نفجر مفاجأة محمد عبدالوهاب يرتل القرآن والشيخ مصطفى إسماعيل يعزف لبيتوفهن
إعداد : أحمد السماحي
(كل سنة وأنت طيب) بهذه الجملة بدأ محرر مجلة (الكواكب) تقريره عن برامج (الإذاعة والتليفزيون) في شهر رمضان عام 1962، التى جاءت تحمل الكثير من المفاجأت التى سننشرها بداية من هذا الأسبوع، حيث جاء في بداية التقرير الآتي: اليوم يبدأ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، اليوم تبدأ احتفالات العالم الإسلامي في كل مكان بقدوم شهر الصيام المفضل، وتستمر الاحتفالات ثلاثين يوما.
وابتداء من اليوم تبدأ أعنف مبارة في الجمهورية العربية المتحدة بين الإذاعة والتليفزيون، وستمتد السهرة في التليفزيون إلى الساعة الثانية صباحا، بل أن هناك تفكير في أن تمتد سهرة الخميس حتى فجر الجمعة، ويكون ختام البرامج صلاة الفجر في أحد المساجد، وسيبدأ الإرسال على القناتين 5 و7 في الساعة الحادية عشر صباحا حتى الواحدة بعد الظهر، ويعود الإرسال في الساعة الثانية مساء، ويستمر إلى موعد مدفع الأفطار، وتبدأ السهرة في الساعة السابعة مساء.
عبدالوهاب يرتل القرآن
مبارة حامية طوال شهر رمضان طرفا المباراة هما الإذاعة والتليفزيون، ونتيجة المبارة عرفناها مقدما الفائز فيها هو الجمهور، وسيقدم له الفريقان كل ما في جعبتهما من فنون وابتكارات ومفاجأت، أول هذه المفاجأت هى الموسيقار محمد عبدالوهاب، حيث يستمع العالم الإسلامي بداية من اليوم ومن خلال التليفزيون إلى صوت الموسيقار محمد عبدالوهاب وهو يرتل القرآن الكريم، حيث استطاع الكاتب الصحفي حسن إمام عمر إقناع عبدالوهاب بوجاهة الفكرة.
ولن يظهر عبدالوهاب على الشاشة، ستظهر على الشاشة الكلمات الكريمة التى يرتلها عبدالوهاب بصوته طوال الشهر، ولقد حفظ عبدالوهاب القرآن في طفولته، وكان والده وشقيقه الشيخ حسن يرتلان القرآن، وكان عمه إماما لمسجد الشعراني بباب الشعرية.
وسيشاهد جمهور التليفزيون أيضا بيت عبدالوهاب، ويدخل بيت فاتن حمامة في سهرتين تم الإتفاق معهما على تقديمهما على الشاشة.
الشيخ مصطفى يعزف على البيانو
مادام عبدالوهاب سيرتل القرآن فإن الشيخ مصطفى إسماعيل سيجلس أمام البيانو ليعزف إحدى روائع الموسيقار بيتهوفن، فالشيخ مصطفى يجيد العزف على البيانو، كما يجيد العزف على العود، والأهم من ذلك أن للشيخ العديد من المؤلفات الموسيقية.
عذراء مكة
من الأعمال الدرامية التى سيقدمها التليفزيون مسلسل (عذراء مكة) الذي استغرق أعداده وتصويره 15 شهرا، وتقوم ببطولته الفنانة سميحة أيوب، وأخرجه الفنان الكبير حمدي غيث، وسيقدم بداية من اليوم .
شيئ في صدري
مع بداية شهر رمضان يبدأ مسرح التليفزيون نشاطه، وسيقدم اليوم مسرحية (شيئ في صدري) للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وسيقدم خلال الشهر مسرحيتين أخرتين.
سؤال
السؤال الذي نريد طرحه أين هذه الكنوز الرائعة؟! وأين أختفت؟، ولماذا لم يعاد عرضها في التليفزيون مرة واحدة من خلال قناة (ماسبيرو زمان)؟، الواضح أن تلك البرامج والمسلسلات الإذاعية التى سننشرها لكم كما كانت تذاع في الإذاعة؟! يبدو أنها سرقت، وتم بيعها إلى القنوات العربية، خاصة أننا نشاهد على الفضائيات العربية التى تعرض أعمال فنية قديمة مسلسلات وبرامج مصرية لم نشاهدها مرة واحدة في التليفزيون المصري!!.