رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على ورطة (سليمان بيك نجيب) التى لم ينساها!

صاحب أخف دم بين النجوم في الأربعينات

إعداد : أحمد السماحي

كان الفنان الكبير سليمان نجيب من نجوم التمثيل الذي يتمتعون بخفة ظل عالية، لهذا كانت سيدة الغناء العربي أم كلثوم تحرص على الاتصال به بصفة منتظمة لتسمع منه أحدث (النكات) التى استمع إليها مؤخرا، حيث كان ممتعا في حكي النكت بطريقة تمثيلية رائعة، ومنذ أسابيع قليلة مرت ذكرى رحيله بهدوء تام حيث رحل عن حياتنا يوم 18 يناير عام 1955.

وهذا الأسبوع في باب (صحافة زمان) قررنا أن نتوقف عند ورطة تعرض لها وقام بسردها بنفسه في مجلة (الكواكب) عام 1953، فإليكم التفاصيل التى بدأتها المجلة بهذه المقدمة: (كثيرا ما تصادف المشتغلين بالفن ورطات ومأزق قلما ينجون منها بسهولة، وإليك (عينات) منها يرويها بعضهم بلا رتوش كما حدثت لهم.

المقال الذي كتبه للكواكب عام 1953

الفنان الكبير سليمان نجيب يحكي لكم إحدى هذه الورطات فيقول: كنت في إحدى رحلاتي بأوروبا، وركبت القطار متنقلا بين عواصمها، وجلست في صالون هذا القطار أقطع الوقت بتصفح إحدى المجلات المصرية التى وصلتني، فأنا لا تطيب لي رحلاتي الأوروبية إلا إذا اطلعت بإستمرار على مجلاتنا وجرائدنا حتى أقف أولا بأول على أخبار الوطن الذي تغربت عنه.

وكان يجلس معي في الصالون رجل أحمر الوجه يدل مظهره على أنه من أبناء شمال أوروبا، ولم يرق منظره في عيني، فرحت أتظاهر بالقراءة رافعا صوتي في كلمات عربية كلها (تلبيخ) في صاحبنا، ولبثت طوال مدة الرحلة أوالي صاحبنا هذا (بقفشاتي وتلبيخاتي) حتى أحسست أنني أفرغت عليه كل ما في جعبتي من تلك الآيات التى اشتهر بها المصريون من أهل الظرف والنكتة، فلم أجد بدا من السكوت وهممت بوضع المجلة التى كنت أتظاهر بقراءتها في حقيبتي، فإذا بصاحبنا ذي الوجه الأحمر يتكلم لأول مرة.

أتعرفون بماذا تكلم؟! باللغة العربية، وتحديدا باللهجة المصرية الصميمة، قال لي حضرته وهو يبتسم: تسمح يا بيك أشوف المجلة دي؟! ساعتها شعرت ولو أن جرادل ماء العالم كلها أنصبت فوق رأسي لكان هذا أقل ما أستحقه أمام الورطة التى أوقعت نفسي فيها بثرثرتي!

سليمان نجيب في متحف دار الأوبرا مع الملك فاروق
مع الفنانة ماري منيب
مع أبطال فيلم (بنت الأكابر)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.