شادي مؤنس يدخل (سوق الكانتو) مع (حضرة العمدة)، ويلحن للحجار، ويوزع لعايدة الأيوبي

كتب: أحمد السماحي

في السنوات الأخيرة حقق الموسيقار الموهوب (شادي مؤنس)، نجاحا كبيرا في مجال التلحين والموسيقى التصويرية، وأصبح له بصمة واضحة ينتظرها الجمهور خاصة في شهر رمضان من كل عام، حيث اقترن اسمه بالجمال والشجن والرقي، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي في مسلسل (جزيرة غمام) بداية من (التتر) الذي أعاد لنا مولانا المبدع الكبير ملك التترات (علي الحجار) وأعاد التوهج والبريق (للتترات)، مرورا بالموسيقى التى عبرت بصدق شديد وعذوبة وشجن عن كل شخصية داخل العمل، فهذا هو (خلدون) وتلك (العايقة)، وهذه (سندس)، وهذا (عرفات)، وتلك (الزوبعة) وغيرها من (التيمات الموسيقية) التى ارتبطت بشخصيات العمل، والتى كان يتناقلها عشاق الموسيقى والجمال.

نجاح (شادي) مؤخرا أعطاني دفقة حب وحنين إلى كل شيئ نظيف في الدنيا، فهو نجاح للفن أولا وليس للأبواق المشحونة بالأكاذيب، كما أنه نجاح للإنسانية في كل مكان حيث يصنف إبداعه على أنه فن إنساني في المقام الأول ومن خلاله ننطلق إلى (ضي القمر، وحنة، وليلى، وباب الهوى، ومسير الجاي، وأمل في اللقا) وغيرها من أعماله التى كانت بمثابة نور أضاء كل ظلمات العتمة بداخلنا، والتى رسمت لنا أحلاما جميلة تنبت من بين الجراح والألم والظروف الصعبة التى نمر بها هذه الفترة، وثالثا نجاح (شادي) هو نجاح المجتهد الذي أثبت أن الفنان المبدع لا يحتاج إلى سحر ولا تعاويذ، ولا جوقة منافقين يحومون حوله أوعليه، حتى يشعر بنجاحه.

هذه الأيام يعيش (شادي مؤنس) في حالة إبداع دائم، لهذا يواصل الليل بالنهار حتى ينتهي من أعماله التى يتولى تنفيذها، حيث يقوم بوضع الموسيقى التصويرية لمسلسل (حضرة العمدة) تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج عادل أديب، إنتاج (مجموعة فنون مصر للإنتاج والتوزيع)، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم (روبي، سميحة أيوب، دينا، محمود حافظ، محمود عبدالمغني، إدوارد، أحمد بدير، نهلة سلامة، محمد محمود عبد العزيز) وغيرهم.

والمسلسل الثاني الذي يقوم بتأليف موسيقاه هو (سوق الكانتو) تأليف هاني سرحان، وإخراج حسين المنباوي، وبطولة (أمير كراره، مي عزالدين، فتحي عبدالوهاب، عبدالعزيز مخيون، مها نصار) وغيرهم من الفنانيين.

(شهريار النجوم) دق باب المؤلف الموسيقى والملحن (شادي مؤنس) وسألناه: أيهما تجد نفسك فيه أكثر تأليف الموسيقى التصويرية أم التلحين فقال: بحب الأثنين، لكن في الموسيقى التصويرية آخذ راحتي أكثر، بعيدا عن متطلبات السوق، أو المطرب، فضلا على أن (القماشة تكون أكبر) على حد تعبيره، أي أن مساحة الإبداع تكون أكبر نظرا لتشعب النص الدرامي.

وعن أعماله الغنائية القادمة قال: انتهيت من تلحين أغنية للمبدع الكبير الأستاذ (علي الحجار) بعنوان (شيئ من كل شيئ)، تأليف الشاعر ناصر رشوان، كما أقوم بتوزيع كل أغنيات ألبوم عايدة الأيوبي الجديد (بحلم) الذي يتضمن إعادة توزيع بعض أغنياتها القديمة، فضلا عن وجود أغنيات جديدة.

كما انتهيت من تلحين أغنية بعنوان (ولدت) أو (موال) لم نستقر حتى الآن على إسم لها، لمطربة أمريكية من أصل فلسطيني إسمها (إلينا).

………………………………

أغنية أمل في اللقا تلحين وغناء ( شادي مؤنس ) :