كواليس فيلم (شنبو في المصيدة) الذي شارك فيه الكاتب الكبير (محمد سلماوي) كممثل!

كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو (سيلفي) بلغتنا الآن.

كتب: أحمد السماحي

كان أهم ما يلفت الأسماع في شهر رمضان في نهاية الستينات المسلسلات الإذاعية التى كان يقوم بها كل عام الثنائي الرائع (فؤاد المهندس، وشويكار)، فكان أي مسلسل يقوم به هذا الثنائي يحقق نسبة استماع عالية جدا، حتى أن الشوارع كانت تخلو من المارة أثناء إذاعة مسلسل (فؤاد المهندس، وشويكار)، وكعادة السينما المصرية في استغلالها لنجاح أي ظاهرة، لهذا كان من الطبيعي أن تقبل السينما على هذه الأعمال الرمضانية الناجحة التى يقدمها (المهندس وشويكار) وتقوم بتحويلها إلى أفلام سينمائية، كما حدث في (شنبو في المصيدة، أنت اللي قتلت بابايا، العتبة جزاز) وغيرها، وكان كل هم المخرجين الاستفادة من نجاح هذه المسلسلات الإذاعية.

ومن المسلسلات التى حققت نجاحا كبيرا ثم تحولت إلى فيلم سينمائي فيلم (شنبو في المصيدة) قصة وحوار الكاتب الساخر أحمد رجب، سيناريو صبري عزت، إخراج حسام الدين مصطفى، بطولة مجموعة كبيرة من النجوم يتقدمهم (فؤاد المهندس، شويكار، يوسف وهبي، زوزو شكيب، توفيق الدقن، سمير صبري، روحية خالد، زكريا موافي)، كما شهد الفيلم الظهور الأول للكاتب الكبير حاليا (محمد سلماوي) الذي كتب اسمه في (تترات) الفيلم (حمادة سلماوي) الذي لعب دور (دودي) صديق (ممس) الذي جسده الفنان سمير صبري.

وقد حقق فيلم (شنبو في المصيدة) نجاحا كبيرا، حتى أن النجم فؤاد المهندس – ذكر في حوار له مع الناقد هشام لاشين – أنه عندما حاول دخول إحدى دور العرض في الإسكندرية كان الجمهور يجلس على سلالم دار العرض.

وأكد في نفس الحوار أن مخرج الفيلم حسام الدين مصطفى مخرج جيد وموهوب، وإن لم يكن حسه الكوميدي كبير، لهذا كان يترك له مساحة للتصرف في المشاهد الكوميدية.

وهذا الأسبوع في باب (سيلفي النجوم) نتوقف مع صورة من كواليس فيلم (شنبو في المصيدة) تجمع بين الفنان فؤاد المهندس والماكيير محمد عشوب يضع له مكياج دوره في الفيلم، ويجلس معهما المخرج حسام الدين مصطفى، والفنان الكبير يوسف وهبي، وأحد العاملين في الفيلم.

تدور أحداث فيلم (شنبو في المصيدة) حول (شنبو مصطفى شنبو/ فؤاد المهندس) الذي جار عليه الزمان وهجرته حبيبته (تفيدة)، ولأنه يتمتع بحس أدبى فقد كتب قصة حياته ولكنه لم يجد من ينشر له مايكتب، واضطر للعمل كاتب حسابات فى فرن الأمانة، لكن صاحب الفرن يقوم بطرده، فلجأ للصحفية (دريه سالم / شويكار) بمجلة (الشمس) لتنشر قصة حياته المكونة من 6 قصص، ولكن (درية) رفضته لأنه نكرة، فقرر (شنبو) القفز من فوق برج القاهرة، وتلقفت درية نيته، وأقنعت رئيس التحرير لنشر الخبر مسبقا، ثم صحبت معها 3 مصورين واتجهت إلى البرج، غير أن شنبو تراجع ولم يحضر، وأصبحت درية مهددة بالفصل، وتتوالى باقي الأحداث المليئة بالإثارة والتشويق والكوميديا.