نصائح فاتن حمامة إلى الأمهات في عيد الأم وكيف تمنعين ابنك من التنمر
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو (سيلفي) بلغتنا الآن.
إعداد : أحمد السماحي
تحتفل أمهات العالم العربي اليوم بعيدهم الدارج في بعض الدول باسم (عيد الأم)، الموافق يوم 21 من شهر مارس الذي يصادف بدء موسم الربيع، وهو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة لبيان تأثير الأمهات على المجتمع.
ظهر ذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم، ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، وكان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت (آنا جارفيس) الناشطة الأمريكية ذكرى لوالدتها في أميركا، وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترفا به في الولايات المتحدة.
عام 1957 أحتفلت مجلة الكواكب بعيد الأم بعمل ملف خاص عن الأم، كتبت فيه الفنانة الكبيرة (فاتن حمامه) نصائح لكل الأمهات، ومن هذه النصائح نصيحة سابقة لعصرها عن مرض التنمر المنتشر هذه الأيام، فتعالى بنا عزيزي القارئ لنعلم ماذا كتبت سيدة الشاشة العربية من نصائح.
تعتبر فاتن حمامه نفسها خبيرة في شئون تربية الأطفال، وتقول أن هذه الخبرة تعود إلى إهتمامها بكل كبيرة وصغيرة في حياة ابنتها (نادية) منذ رزقت بها حتى الآن، وهي تقدم هنا خلاصة هذه الخبرة في شكل نصائح تقدمها للأمهات في عيد الأم.
* لاتظهري غضبك إذا طلب منك طفلك أن يغادر المنزل للفسحة، فإن هذا الغضب يشعر الطفل بأن البيت أشبه بسجن، بل حاولي أن تتلطفي معه حين تريدين أن يبقى في المنزل، وتبيني له الأسباب التى تجعلك تطلبين منه البقاء في أسلوب فيه حب وفيه مرح.
* احذري المقارنة بين طفلك وبين غيره من الأطفال، وإن تفوقوا عليه، فإن هذه المقارنة تربي في طفلك عقدة نفسية تجعله يكره زملاءه الأطفال لأنهم – كما صورتهم له – متفوقون عليه، بل حاولي دائما أن تظهري مزاياه أولا ثم مزايا غيره من الأطفال عليه، فإن هذه المقارنة تربي في طفلك عقدة نفسية تجعله يكره رضاك وحبك.
* تجنبي أن تتحدثي مع طفلك وأنت غاضبة، فإن تصرفاتك التى يمليها عليك غضبك قد تؤثر على نفسية طفلك وأعصابه طيلة حياته.
* لا تؤنبي طفلك أمام ضيوفك، بل حاولي أن تمتدحي صفاته وتبدين أعجابك به، فإن هذا يعود الطفل على أن يكون فخورا بنفسه، أما التأنيب فقد يربي في نفسه عقدة تجعله يخجل من الظهور أمام الناس.
* إذا كان لك طفلان فاحترسي من إبداء أعجابك بأحدهما فقد يكره الآخر الأول، ويتحول الأثنان إلى أعداء لا أشقاء.
* لا تهددي طفلك بالضرب إذا خالف أوامرك بل عوديه على أن يطيع هذه الأوامر، وهو يتمتع بكامل حريته، فالطفل الذي ينشأ على طاعة أمه تحت وطأة التهديد قد يصبح خطرا على المجتمع.
* إذا أساء طفلك استعمال ألعابه أو أدوات وأثاث المنزل فلا تضربيه، بل اكتفي بإظهار أسفك على سوء استعماله لهذه الأشياء، وسوف يتعود مستقبلا على استعمالها.
* إذا سألك طفل أسئلة حرجة فلا تؤنبيه أو تضربيه، بل حاولي قدر المستطاع أن تصرفي ذهنه عن هذه الأسئلة، إذا لم تستطيعي الإجابة بصراحة عما يسأل عنه.
* املئي بيتك بالصور الطبيعية والزهور والورود، فإن ذلك يعود طفلك على حب الجمال، ويهذب من نفسه، ويرجح كفة الخير على جانب الشر في قلبه.
* لا تجبري طفلك على زيارة صديقاتك اللواتي لا يوجد عندهن أطفال، فإن ذلك يولد في نفسه كرها للناس لأنه لا يجد من هو في مثل عقليته وتفكيره.
* لا تتحدثي عن عيوب صديقاتك أمام طفلك، فإن ذلك يعوده على السخرية والنقد واحتقار الناس.
وبمناسبة عيد الأم ننشر في باب (سيلفي النجوم) هذا الأسبوع صورة طريفة لفاتن حمامه مع ابنتها نادية وهى طفلة.