لحظة يمكن أن يعيشها فنان هى عند إحساسه بأن رسالته التى كان يحلم يتقديمها وصلت لمستحقيها، إنها اللحظة التى يحصد فيها ثمرة جهده، وتمنحه الشعور بالرضا عن اختياراته، وتعطيه الإحساس بالثقة في نفسه، وما بالكم إذا كانت هذه الرسالة هى رسالة وطنية تحذيرية، تحذر الجميع خاصة الشباب العربي من فكر تنظيم داعش الإرهابي، لأنه فكر يحمل خراب وتدمير للعقول والمدن، ومحاربته فكريا وإبداعيا مع الأمن الوطني ضروري، وواجب على كل مواطن عربي مثقف ومستنير.
إقرأ أيضا : طارق لطفي.. (الدباح) السائر على درب أشواك الأداء الصعب!
المنتج العراقي قيس الرضواني أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بالنجاح الذي حققه مسلسل (ليلة السقوط) تأليف مجدي صابر، وإخراج ناجي طعمة، والذي حارب على مدى الثلاثة سنوات الأخيرة لظهوره للنور، والحمد الله ظهر وحقق نجاحا كبيرا بفضل الله، ودعم ومساندة عدد كبير من الكتاب والصحافيين في مصر والعالم العربي.
قيس الرضواني وطارق لطفي
وأيضا بفضل تألق مجموعة من النجوم العرب كان في مقدمتهم النجم المصري الموهوب بقوة طارق لطفي الذي يتحدى به أكبر النجوم العالميين، حيث تفوق على نفسه في دور (أبوعبدالله الدباح) وجسد كل مراحل الشخصية بإبداع شديد، وقدم أداءا مذهلا حصد من خلاله على شهادة إعجاب وتقدير كل من شاهده، ولقد سعد بالعمل معه على المستوى الفني والإنساني.
وأضاف قيس الرضواني قائلا: ولا يمكن أن أنسى باقي نجوم العمل مثل (باسم ياخور، صبا مبارك، كندة حنا، أحمد صيام) إلى جانب مجموعة من أبرز نجوم الدراما العراقية مثل (جواد الشكرجي، رياض شهيد، خليل إبراهيم، ذوالفقار خضر، ريهام البياتي، بيداء المعتصم) وغيرهم من النجوم الذين قدموا أدوارا لا تنسى، في هذه الملحمة الوطنية التى دارت أحداثها فى إطار درامى تشويقى توثيقى للجرائم التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي فى أهل العراق على مدى 3 سنوات عجاف شهدت خلالها أحداثاً مأساوية دموية.
إقرأ أيضا : (ليلة السقوط) يحارب الفكر الإرهابي، وينتصر لتعليمات الرئيس السيسي بأهمية دور الفن
كما تناول المسلسل لأول مرة مأساة الإيزيديات، وتهجير المسيحين، وتدمير الجوامع وتهريب الآثار وقتل المدنيين الأبرياء وقتال الجيش العراقي مع البيشمركة لأول مرة جنب إلى جنب ضد الإرهاب الأسود، وكشف (ليلة السقوط) الوجه الحقيقي للإرهاب وكيفية تحصين الشباب العربي منهم، ورغم بشاعة ما قدمناه من مشاهد قتل وتعذيب وتدمير لكنه جزء بسيط وقليل بجانب الحقيقة المفزعة التى عاشها أهل العراق خاصة الموصل.
مسلسل (ليلة السقوط) بجانب القصة الواقعية التى أبدع في نسجها وغزلها الكاتب الكبير مجدي صابر، قدم أيضا العديد من مشاهد الأكشن، التى تم تنفيذها بشكل متميز للغاية، وتم الاستعانة بأجهزة خاصة لتصوير الانفجارات، واستمر التصوير لأكثر من 122 يوم، حتى يخرج العمل بالصورة التى تليق بتوثيق أحداث مهمة حقيقية تظهر دور القوات العراقية فى الحفاظ على وطنهم، وأبرز العمل تكاتف الشعب العراقى بكل مكوناته وطوائفه وقومياته في مواجهة قوى الظلام والطغيان التي حاولت محو تاريخ العراق الجميل والأصيل.
جزء ثاني من (ليلة السقوط)
وخص قيس الرضواني (شهريار النجوم) بخبر حصري حيث قرر إنتاج جزء ثاني من مسلسل (ليلة السقوط) سنتعرف من خلال هذا الجزء الذي يكتب حاليا على كيف استطاعت المخابرات العراقية صيد قادة الدواعش، ويتمنى أن يحظى الجزء الجديد بالنجاح الجماهيري والنقدي الذى حظى به الجزء الأول ويتفوق عليه.
وصرح الرضواني : أن العمل مازال في مرحلة الكتابة، ولم يتم تحديد أبطال له حتى الآن، لكن ستكون البطولة عربية كما حدث في الجزء الأول من (ليلة السقوط)، لأن هدفهم في شركة (بلا حدود للإنتاج الفنى)، لم الشمل العربي من خلال إنتاجهم، خاصة أن العالم العربي مليئ بالنجوم الرائعين من حيث الإمكانات الفنية.
إقرأ أيضا : قيس الرضواني : (ليلة السقوط) يتناول أحداث احتلال الموصل وتطهيرها
من المعروف أن قيس الرضواني كان في حالة قلق وخوف من عرض المسلسل في شهر رمضان، وكان يفضل عرضه خارج السباق الرمضاني نظرا لكثرة عدد الأعمال التى تعرض في هذا الشهر لكبار النجوم مما يخلق حالة من التشتت وعدم التركيز لدى الجمهور، كما أن شهر رمضان هذا العام أتي وكثير من الأسر المصرية والعربية تستعد لامتحانات نهاية العام، لكنه شكر الله على نجاح المسلسل، وتحقيقه لمشاهدات عالية، وقد أرسل لنا نسب المشاهدات الضخمة التى حققها المسلسل طوال عرضه في شهر رمضان الماضي، حيث احتل مراكز متقدمة ونافس بقوة في المارثون الرمضاني.