كتب : أحمد السماحي
رحلت خلال الساعات الماضية المطربة الكبيرة شريفة فاضل، وستقام الصلاة عليها في جامع السيدة نفيسة عصر اليوم، وبهذه المناسبة عثرنا في مجلة (الراديو المصري) على أول حوار أجري معها بمناسبة تقدمها لمباراة الإذاعة للتمثيل في 15 إبريل عام 1948، وكان معها ضمن المتقدمات (ملك الجمل، فوزية علي إبراهيم، نفيسة محمد عثمان، نجاح العبد، فتكوريا كوهين).
الطريف في هذا الحوار أنها ذكرت إنها لن تنجح في التمثيل بالنسبة للإذاعة، لكنها نجحت في الغناء، وكان أول عمل تقوم بالتمثيل فيه الصورة الغنائية (عذراء الربيع) تأليف الشاعر الغنائي عبدالفتاح مصطفى، تلحين محمود الشريف، إخراج محمد محمود شعبان (بابا شارو)، بطولة سميحة سامي، التى أصبحت بعد ذلك سميحة أيوب، ومحمد الطوخي، زوزو نبيل، عزيزة حلمي، عبدالرحيم الزرقاني، وغناء (جيهان).
الغريب أن (شريفة فاضل) جسدت دور صديقة عذراء الربيع (آذار)، ولم تغن في هذه الصورة، واكتفت بالتمثيل فقط.
* شريفة فاضل نحن نعرف إنك تغنين فلماذا تريدين الاتجاه إلى التمثيل؟
** لأنني مغنية، وممثلة سينمائية، والتمثيل في نظري هو الأساس بالنسبة للسينما، ولقد شاركت العام الماضي في فيلم (الأب) بطولة (زكي رستم، دولت أبيض، علوية جميل، محمود المليجي، إخراج عمر جميعي)، وحقق نجاحا معقولا، والآن أريد أن أجرب حظي في التمثيل الإذاعي خصوصا أن جمهور الإذاعة كبير جدا، وأكبر من جمهور السينما.
* ما عمرك؟
** 16 سنة ونص.
* هل شعرت بشيئ من التهيب أمام الميكرفون؟
** أبدا يا أستاذ، أنت غلطان أنا عمري ما أخاف أبدا.
*ومن هو أحسن المخرجين الأجانب في نظرك؟
** كل شيخ وله طريقة، وأنا معجبة بالمخرج الأمريكي (تشارلز فيدور) الذي قدم مؤخرا فيلما جميلا بعنوان (جيلدا) بطولة الجميلة ريتا هيوارث، وكان فيلما رائعا.
*هل تعتقدين إنك ستنجحين في هذا الاختبار؟
** لا أظن! لأنني نجحت في الغناء، ويمكن ما يرضوش ينجحوني في الاتنين.
*بتحبي الغناء أكتر أم التمثيل؟
** التمثيل لأنه جميل جدا، وكل فترة تعيش شخصية مختلفة بملابسها وكلامها، لكن الغناء ليس فيه شخصيات يمكن أمثلها.
* من مطربك ومطربتك المفضلة؟
** الست أم كلثوم، والأستاذ محمد عبدالوهاب.
*ومن ممثلك المفضل؟
** في الرجال (يوسف وهبي، وزكي رستم ومحمود ذوالفقار)، وفي النساء (راقية إبراهيم، وفاطمة رشدي).
…………………………………………………………………..
الملحوظة التى خرجنا منها من هذا الحوار أنها ذكرت أن عمرها 16 عاما ونصف، وقت إجراء الحوار عام 1948، أي أنها من مواليد عام 1932 وليس عام 1938 كما هو مذكور على كل صفحات الإنترنت.