عابد فهد يصرخ : فكوا الحصار عن سوريا، الشعب يحتاج أن يعيش
كتب : أحمد السماحي
(الوطن متضرر، سوريا منكوبه تحتاج لفك الحصار عنها إنسانياً، ولتكن خطوة عربية ودعم عربي فيه الحب لتاريخ سوريا وقلبها المفتوح للجميع).. هذه الكلمات البسيطة الموجعة كتبها أمس النجم السوري الكبير عابد فهد مخاطبا ضمير العرب والعالم أجمع على صفحته على (تويتر)، بعد الزلزال الذي ضرب سوريا فجر أمس الاثنين وترك خلفه أكثر من 1060 شخصاً وأصيب 2400 آخرين على الأقل في أنحاء سوريا في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق الإغاثة.
ولاقت (التويتة) هى وغيرها من (البوستات) التى كتبها النجم السوري المبدع تفاعلا كبيرا، وتجاوبا كبيرا من الجمهور، (شهريار النجوم) تضامن مع ما كتبه النجم والصديق (عابد فهد)، الذي أكد لنا حزنه الشديد مما يحدث حاليا للشعب السوري الحبيب المنكوب والمتضرر خاصة ذلك الجزء الذي يعيش تحت الركام وتحت خط الفقر، وعلاوة على الفقر المتزايد وأزمة المياه وإنقطاع الكهرباء وتدهور الأمن الغذائي، يواجه حاليا مشكلة الزلزال، ويحتاج إلى تقديم مساعدات عاجلة منقذة للحياة.
وصرخ بطل مسلسل (الولادة من الخاصرة) بألم قائلا: يجب أن يقف الإنسان العربي بجوار شقيقه العربي المتضرر، ويسانده في محنته كل أبناء البشرية، ويشد من آزره، والشعب السوري الآن يعيش في حالة طوارئ يريد مساعدات عاجلة، وطاقات كبيرة، وأجهزة و(مكينات) لإنقاذ البشر من الركام الجاثم على صدورهم، مدن اللاذقية، وحماة، وحلب تضرروا بشدة، ومازال هناك أهالي تحت الأنقاض، وإمكانات فرق الإنقاذ السورية ضعيفة، نحن الآن في أمس الحاجة لهذه المساعدات لانحتاج إلى تردد هناك أطفال تحت الأنقاض ليس هناك مبرر للتأخير في اتخاذ موقف رجولة لإنقاذ حياتهم!.
ودعا (آل باتشينو العرب) العرب والعالم: أن يفكوا الحصار عن سوريا ليعود هذا البلد العربي إلى موقعه في هذه الحياة، شعب مبدع، مثقف، لديه حضور عالمي، فأطبائه في أوروبا مؤثرين، وفي الخليج العربي لهم حضور قوي، ونجومه منتشرين على كل الفضائيات العربية بقوة، ولابد أن يعيش الشعب السوري مثل غيره كإنسان!.
أمهات ثكلى في ذهول من هول الفاجعة
وعندما سئلته هل الشعب السوري في حاجة إلى حملة تبرعات عاجلة الآن قال: التبرعات فيما بعد لأنها تحتاج وقت، يهمنا الآن معدات وأجهزة لإنقاذ الأرواح التى تعيش بين الحياة والموت، والبحث عن الأشخاص تحت الأنقاض، وإزالة عواقب الدمار، حملة جمع التبرعات تكون فيما بعد لأجل الناس المنكوبة حتى يعودون ليعيشوا حياة آدمية، لكن الآن وبشكل سريع وعاجل نريد إنقاذ البشر الموجودين تحت الركام.
وطالب (رامز) بطل (دعاة على أبواب جهنم): الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية.
جدير بالذكر أن زلزال بلغت قوته 7.9 درجة ضرب جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف آلاف من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج، ولا يوجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث أن الأعداد في ازدياد مستمر.
وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمالا) واللاذقية (غربا) وحماة (وسط) وطرطوس (غربا)، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسقط الزلزال مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سوريا غالبيتها ضمن مناطق شمال غربي سوريا، منها (اللاذقية وحماة وحلب) ضمن مناطق نفوذ النظام (ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان وجسر الشغور)، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غربي سوريا.