عود كمال الطويل في مزاد علني لصالح مستشفى سرطان الاطفال
كتب : أحمد السماحي
عود كمال الطويل الذي احتضنه لسنوات طويلة، وعزف عليه لسنوات، وقدم من خلاله روائع كثيرة لا تنسى لـ (أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ونجاة، وسعاد حسني، وفايدة كامل، وحورية حسن، ومحمد قنديل، وشادية، وعبدالمنعم مدبولي)، وغيرهم، قامت أسرته بالتبرع به، وعرضه في مزاد علني – (أون لاين) – لصالح مستشفى سرطان الأطفال (57357).
(شهريار النجوم) دق باب الملحن المبدع (زياد الطويل) نجل موسيقارنا الكبير لمعرفة كيف جاءت فكرة التبرع فقال: الفكرة طرحتها زوجة أخي، وسألتنا هل تريدون الاحتفاظ بالعود كذكرى من الوالد أم تفضلون التبرع به لصالح مستشفى سرطان الأطفال (57357)، والفلوس التى تأتي من المزاد تكون صدقة على روح (كمال الطويل)، وفي نفس الوقت يستفيد منها الأطفال؟، فرحبنا على الفور بفكرة التبرع ولم نتردد لحظة، والمزاد سيقام – أون لاين – من خلال موقع ( Art Saves Lives) وعلى من يريد المشاركة الدخول على الموقع.
جدير بالذكر أن هذا العام سنحيي الذكرى المئوية لموسيقارنا المجدد (كمال الطويل) الذي ولد في 11 أكتوبر عام 1923، وفي نفس الوقت نحيي الذكرى العشرين لرحيله حيث رحل يوم 9 يوليو 2003، ومن المعروف أن مجد (عبدالحليم حافظ) الحقيقي، قام على يد كمال الطويل فهو الأب الشرعي للعندليب بغير منازع.
وعندما كنت أبحث عن مادة لكتابي (حليم .. سيرة وأغنيات مجهولة) اكتشفت أن (الطويل) لم يكن مجرد ملحن مر في حياة ومشوار (حليم) وقدم له مجموعة من الروائع العاطفية والوطنية، ولكنه هو الذي اكتشفه، وفهم طبيعة صوته، ووجد فيه فرسا جموحا يساعده على الانطلاق، ولقد تأسس مجد هذا الصوت الصادق على ألحان فذة صقلته ودربته وخلقت له شخصية متميزة فريدة من خلال ما يقرب من 50 لحنا تنوعت ما بين العاطفي والوطني.
كانت بداية اللقاء بينهما في أغنية (شكوى) التى إذيعت يوم 9 يونيو عام 1951، وهى الأغنية التاسعة في مشوار العندليب، وكانت من مختارات الإذاعة، وأول أغنية يقدمها (حليم) بإسم (عبدالحليم حافظ) حيث سبقها 8 أغنيات كانت تذاع بإسمه الحقيقي (عبدالحليم شبانه)، وتوالت بعد هذه الأغنية اللقاءات بينهما مثل (لقاء، على قد الشوق، جواب، راح، سمراء، الحلوة، أسمر يا أسمراني، حبيب حياتي، كفاية نورك علي، حلفني، بيني وبينك إيه، صدفة، بيع قلبك، نعم يا حبيبي، أبوعيون جريئة، هى دي إيه هي، بتلومموني ليه، الحلو حياتي، بعد إيه، في يوم من الأيام، في يوم في شهر في سنة، بلاش عتاب).
وفي مجال الغناء الوطني كانت لهم علامات مضيئة لا تنسى محفورة في وجدان الأمة العربية كلها، وكانت البداية بينهما من خلال أغنية (إني ملكت في يدي زمامي) بعدها توالت الروائع مثل (بالأحضان، إبنك يقولك يا بطل، أحلف بسماها وبترابها، خلي السلاح صاحي، حكاية شعب، مطالب شعب، صورة، ناصر يا حرية، إحنا الشعب، المسئولية، الوحدة، يا جمال يا حبيب الملايين، ذات ليلة، بركان الغضب، بلدي يا بلدي، بالدم، يا أهلا بالمعارك، ولا يهمك ياريس) وكانت آخر أغنية بينهما (صباح الخير يا سيناء) عام 1974.