بعد الزلزال المدمر.. نجوم سوريا ينعون ويبكون (شادي زيدان)
كتب: أحمد السماحي
لم يكد نجوم سوريا يلملمون أشلاء أنفسهم، ويتنفسون الصعداء بعد الزلزال المدمر الذي حدث قبل أسبوعين، وراح ضحيته آلاف السوريين، وبذلوا قصارى جهدهم، لتأمين التبرعات لصالح الجمعيات الخيرية، والمنظمات الدولية، من أجل مساعدة المتضررين من الزلزال، حتى صدموا أمس الجمعة برحيل الفنان (شادي زيدان) إثر تعرضه لجلطة في المخ أدت إلى دخوله في غيبوبة لم تدم طويلاً، مما أدى إلى رحيله صباح أمس الجمعة عن عمر يناهز الـ 49 ربيعا، وشيع جثمانه اليوم السبت بعد صلاة الظهر.
ونعى النجم الكبير أيمن زيدان عبر حسابه الخاص على الـ Face Book))، شقيقه بكلمات مؤثرة وقام بنشر صورة تجمعهم سوياً خلال إحدى أعمالهم الدرامية، وكتب: (شادي ياخفقة قلبي الذي أنهكه الحزن، رحيلك جرح لاأدري متى يندمل، تغمدك الله بواسع رحمته).
وكتبت النجمة السورية صباح جزائري: (الله يرحم شبابك يا شيخ الشباب يا طيب، الله يصبر قلب إمك وإخواتك وعيلتك وكل جمهورك، عزائي الشديد لأبوحازم وكل آل زيدان وللوسط الفني، خبر بيكسرالقلب).
وقالت أيقونة الدراما السورية أمل عرفة عبر منشور لها على تويتر: (نهض من الغيبوبة وسلم الروح إلى خالقها بعد أيام طويلة تعب فيها بإيصال المساعدات لأهلنا، الله معك يا كريم يا شادي زيدان البقاء لله).
أما النجمة الجزائرية أمل بوشوشة فكتبت قائلة: (شعور مختلط بين الصدمة والحزن الكبير على رحيل الخلوق شادي زيدان رحمه الله، أحر التعازي للأساتذة أيمن ووائل زيدان وإلى كل أفراد عائلته ومحبيه في سوريا والوطن العربي).
وكتبت النجمة العربية نسرين طافش: (السلام لروحك يا شادي، عزائي للأستاذ القدير أيمن زيدان، والفنان وائل زيدان، وآل زيدان جميعا ربي يصبر قلوبكم، في سلام رب العالمين ورحمته يا شادي يا ابن الاصول يا شهم).
ونعاه أيضا المطرب السوري ناصيف زيتون قائلا: (شادي زيدان صاحب الروح الحلوة، الله يرحمك وتكون نفسك بالسماء).
وقالت النجمة السورية الكبيرة نادين خوري: (تعجز الكلمات في حالة لا تصدق، يعزّ علي إنني أمام موقف لا بد فيه أن أعزي أولاً الاستاذ والصديق والزميل ورفيق الدرب الفني أيمن زيدان في هذا المصاب الأليم برحيل شقيقه، خالص العزاء لأسرته وإخوته ومحبيه وللوسط الفني الرحمة والسلام لروحه ،إنا لله وإنا اليه راجعون).
وأبكى النجم علاء قاسم الصديق المقرب من الراحل، الجمهور بكلماته حيث كتب في بداية دخول صديقه المستشفى قائلا: (شادي يا رفيقي، أبو عزمي الورد، قلوبنا معك، كون بخير)، وعندما رحل كتب كلمات مؤثرة تذكر فيها بداية تعارفهما، وما يميز شادي وغيرها من الكلمات التى أوجعتنا جميعا حيث كتب مقال تحت عنوان (تعال ندرش سويا) قال فيه:
(التقينا أول مرة في صيف 2002 لم تشأ الكيمياء حينها أن نكون أصدقاء مقربين، ربما أكثر من ذلك، ربما هو نفور متبادل ( حسب حديث لاحق بيني وبينك) كعادتك لا تشرع أبوابك للقاصي والداني ترتاح لمسافات الامان مع الآخرين، عدنا والتقينا طويلا في مسلسل (طيور الشوك) شتاء 2004، هناك بدأت تقصر المسافات أيام طويلة وكثيرة أمضيناها معا، سافرنا بعيدا عن فريق التصوير إلى اللاذقية أكثر من مرة، فكلانا يميل للأكلات البحرية، أعترف لك الآن كما سابقا أنت ملك الـ ( play station).
مغامرا شجاعا لم أشعر يوما أنك خائف من أي شيء مهما يكن، أصبحنا من أقرب الأصدقاء، من البداية إلى هذه النهاية المبكرة، بقيت كما أنت لا تراوغ، لا تناور، لا تجامل، لا تهادن، لا تلين، أدهشتني في أكثر من مناسبة، حين نجتمع و نكون مجموعة كنت تطوي إيقاعات الدربكة كما تشاء، كيف تتحول من ذاك الرجل المتزن صاحب الهدوء الثقيل، إلى مونولوجست يفرقع الضحك بأدائه، حتى بينك وبين نفسك لم تعاتب يوما من قدمتهم خطوة إلى الأمام، اعتقادا منك بأصالتهم .
جمعتنا الكثير من الأسرار والقصص التي لا يعرفها أحد غيرنا نقاشاتنا الحادة، اختلافنا دائما في الرأي، الحاج (أبو أيمن)، والحاجة (أم أيمن) كانا لك غذاء روحيا يوميا، كنت بارا بوالديك، وعندما ضاق بك الوطن قررت الهجرة، ولم تجد سبيلا لتحقيق الحلم، من يومها يضيق بك أكثر فأكثر، إلى أن قررت الرحيل عن كل هذا العالم، فعنادك وإصرارك على تحقيق ما تريد دون مهادنة ربما كانا السبب في قرارك الأخير، اخترت أطول وأبعد مسافة أمان، أراك الآن تبتسم بسخرية منا جميعا، لأنك في أمان مطلق الآن في فضاء رحب لن يضيق بك مجددا، سأشتاق لك كثيرا صديقي و أخي شادي إلى اللقاء).
نجوم آخرون
لم يقتصر النعي والرثاء على النجوم الذين ذكرناهم ولكن اشتعلت أمس صفحات نجوم الدراما السورية واللبنانية والعربية على مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التعازي، حيث تركوا له التعليقات متمنين له الرحمة، وأن يلهم أهله القوة والصبر على تحمل فراقه من هؤلاء النجوم (مكسيم خليل، باسم ياخور، صفاء سلطان، رنا الأبيض، شيماء الحاج، لورا أبو أسعد، كارمن لبّس وميس حرب) وغيرهم.
جدير بالذكر أن النجم الراحل شادي زيدان شارك في عشرات الأعمال المهمة اقتربت من الـ 60 عملا منها (جواد الليل، ليل المسافرين، حنين، ألو جميل، ألو هناء، زمان الصمت، الوزير وسعادة حرمه، رصيف الذاكرة، من غير ليه، الخط الأحمر، طيور الشوك، عائد إلى حيفا، هولاكو، عيلة سبع نجوم، طالع الفضة، كشف الأقنعة، ملح الحياة، بيت جدي، ما بتخلص حكايتنا، رجال العز، سوق الورق، أيام الدراسة، حارة الطنابر، زمن البرغوت، العراب، باب الحارة 7، القربان، إمام الفقهاء، أيام لا تنسى، الطواريد، الكندوش).