كتب: محمد حبوشة
حالة من الهذيان شهدتها القنوات الإخوانية وعلى رأسهم (محمد ناصر) على قناة (مكملين)، في أعقاب تصدر هاشتاج (بنت عزيز مصر) موقع التدوين المصغر خلال الساعات الماضية، وذلك نظرا لحالة الجدل المثارة حول آية نجلة الرئيس المصري عبدالفتاح خلال ظهورها الرسمي الأول في حفل زفاف ابنة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وتعد آية السيسي هى الابنة الوحيدة للرئيس المصري من أربع أبناء، وهى خريجة الأكاديمية البحرية ومتزوجة من ابن اللواء (خالد فودة) منذ سنوات، إلا أن ظهورها الرسمي في حفل زفاف الأميرة إيمان نجلة العاهل الأردني عبدالله الثاني، أمرا نادر الحدوث في الإعلام المصري.
وحرصت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وابنتهما آية السيسي، على حضور حفل زفاف الأميرة إيمان ابنة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وكان في استقبال السيدة انتصار السيسي وآية السيسي كلا من ملك الأردن وقرينته الملكة رانيا العبدالله، ومنذ ظهورها حاولت جماعة الإخوان وأبواقها الإعلامية، شن حملات ممنهجة على آية السيسي ووالدها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتشويه صورته أمام الشعب المصري، حيث ادعت قنوات وأبواق ولجان الجماعة أن آية السيسي ارتدت عقدا من الألماس الخاص ويباع في مصر بما يعادل 275 ألف دولار، في حين شكك مغردون وسياسيون في الرقم المعلن على رأسهم إعلاميين كبار بالدولة المصرية.
وعلقت خبيرة المجوهرات التي صنعت عقد (آية السيسي) على الفيس بوك قائلة أنها صنعته بنفسها بتكلفة زهيدة، ومن ثم هناك مبالغة كبيرة في تقدير سعره بهذا الشكل الذي ورد على صفحات التواصل الاجتماعي، ومن جانبه انتقد أحد الخبراء السياسيين ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، عقب ظهور ابنة الرئيس المصري آية السيسي ووالدتها السيدة انتصار السيسي، في حفل زفاف الأميرة إيمان ابنة الملك عبد الله الثاني ملك الاردن، قائلا: (ظهرتا بصورة راقية للسيدة المصرية أمام العالم، وكفاية هري، هما ما لقوش في الورد عيب، قالوا أحمر الخدين، وهذه هى عادة تنظيم الاخوان الإرهابي ولجانه الكاذبة).
وأكد أن أسرة الرئيس السيسي بسيطة للغاية ومتواضعة جدا، رغم أنهم من أكبر وأغنى عائلات مصر، وهذه البساطة التي يتمتعون بها هي سر حب المصريين لهم، وأشار إلى أن الرئيس السيسي يعتبر هو الرئيس الوحيد الذي أسرته غير معتادة الظهور في الإعلام ولا حرمه السيدة انتصار، وتظهر في مناسبات قليلة من باب البرتوكول، لافتا إلى أن صورة كريمة الرئيس آية السيسي، صورة بسيطة جدا، حيث ظهرت ترتدي فستان هادئ ومكياج بسيط، فضلا عن أن ملامحها مصرية جدا، كما أن أبناء الرئيس، كل منهم يؤدي عمله بكل هدوء وبعيد عن الأضواء، ولم ينخرطوا في العمل السياسي أو مجال البزنس، وبمناسبة هذا الموضوع فإن الرئيس السيسي ترك كل من أبناءه يعتمد على نفسه في عمله، ولم يتوسط لأحد منهم، وهذا الكلام ليس مجاملة، بل معلومات عرفتها من بعض رؤساء أبناء الرئيس في العمل.
وأشار الخبير أن هناك مبالغة كبيرة في سعره من قبل أهل الشر، لدرجة الأمر أصبح وكأنه مزاد كل صفحة كتبت سعر أعلى من الآخر، لكن أيا كان ثمنه فهذا أمر طبيعي وليس هناك أية مشكلة، فهي ابنة رئيس مصر وتمثل سيدات مصر في هذه المناسبة، ولابد أن تظهر بشكل لائق وهو ما حدث بالفعل وظهرت بشكل مشرف لسيدات مصر، فلم نجدها مثلا تتراقص بطريقة غير لائقة أو تشرب الخمور مثل غيرها في مثل هذه الاحتفالات، يجب أن ننظر للأمور بموضوعية وليس بنظرة انتقاد سياسي، وغير مقبول الترصد وتتبع والتهكم على التصرفات الشخصية لأبناء السيسي، وشهادة أقولها للتاريخ هذا الرجل البطل الوطني تحمل ما لا تتحمله الجبال لتحيا مصر وشعبها في آمان وسلام، ولن يستطع أي شخص سواء عادي أو مسئول أو رئيس دولة أن يتحمل هذه السخرية المصنوعة التي تستهدف أسرته، لكني أقول له (متزعلش هذه ضريبة النجاح والإخلاص والشرف في زمن عز فيه الشرف).
ومن جانبهم انطلق رواد مواقع التواصل العقلاء في حملة مضادة لأكاذيب الإخوان، ومن اتفق معهم في أفكارهم السوداء، فقالت إحدى الناشطات المصريات: (أوعي تفكري أنه ذنب انك بنت عزيز مصر، بالعكس افتخري بأنك متربيه ومؤدبه ومن عيله محترمة، وأن السيده انتصار والدتك والرئيس السيسي والدك واحنا بنتشرف بيكم، الشجرة المثمره ترمي بالحجر، متزعليش لأنك فاهمه القلم اللي أخدوه مهما دار الزمن هيكون لسه واجعهم وقاهرهم (إخوان الشيطان.. شرفتي مصر يابنت مصر).
بينما قال ناشط آخر: (هذا هو الشموخ والكبرياء والعظمة بنت عزيز مصر السيسي، وبنت أعوذ بالله الإخوانية بنت عبدة الشيطان والارهاب.. يأتي كلب يتحدث عن بنت عزيز مصر بما بداخله من حقد وكراهية لعظماء مصر.. إنهم الإخوان والهاربين وخونة الأوطان).
وقال آخر: (بنت عزيز مصر من ظهور واحد أربكت جميع الخرفان بمموليهم بكامل لجانهم ولكنهم تحت حذائها).
وتعد قصة حقد (الإخوان الإرهابية) قديمة جديدة، فقد قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن جماعة الإخوان المسلمين لن يكون لها دور في المشهد المصري خلال فترة وجوده في السلطة، مؤكدا أن شعب مصر لن يقبل بعودتهم (لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها)، وتعود قصة العداء بين السيسي والإخوان إلى وقت بعيد حين استبعد عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق المرشح للرئاسيات في مصر التصالح مع جماعة الاخوان المسلمين المحظورة، ونفى وجود أية تحالفات أو تفاهمات مع الأحزاب الاسلامية التي أعربت عن دعمها له في الانتخابات الرئاسية في إشارة الى حزب النور السلفي، وقال السيسى في أول ظهور إعلامي له في تلك الأثناء على إحدى القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة في إطار الحملة الانتخابية: (لن يكون هناك شىء اسمه الإخوان في فترة رئاستى، ولن يكون هناك أحزاب على أساس دينى)، نافيا أن يكون قد قدم وعودا أو أجرى تفاهمات مع حزب (النور) السلفي الذراع السياسية للجماعة الإسلامية الذي أعلن دعمه له.
وقال السيسي وقتها: (أنا غير محمل بأي فواتير لأي شخص أو حزب)، لافتا إلى أن الدستور المصري الجديد يحظر الأحزاب التي أنشئت على آساس ديني، كما دافع وزير الدفاع السابق – الذي كان يحظى بشعبية واسعة – ورشحه المراقبين للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة عن قانون التظاهر، وقال أنه جاء لوقف محاولات البعض إسقاط البلاد في حالة الفوضى، كما رفض إعطاء وعود في حال فوزه باصدار عفو رئاسي عن النشطاء المعارضين الذين تم حبسهم بسبب مخالفة هذا القانون، وقال السيسي إن الاستقرار والأمن سيكون لهما الأولوية في برنامجه في حال وصوله إلى سدة الرئاسة، موضحا انه سيعمل على زيادة دعم قوات الجيش للشرطة للتحكم في الوضع الأمني ومواجهة الارهاب في كافة جهات البلاد، وفى الوقت نفسه سيتم العمل على التنمية.
إذن هناك ثأر بين الإخوان والرئيس السيسي بدأ قبل عشر سنوات وقد أجهض كل محاولات تلك الجماعة الشريرة وبعض الشرازم الخارجة عن الصف في التوصل إلى مصالحة وطنية كما يزعمون بين الحين والآخر، وفي ظل ثباته على مبدأ ألا يكون للإخوان أي دور سياسي في فترة حكمه أصبح هناك استهداف للرئيس وأسرته كلما لاحت فرصة لهم، يظنون من خلالها أنها ستحدث وقيعة بين السيسي وشعبة الذي يحبه ويقدره ويشفع له دائما أنه خلص المصريين من سيناريوهات سوداء حاول من خلالها الإخوان القفز على الأحداث وتحويل حياة الشعب المصري جحيم في ظل انتهاجهم الممارسات الإرهابية التي كان من شأنها إسقاط الدولة عن طريق الفوضى والدعوة لتظاهرات وهمية لم تعد تؤثر من قريب أو بعيد.
والذي يبدو غريبا ومثيرا للدهشة في هذا المشهد العدواني، خروج بعض المصريين عن الصف الوطني في محاولة للعب دور المعارضين بالقفز على الأحداث، وذلك جراء فشلهم في الحصول على مكاسب شخصية، فراحوا ينظرون ويكيلون الاتهمامات بجهل متعمد ناجم عن حقد دفين في أنفسهم، مستغلين أزمة الدولار في إحداث حالة من البلبلة التي اعتادوها طوال حياتهم المهنية المليئة بالحماقات الكبرى، متناسين عن عمد الفساد الذي مارسوه طوال حياتهم في تجرأ واحتيال على أقرانهم.