سمير صفير: شرفت بحصولي على وسام الأرز اللبناني برتبة فارس
كتب : أحمد السماحي
أجمل لحظة في حياة أي فنان هى عند تكريمه على دور قدمه أو شخصية جسدها أو لحن حقق نجاحا وانتشارا واسعا، أو أغنية رددها الجمهور في الشارع، إنها اللحظة التى تمنحه الشعور بالرضا عن موهبته، وتعطيه الأحساس بالثقة في نفسه وفي اختياراته، اللحظة التى يحصد فيها ثمرة جهده وفاتورة حبه لفن أخلص له، والملحن اللبناني الكبير (سمير صفير) عاش هذه اللحظة مؤخرا، فقد تم تكريمه من الدولة اللبنانية، حيث استقبله الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، وقلّده وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، والذي يعد من أرفع الأوسمه التى تمنحها الجمهورية اللبنانية للشخصيات المؤثرة في بلدها، وذلك تقديرا لجهوده في نشر الأغنية اللبنانية.
ميزة هذا التكريم أنه ليس من مهرجان فني، ولا من جمعية، ولا جريدة أو مجلة، ولكنه أكبر تكريم يمكن أن يحصل عليه فنان عبر مشواره، ولا يحصل عليه إلا القلة القليلة من النجوم الذين يضيئون سماءنا بموهبتهم العطرة.
الملحن اللبناني المبدع سمير صفير أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته بهذا التكريم الذي لم يكن يتوقعه، وأعرب أيضا عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس اللبناني على منحه هذا الوسام الذي يتشرف به، وعلى حسن استقباله.
وعن ظروف حصوله على هذا الوسام قال: كان من المقرر أن أحصل على هذا الوسام في شهر أكتوبر الماضي، لكن الحادث المؤلم الذي تعرضت له أثناء وجودي في القاهرة، حيث تعرضت لإصابة خطيرة بكسر بقاع الجمجمة، ونزيف بالمخ أثناء اقامتي بفندق (فورسيزون نايل بلازا) جاردن سيتي إثر تعرضي للوقوع والانزلاق في منطقة الجيم على درج الجاكوزي أثناء قيامي بالتمارين الرياضية حال دون استلامي هذا التكريم العزيز على قلبي.
ومنذ أيام اتصل بي مسئولين من القصر الجمهوري، وكلمني فخامة الرئيس للاطمئنان على، وتطرق الحديث إلى عدم حصولي على الوسام حتى الآن، فذهبت منذ يومين حصلت على التكريم، وعدت مرة أخرى لمحبوبتي القاهرة.
وصرح سمير صفير أنه في صدد الانتهاء من مشروع فني ضخم سيُعيده بقوة إلى الساحة الغنائية، وبمجرد الانتهاء من تفاصيله سيكون موقع (شهريار النجوم) أول من ينشر تفاصيل هذا المشروع الذي يعمل عليه حاليا بقوة، وسيكون بمثابة قنبلة مدوية في الساحة الغنائية تحديدا، وسيعمل على تجديدها وتجديد طريقة التفكير في طرق التعاون الفني فيها.
جدير بالذكر أن المبدع سمير صفير هو صاحب الرصيد الذهبي من الألحان التى تسللت بعذوباتها وجمالها وقوة موضوعاتها إلى الوجدان في الثلاثين عاما الماضية، والتى صنعت نجوم كثيرين، وكانت سببا في شهرتهم ونجوميتهم، وحلقت بهم في السماء العالية، حيث تعاون عبر مشواره الفني مع أكبر النجوم اللبنانيين والعرب، وكل لحن قدمه هو في الواقع قطعة من نسيج طويل مطرز بكل ما هو أصيل وجميل وراقي، نسيج يمثل صدى أفكار ومشاعر (سمير صفير) نفسه.