كتب : أحمد السماحي
حكمت محكمة جنايات باريس أمس الجمعة على المطرب المغربي سعد لمجرد بالسجن 6 سنوات، وغرامة 375 ألف يورو، وإدانته بإغتصاب وضرب الشابة (لورا. ب) في غرفته بالفندق الذي كان ينزل فيه في الشانزليزيه في أكتوبرعام 2016.
استمرت المرافعات والمدولات سبع ساعات، وقال المدعي العام، (جان كريستوف موليه)، في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات: (في محاكمات الاغتصاب، كثيرا ما نسمع عن تصريحات مقابل تصريحات، لكن قبل التصريحات هناك الحقائق، والحقائق تقول أن لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب)، مطالبا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته، وقالت المحكمة إنها مقتنعة بالاغتصاب، خاصة بعد أن وصفته بشكل ثابت ودقيق (لورا. ب) منذ تقدمها بشكواها، بعدها أصدرت المحكمة حكمها الذين يدين (لمجرد) وأعطته مهلة 10 أيام لاستئناف الحكم.
بمجرد نطق الحكم بالسجن على (لمجرد) – حسب بعض الوكالات الصحفية – إنهارت (لورا.ب) بالبكاء وقامت والداتها التى كانت تلازمها على مدى الأيام الماضية، ومنذ بداية المحاكمة يوم الاثنين الماضي بمعانقتها، وفي الوقت الذي عانقت فيه (لورا) والداتها، قام (لمجرد) بتقبيل زوجته وحضنها قبل أن تأخذه شرطة المحكمة وهو في حالة حزن وإحباط مقيد اليدين إلى السجن.
جدير بالذكر أن النيابة العامة الفرنسية طلبت أول أمس الخميس بسجن سعد 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، وذلك بعد أن نفى يوم الأربعاء، أمام محكمة الجنايات أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية (لورا)، أوأقام علاقة جنسية معها.
ذكرت وكالات الأنباء أن المحكمة استندت في قرارها الأخير إلى العناصر التالية: فارق السن بين (سعد ولورا) وبأنه كان على علم بما كان يفعله، وإصراره على إنكار الحقائق وتأثير الوقائع على حياة لورا، بالاضافة إلى شهادات موظفي الفندق التى أدانت لمجرد، والرسالة التي تركتها لورا لصديقة لها في نفس اليوم التي حصلت معها الواقعة قائلة لها: (لقد تعرضت للتو للضرب والاغتصاب)، كما أن (لورا) لا تعاني من أي مرض عقلي بعد مراجعة من الطب النفسي لها.
في الوقت الذي أكد فيه خبير نفسي بعد فحصه للمطرب المغربي أثناء التحقيق بأنه: (رجل تصرفاته لا تنم عن نضوج، ولديه غرور كبير يحدّ من قدرته على تحمّل الإحباط).
(شهريار النجوم) سأل الدكتور إيهاب حسين المحامي بالجنايات عن قرار استئناف (سعد لمجرد) للحكم، ومدى حصوله على البراءة قال: براءة صعب! طالما المذنب كذب على المحكمة في أقواله وإدعائه أنه لا يعرف الفتاة، فضلا عن إثبات واقعة الاغتصاب!، لكن يمكن أن يخفف الحكم من 6 سنوات إلى 4 سنوات أو خمس فقط!.
