قيس الشيخ نجيب: (الخائن) سبب ابتعادي عن المارثون الرمضاني هذا العام
كتب: أحمد السماحي
أكد النجم السوري المبدع قيس الشيخ نجيب لـ (شهريار النجوم) أنه لن يشارك هذا العام في المارثون الدرامي الرمضاني بسب انشغاله هذه الأيام في تصوير دوره في المسلسل المعرب (الخائن) الذي يقوم بتصويره حاليا في تركيا، ويتكون من 90 حلقة، ومن المقرر عرضه في موسم الصيف القادم على قناة (mbc)، وهو من بطولة (سلافة معمار، مرام علي، وريتا حرب) وغيرهم.
ورفض قيس الإفصاح عن دوره في المسلسل نظرا للعقد المكتوب بينه وبين قناة (mbc) المنتجة للعمل بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل تخص العمل، لكنه وعدنا أننا سنكون من أوائل المواقع التى ستعرف التفاصيل عندما يتم التصريح لهم بالحديث عن المسلسل وأدوارهم.
من المعروف أن النسخة التركية من مسلسل (الخائن) عرضت في تركيا منذ ثلاث سنوات وبالتحديد عام 2020، وهى من تأليف كمال حمامجي أوغلو، وديلارا باموك، إخراج نسليهان يشيليورت، وبطولة (جانسو ديري) التي اشتهرت عربيا بشخصية (عائشة) في مسلسل (إيزيل)، وشخصية الجارية (فيروزة) في مسلسل (حريم السلطان)، وشاركها البطولة (جانير جيندوروك).
وتدور قصته حول الطبيبة آسيا (جانسوه ديري) المتزوجة من فولكان (جانير جيندوروك) ولديهما ابن اسمه (علي ألب أكار)، وتعيش حياة زوجية مستقرة، لكنها تكتشف بالصدفة وجود علاقة بين زوجها وفتاة شابة، فتقرر الانتقام منهما على طريقتها الخاصة.
(قيس الشيخ نجيب) يدخل في تحدي جديد مع نفسه، من خلال دوره في مسلسل (الخائن) الذي يعتبر ثاني مسلسل معرب على التوالي يقوم ببطولته بعد نجاحه الكبير في مسلسل (ستيلتو – Stelltetto) الذي عرض بنجاح كبير طوال موسم الصيف الماضي، وجسد من خلاله دور (كريم معوض) الإنسان المتصالح مع نفسه، الواضح، والذي يعيش حياة أسرية مستقرة وأب متفاني، وأكاد أقول عاشقا لابنته الوحيدة، يدللها ويرعاها ويحيطها بالحب والاهتمام والحنان، حتى تدخل حياته بالمصادفة الطبيبة (ألمى السيد) صديقة الطفولة والصبا لزوجته (فلك معوض) فتقلب حياته رأسا على عقب، ويكتشف (كريم) أنه لم يعش الحب الحقيقي من قبل، وأنه كان يعيش حياة روتينية خالية من المشاعر الحقيقية.
نجح السيناريو في أن يرسم لنا بوعي نادر جوا برجوازيا يدينه دون صراخ، لأنه جو يتفسخ من الداخل، يقضي على شخوصه وفق قدرية تراجيدية لا مهرب منها، وكان موفقا في رسم شخصية (كريم معوض)، ولعلها الشخصية الذكورية الوحيدة المتقنة الصنع، وهذا ما جعل (قيس الشيخ نجيب) يعزف مجموعة من المشاعر المتناقضة بشكل رائع، من خلال أداء محسوب دقيق، ومن خلال جزئيات مذهلة تكشف وتبرهن على مدى الحرفية العالية التى أصبح يتمتع بها نجمنا، وكان منذ البداية وحتى النهاية دافئا، أنيقا، مقنعا، حائرا، مندفعا، عاشقا حتى الجنون، واستطاع من خلال العديد من المشاهد التى تنقل فيها بصدق وعفوية بين عدة مدارس مختلفة في الأداء أن يتنزع تصفيقنا بحرارة وقوة، وبرهن على قوة موهبته البراقة التى طالما بهرنا بها في أعمال سابقة.