رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أسامة كامل يكتب: حريم رمضان!!!

بفلم الإعلامي: أسامة كامل

بعض الذين يسبون الفن والفنانين يكسرون أحد قوي مصر الناعمة ويسيرون في نفس طريق الارهاب والتطرف والرجعية، أنا مع النقد الموضوعي ولكن تحية لكل العاملين الذين يقدمون لنا باقة جميلة ومختلفة.

أرجو عدم انتقاد الأعمال الفنية وبهدلة نجوم مصر هى جزء من قوة مصر الناعمة التي تتضائل وتتأكل، كما أنها بوابة اقتصادية واجتماعية للعديد من الفنانين والفنيين في ظل الظروف الصعبة ومنافسة حامية من دول وقوي عظمي؟!

هذا هو كلامي قبل رمضان، ولكن ما حدث هو مهزلة بكافة المقاييس تنخر في عظام المجتمع وتكسر ثوابته وتنحر أسسه وتشيع مفاهيم العهر والبلطجة، ولاشك أن أكذوبة (العمدة رمضان) في شهر رمضان في حاجة إلى بعض الكلام في العظم حتي لو كان هذا ليس على هوي الكثيرين.

جعفر العمدة.. لا نعرف ماذا يشتغل بالضبط؟

البلطجة

و(جعفر العمدة) في السيدة زينب التي بالمصادفة أي نسب هناك حيث أن أحد أولادي متزوج من عائلة كبيرة وأصيلة وذات حيثية وعدد ضخم وأعمال وأصل وفصل، ولقد شاهد بعضهم هذا العمل وفي منتهي الاستياء والغضب، هل هذا حي السيدة زينب العريق والمقدس والذي يضم (مسجد السيدة زينب) وأنسال رسول الله عليهم السلام؟!

لم يحدث ولن يحدث مثل هذه الخرافات والعبث والفوضي والبلطجة في هذا الحي الذي يحمل سمات مصر الأصيلة، ومنبع الوطنية والشهامة والرجولة وعنوان الشرف والكرامة، هل يعقل أن عاهرا يعمل بالربي ويتزوج داعرات ومؤامرات وقذورات؟!.. هل هذه هى مصر، وهل هولاء مصريون؟!

إن المخرج الملفق (محمد سامي) زوج المفكرة (مي عمر) يستحق أن يقدم إلى المحاكمة؟.. هو فنان شاطر وذكي ويلعب على أوتار وعواطف الجماهير، ولكن لديك عشرات المؤلفين والقصص والتراث، وعندك ينابيع لا تنضب بدلا من هذه الورشة التي كتبت تقريبا كل مسلسلات الإخوة (مصطفي شعبان وعمرو سعد) و طبقا (الأخ رمضان) الذي يحتل مكانة بارزة شئنا أم أبينا.

ويا رمضان الذي كنت أشيد بك وأشجعك، ولكن توقف ذلك تماما بعد موقف لا أحب أن أتحدث عنه الآن حتى لا يحدث خلط، فهو موقف يسئ لرجولة رمضان الذي كان نموذجا للطموح والنضال والعمل والكفاح والحظ السعيد.. إنك في موقع اليوم تستطيع أن تختار فريق عمل محترم يساعدك في اختيار أعمالك سواء في السينما والدراما حتي تستمر سنوات أخري من التوهج والنجاح كما كان يفعل أعمامك (فريد شوقي ونور الشريف) ومثلك الأعلي عمك (أحمد زكي).

هالة صدقي.. أخرجت مخزونها من السفالة  وشغل الحواري

** (جعفر) بيحكم بين أهل منطقته وحكمه نافذ يعني مفيش قانون ولا سلطة تنفيذية ولا قضاء ممكن يكون هذا في القرن العاشر الهجري مثلا، ولتحيا الجلسات العرفية والعافية وكله بياخد حقه بدراعه، هل هذا مقصود وتفريغ الدولة من أجهزتها؟، هل فكر العبقري (سامي) في ماكتب، إذا كان كتب حرفا واحدا؟، إن هذا المسلسل عبارة عن اسكتشات حتى غير مترابطة وسيناريو مفكك ومعان تافهة وليس لها مضمون، مع كثير من الدم و الدموع.

** جعفر لايعمل رجل متزوج من أربعة ستات حربيات غير أمه الست (هالة صدقي) التي أخرجت مخزونها من السفالة  وشغل الحواري رغم أنها ممثلة قديرة وقديمة، وكان عليها أن تراجع المؤلف المخرج ولكنها سارت علي طريق (جعفر وشركاه)، وبرضه أكل عيش، و(جعفر) مانعرفلوش شغلانه من أول المسلسل (لا قيمة للعمل والاجتهاد) غير أنها فلوس بالملايين وبيسلف بالربا، وبيسهر في الكباريهات  وتعجبه أى واحدة يتزوجها بفلوسه، و الغريب أن الست (زينة) أشعر أنها تمثل وهى قرفانة، وأظن أن هذا الدور كان معمول للنجمة (مي عمر) الممثلة والمطربة والمؤلفة أحيانا، ولكن لأسباب رمضانية تم استبدالها بالست (زينة) الباهتة.

إيمان العاصي.. قدمت دورا ذكيا ومغايرا

** قدمت (إيمان العاصي) دورا مختلفا وذكيا ومجرما، وربما تكون الوحيدة التي خرجت منتصرة من هذه الأسطورة، ولا أعرف ولا أحد يعرف ماذا يعمل (سيد العمدة) الأخ الأكبر لجعفر غير الشك في زوجته التي لا تحبه إلا من أجل الملايين التي ينفقها عليها، وقد تفنن (محمد سامي) في إبراز مفاتن و أجزاء معينة لكل نساء (جعفر) في المسلسل، وقد سكب (سيد العمدة) هو وشقيقه (جعفر) دموع زجاجات (الجلسرين) في كل صيدليات مصر، حتي أن بعض أهالي السيدة زينب استاؤوا من دموع الرجال لأن رجال السيدة لا يبكون بهذه الحرقة!

** جعفر متجوز من أربعة، وهو وأمه بيعاملوهم بصورة مهينة للزوجة والمرأة عموما، وممنوع يخلفوا، وبعدين يسمحلهم يخلفوا، وكلهم مذلولين مأمورين زى الجوارى، وكلهم بيحبوه.

** كل الجرائم  والمصائب ترتكب فى الحارة المصرية.. قتل وخيانة زوجية من أجل الفلوس وخطف المولود وضرب الحامل لإجهاضها، والعيله والنسايب تخطف زوجات وأبناء بعض ويتآمروا على بعض، وكذب وخداع والعارف سكة ابنه مايقولش!

** هذا الجعفر النموذج يقدم لشبابنا كشخص مثالى وكل الناس بتحبه إلا أعداؤه، وأمه وأخواته بيعاملوه معاملة الولى الصالح وكبير العيلة مع إنه الأصغر، والحارة كلها بتخضع له وتهابه بمنتهى السذاجة والعبط!

سيد العمدة.. استهلك كل زجاجات الجلسرين في صيدليات مصر

** هل هذا هو – لو صدقا – (الأعلى مشاهدة؟).. إنه ليس سوى استمرار لمنهج نشر البلطجة والجرائم من خلال الدراما، وإهدار قيمة العمل والأسره والعائلة، ومن فوق كل ذلك إهدار جهد الدوله فى الحث على العمل ومبادرات تحديد الخلفة والزواج التانى!

** إنها مؤامرة!، فهى حرب جديدة، حرب هدم ما تبقى من قيم فى الشخصيه المصريه وماتبقى من خير فى الشارع المصرى، وأعتقد مافيش لازمة للكتابه أو تقديم أى رؤيه مضادة للمسيره – اللامباركه – كله محصل بعضه.. إرادة الهدم متوفرة والمؤامرة واخدة سكتها فى حمايه ورعاية كاملتين.

** لو فكرت في الرد على ما قدمه (رمضان وسامي) سوف اقدم لهم نصا جديدا ربما يقدموه في رمضان القادم.. كل عام و رمضان بخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.