سعد لمجرد يستعطف هيئة المحققين الفرنسيين في قضية اغتصابه لـ (لورا ب)
كتب : أحمد السماحي
بدأت أمس الاثنين في باريس محاكمة نحم البوب المغربي (سعد لمجرد) في قضية الفتاة الفرنسية (لورا ب) والتى تعود إلى عام 2016، ويُفترض أن يمثُل (لمجرد) أمام محكمة الجنايات على مدى الخمسة أيام القادمة وحتى يوم الجمعة القادم.
وبحسب وكالة (rmc) يخصص يوم الاستماع الأول هذا لمسيرته وشخصيته، وسيتم استجوابه بشأن تهم الاغتصاب والعنف المتعمد ضد (لورا) البالغة من العمر الآن 27 عاما يوم الأربعاء القادم، وأعلن عاهل المغرب الملك (محمد السادس) أنه سيتكفل بنفقات المحامين الفرنسيين الذين يدافعون عن (لمجرد) الذي يواجه عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً في حال إدانته.
قال (لمجرد) أمس في كلمات مؤثرة – حسب ما نشرته بعض الوكالات العالمية – لهيئة المحكمة: (لقد انتظرت هذه اللحظة لما يقرب من 7 سنوات لأخبركم بكل ما تريد أن تسمعوه عن هذه القضية، والتي آلمتني كثيرا).
وأضاف أنه يحترم المرأة كثيرا، وطالما عبر عن إعجابه بها من خلال أغانيه التى يمتدح جمالها وأزيائها وإكسسوراتها وأناقتها، وأنه استخدم شهرته بعد ذلك لإظهار ثقافة بلاده، كل ذلك بروح من الاحترام الكبير للمرأة.
وكانت بصحبة (لمجرد) زوجته (غيثة العلاكي) التى دعمته وتحدثت للصحافة العالمية بكل حب عن زوجها واحترامه للمرأة، وأكدت أن زوجها لديه صديقات تربطه بهم علاقات محترمة للغاية، ولم تسمع منهن عن أي سلوك مشين لزوجها مع أي واحدة منهن، وفي نهاية حديثها أكدت أن زوجها برئ بالنسبة لها.
أما المدعية (لورا ب.) ووفقا لـ ( rmc ) الفرنسية كانت قد دخلت قاعة المحكمة في اللحظة الأخيرة، بدعم من والدتها وانهارت بالبكاء عندما رأت (سعد لمجرد) جالسًا على بعد أمتار قليلة من جلوسها.
وتعود الوقائع التي أبلغت عنها (لورا ب) إلى أكتوبر 2016 حين كانت تبلغ عشرين عاماً، والتى تبعت (لمجرد) وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي، وفي نهاية الأمسية التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت المطرب المغربي إلى الفندق الذي كان ينزل فيه في الشانزليزيه.
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل، ثم حاول (لمجرد) الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، بحسب ما روت للمحققين، وقالت إنه أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه.
وأشارت للمحققين إلى أنّ لمجرد وجه لكمة لها حين حاولت صده، ثم اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة.
وأوضحت أنها تمكنت من الإفلات منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت – على حد قولها – قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.
وكان موظفو الفندق أفادوا بأن إمرأة شابة كانت ترتدي قميصاً ممزقاً لجأت إليهم وهى تبكي وتشعر بالرعب وبأنهم أوقفوا رجلاً مخموراً كان يطاردها، وأشار أحد عناصر الأمن إلى أن (لمجرد) قال حينها مع ابتسامة تنطوي على تعجرف (لا دليل).
وأكد المغني من جانبه أنّ ما أقدم عليه هو مجرد دفاع عن النفس حين هاجمته (لورا) فجأة عندما كانا يتبادلان القبل، واعترض على اتهامه باغتصابها مؤكداً أنه (عاجز) عن ضرب أي امرأة، وأوضح أنه لحق بها لتجنب أي فضحية لأنه شخصية معروفة.