رضا العربي يكتب: مشاهير الفن والسياسة والتنجيم!
بقلم الفلكي: رضا العربي
دائما نخشى الغيب.. فهو البوابة السحرية لمعرفة أقدارنا نحن البشر التائهين، نعرف أننا سنرحل، ولكن لا نعرف كيف؟ ومتى؟، ولا نملك من حطام دنيانا بخلاف اللحظة الحالية شيئا، لذلك يلجأ بعضنا لمعرفة أقدارهم وطوالعهم عن طريق المتنبئين والفلكيين، أو عن طريق الدجالين والمشعوذين.
وثبت في أذهاننا أن هؤلاء المهتمين بهذا (العالم الخرافي).. هم أشخاص يفتقدون للثقافة الكافية والمعرفة.. أو هم ممن يعيشون في القرى والمناطق العشوائية.. حيث ارتبط الدجل والشعوذة بضعاف النفوس الذين لا يستطيعون مواجهة مصائرهم، وأقدارهم.
لذلك كان من أكثر الأمور غرابة.. هو اكتشاف مدى تعلق أصحاب السلطة من السياسيين المرموقين على مر العصور، وكذلك مشاهير الفن والرياضة والأدب، وغيرها، بتلك العلوم.
حتى إن الكثير من الأمراء والملوك… كان لديهم (مُنَجم) أو أكثر مرتبط بقصورهم مثل (لورنزو) منجم دوق فلورنسا، و(تيموبراهة) منجم إمبراطور النمسا، و(إليزابيث تيسية) المستشارة الروحية للرئيس الفرنسي الأسبق ميتران، إضافة إلى أن هناك الكثير من المنجمين (المشاهير طبعا) الذين ارتبطت أسماؤهم بالملوك.
كما اهتم ملوك وأمراء العرب بتلك العلوم، ومن أشهر هؤلاء الأمراء (أبو جعفر المنصور) العباسي.. حيث كان لا يصدر أمرا إلا باستشارة (نوبخت والفزاري).
الدجل في حياة المشاهير في جميع المجالات.. ومن خلال التقليب في كثير من الأوراق والحكايات والأساطير القديمة والحديثة.. تعددت أسبابه وتنوعت أدواته.
فهناك من أراد أن يحصل على كسب اقتصادي، أو منفعة سياسية، أو المبارزة على منصب وجاه.. حتى إن الأمر ولايزال مستخدما في أجهزة استخباراتية، وفي انتخابات رئاسية في دول كبرى، وفي حكايات وارتباطات المشاهير بالدجل مفاجآت كثيرة، في السطور التالية كثير من بينها.
يختلف تأثير الدجل في حياة المشاهيرحسب أهميتهم ومدى تأثيرهم في صنع القرارات البشرية المهمة، لذلك لم تشهد مصر فترة عصيبة تشبه الفترة التي أعقبت نكسة 5 يونيو العام 1967، عندما تم الكشف عن التجاوزات التي أدت للنكسة، وكانت الفضيحة الكبرى التي أصابت مدير جهاز المخابرات المصري في تلك الفترة صلاح نصر (زلزالا)، بعد أن كشف عن إيمانه بالأرواح والتنجيم والاستعانة بالمشعوذين والدجالين في اتخاذ أهم القرارات، كما كشفت السينمائية (اعتماد خورشيد) في كتابها عن علاقته بالمنجم الشهير (حسين الشيمي) الملقب بالعبقري الفلكي.
وبالرغم من أن (صلاح نصر) يعتبر أشهر رئيس للمخابرات المصرية وله دور بارز في رفع شأنها حيث تمت في عهده العديد من العمليات الناجحة، كما عرضت ذلك أفلام السينما التي تناولت ممارساته، إلا أن البعض أكد أنه كان يشكو من عقدة نفسية.
المولد والنشأة
ولد (صلاح نصر) في 8 أكتوبر 1920 في قرية سنتماي – التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية – 80 كيلو مترا شمال القاهرة ـ وكان والده أول من حصل من قريته على تعليم عال، و كان (صلاح) أكبر إخوته لذا كان مميزا كابن بكر بالنسبة لأبيه وأمه.
وتلقى (صلاح) تعليمه الإبتدائي في مدرسة طنطا الإبتدائية وتلقى تعليمه الثانوي في عدة مدارس نظرا لتنقل أبيه من بلدة لأخرى فقد درس في مدارس طنطا الثانوية، وقنا الثانوية، وبمبة قادن الثانوية بالقاهرة.
ونشأ في طبقته الوسطى وأمضى طفولته وصباه في مدينة طنطا، كان يرى حرص أبيه وأمه على الصلاة والصوم فحرص عليهما، وكانت أول هدية حصل عليها من أبيه كاميرا تصوير ماركة (نورتون) ثمنها إثنا عشر قرشا العام 1927 .
سجل مشرف
بين عامي 1935 و1936 كان (صلاح نصر) يدرس في محافظة قنا (جنوب مصر)، وتعرف كثيرا على الصعيد وبهرته أسوان والأقصر ودندرة وأدفو وكوم أمبو، وبعد مرور عام في قنا عاد مع والده إلى القاهرة لينهي دراسته الثانوية ويلتحق بالكلية الحربية في دفعة أكتوبر العام 1936 ولم يكن والده مرحبا بدخوله الكلية الحربية.
ومرت في هذا الوقت أحداث عديدة عاصرها (صلاح نصر) وتأثر بها ومنها نشوب الحرب العالمية الثانية والوزارة الائتلافية، ووزارة (حسين سري) وحادث 4 فبراير العام 1942 والأحكام العرفية وانقسام الوفد وكتابة (مكرم عبيد لـ (الكتاب الأسود) ضد النحاس، وإقالة وزارة النحاس واغتيال (أحمد ماهر)، ثم قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وحرب 1948 وعودة الوفد للحكم.
كانت الحياة السياسية في مصر مضطربة في ذلك الوقت، والشباب ثائر يبحث عن دور، وكان (صلاح نصر) صديقاً لعبد الحكيم عامر منذ العام 1938 أثناء دراستهما في الكلية الحربية.
وفي أحد لقاءات عامر ونصر، فاتحه (عامر) بالانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار فتحمس صلاح نصر للفكرة وانضم إلى التنظيم، وكان جمال عبد الناصر يدرس لهم مادة الشؤون الإدارية في الكلية الحربية، وليلة ثورة 23 يوليو العام 1952 قاد (صلاح نصر) الكتيبة 13 التي كان فيها أغلب الضباط الأحرار وعينه (عبد الناصر) في 23 أكتوبر العام 1956 نائبا لرئيس المخابرات وكان (علي صبري) مديرا للمخابرات.
وكان (زكريا محيي الدين) مشرفا على المخابرات والمحرك الفعلي لها لانشغال (علي صبري) بإدارة أعمال مكتب عبد الناصر، ثم عينه رئيسا للمخابرات العامة المصرية في 13 مايو العام 1957 وعين (علي صبري) وزيرا للدولة و(زكريا محيي الدين) وزيرا للداخلية.
وهكذا بدأ صعود (صلاح نصر) فتم اعتقاله وقدم استقالته 3 مرات، وكانت الاستقالة الأولى نتيجة استقالة المشير عامر، في العام 1962، لأن (صلاح نصر) انحاز للمشير على الرغم من أن (صلاح نصر) كان وسيطا نزيها في التعامل بين الصديقين (ناصر وعامر)، وهو الذي أقنع عامر بالعودة.
والاستقالة الثانية كانت بسبب قضية الإخوان المسلمين، حيث كان (عبد الناصر) يريد أن يوكلها للمخابرات العامة، وبعد 1967 أصيب (صلاح نصر) بجلطة وبعد شفائه كان عبد الناصر يريد أن يوكل إليه مسؤولية وزارة الحربية ولكنه رفض لأن (صلاح نصر) كان قد قرر ألا يضع نفسه في أي مكان كان يشغله عبد الحكيم عامر، فطلب عبد الناصر من (صلاح) أن يقترح عليه اسماً، فاقترح عليه الفريق (عبد المحسن مرتجى).
استغلال النساء
في العام 1963، تقرر استغلال النساء في المخابرات العامة واتخذ (صلاح نصر) هذا القرار بعد أن وجد كل أجهزة المخابرات في العالم تستخدمهن في عملها، وقد اعترف (صلاح نصر) بأنهم استغلوا 100 فتاة، وأنهم كانوا يلجأون لتصويرهن من باب السيطرة وخوفاً من تقلب عواطفهن، كذلك اعترف بأن بعض الفنانات كان لهن دور، لكنه لم يعترف بحفلات (السمو الجسدي) على طريقة الهنود.
صلاح نصر والغيبيات
حفلات (السمو الجسدي) على طريقة الهنود كانت اتهاما من شاهدة الإثبات الوحيدة في قضية (صلاح نصر) وهى (اعتماد خورشيد).. التي أكدت أنه كان يدير فيلتها بالهرم لأعماله في مذكراتها التي نشرت العام 1988 تحت عنوان (اعتماد خورشيد شاهدة على انحرافات صلاح نصر).
وفيها ذكرت علاقة (صلاح نصر) بالعبقري الفلكي (حسين الشيمي) قائلة: (كان صلاح نصر ملحدا يؤمن بالغيبيات والأرواح).
وأذكر عندما مرض والده بمرض خطير واحتاج إلى جراحة دقيقة ترك الطب والمتخصصين واتصل بي تلفونيا صارخا: هاتي لي الشيخ حسين الشيمي (العبقري الفلكي) من تحت الأرض.
واتصلت بالعبقري الفلكي أدعوه لمقابلته وطلب منه (صلاح نصر) أن يقرأ له طالع والده وهل سيموت أم لا، وخاصة أنه جهز الكفن لوالده.
وأخبره العبقري الفلكي بعد أن قرأ الطالع أن والده المريض لن يموت وستنجح العملية الدقيقة وبالفعل تحققت نبوءة العبقري الفلكي وتم نجاح العملية لوالد صلاح نصر.
وأذكر أنه طلب مني أن أسحب الشيخ حسين الشيمي، وألحق به في المستشفى وهناك عامله باحترام وقدمه لوالده، وقال له هذا الشيخ الذي أخبرني بأنك لن تموت.
عامر وقراءة الطالع
وتؤكد اعتماد خورشيد، على أن قراءة الطالع لم تقتصر على (صلاح نصر) فقط بل أيضا قام الشيخ الشيمي بقراءة الطالع للمشير عبد الحكيم عامر.
وقالت: (وكان المشير عبد الحكيم عامر موجودا في المستشفى فقدمه إليه طالبا منه أن يقرأ له الطالع بل ودعاه لمنزله وقدمه لزوجته، وأصبح (صلاح نصر) صديقا للعبقري الفلكي بعد أن كشف له عن شخصيته وكان يصر أن يقرأ له طالعه قبل أن يقوم بأي عمل مهم وعرفت منه أنه أخبر الرئيس عبد الناصر (بتنبؤات الشيخ حسين الشيمي الصادقة)
اعتماد خورشيد والغيبيات
وكانت (اعتماد خورشيد) أيضا صديقة مقربة للعبقري الفلكي، وهى من أهم المنتجين السينمائيين وهى من عرّفت (صلاح نصر) على العبقري الفلكي، وذكرت أنها كانت على علم بهزيمة 5 يونيو 1967 قبلها بـ (4) سنوات عندما تنبأ بها الشيخ (حسين الشيمي) في كتابه (تقويم العبقري الفلكي) الصادر العام 1963
وذكر في صفحة 83 منه أن (داود الأنطاكي) قال: إذا كان زحل في البروج النارية ارتفع شأن اليهود، وكان زحل كذلك سنة 1948 فانتصروا على العرب، إذ كان في برج الأسد الناري، وكان أخيرا سنة 1956 في برج القوس الناري فارتفع شأنهم مع حلفائهم بعض الوقت وستعود الحالة في سنة 1967 فنطلب من الله أن يعجل بهلاكهم قبل هذا التاريخ، فإليكم الأمر يا من بيدكم الأمر.
وتلك حقائق فلكية مؤكدة والله على ما نقول شهيد، واتهمت (اعتماد خورشيد) صلاح نصر بأنه لم يهتم ـ عن قصد ـ بكلام العبقري الفلكي على الرغم من إيمانه بالغيبيات قائلة: (والغريب أنني قلت لصلاح نصر هذا الكلام وأعطيته الكتاب الذي ذكر فيه، بل وقابل الشيخ العبقري وردد عليه هذا الكلام، ولكن (صلاح نصر) استهان بما قاله الشيخ الشيمي، وقال (بقى معقول نعمل حساباتنا على أقوال الدجالين!).
وما يدل على هذا انهيار (صلاح نصر) واستشهاده بكلام العبقري الفلكي في المحاكمة، حيث إنه أثناء سرد (اعتماد خورشيد) لتفاصيل علاقاتها بصلاح نصر ساردة انحرافاته الأخلاقية، فجأة صرخ في قفص الاتهام قائلا لها : (قولولها إيه اللي قاله عنها العبقري الفلكي)
سرد (اعتماد خورشيد) للواقعة: وأحدثت الكلمات (زوبعة وزلزالا، وكأنه يريد أن يصيبني بالصدمة).
وفوجئت بالسيد حسين الشافعي يردد وراءه: مين العبقري الفلكي ده ؟!
ووجدتني أنظر إلى نحو ما يشير، وتصاعدت كلمات أخرى من محامي (صلاح نصر) الذي اقترب من منصة القاضي يردد: إحنا نريد أن نتوجه بسؤال إلى الشاهدة (اعتماد خورشيد) لتجيب على هذا السؤال ماذا قال عنها العبقري الفلكي؟
الشيخ حسين الشيمي أكد أن هذا السؤال مهم جدا وفي صالح موكلي، وتجيب (اعتماد) وارتفع صوتي قائلة: أولا يا سيادة الريس هذا العبقري الفلكي قال لصلاح نصر عندي في فيلتي بالهرم: إنت راجل عندك شذوذ جنسي.. راجل خطير على المجتمع، ونهايتك حتكون في نهاية 67 .
ومرت على ذاكرتي لحظة أن زارني الشيخ الشيمي في فيلا الهرم منذ سنة ووجد عندي صلاح نصر وطلب منه (صلاح) أن يعرف طالعه، وقرأ الشيخ حسين طالعه دون أن يعرف شخصيته، أو من يكون.
وقال الشيخ الشيمي في اليوم التالي: من يكون هذا الرجل؟، ومن يكون طالعة سيئ جدا.. هذا الرجل خطر وعنده شذوذ ونهايته سنة 67، وطلب مني أن يكون هذا سرا واحترمت رأي الشيخ حسين حتى فجرته في المحكمة .
الصيت والشهرة
ذكر العبقري الفلكي الشيخ حسين الشيمي في كتابه الذي أصدره في العام 1963 تحت عنوان (تقويم العبقري الفلكي)، ووضع على غلافه صورة عراف وفي الظهر صورة الرئيس عبد الناصر تعلوه رسوم فرعونية.
وقال في صفحة 74 بالنص: بعد أن وضع صورتي وكتب عني أنني مولودة في الساعة الثانية صباحا من يوم 29 أغسطس سنة 1935، وذكر طالعي في صفحة 77: أن سعادتي لن تتأثر بعد السادسة عشرة من عمري لأن كواكبي تؤكد زواجي في الصغر وأني لن أصبر على زوج واحد وسأتزوج رجلا وديعا أمينا غنيا أكتسب منه السيطرة والشهرة حتى أصبح خطيرة صاحبة مركز ممتاز أقود جماعات كبيرة للعظماء أحب العلوم الغامضة مخاطرة بنفسي.
وقال الشيخ حسين الشيمي في نفس الصفحة: ويؤكد اتصال القمر بالمشتري فتكون شبه ملكة أو رئيسة كبيرة تأمر وتنهى، وفي صفحة 78 ذكر بالنص: ولما كان المريخ في الطالع فيخشى عليها من أرباب السلاح أو الضباط أو الرؤساء ولما كان المريخ منحوسا فلا يصيبها ضرر.
هذا ما قاله العبقري الفلكي بالنص في كتابه الذي صدر منذ سنوات ولا دخل لي به ولكن (صلاح نصر) أراد أن يلفت نظر المحكمة إلى أن طالعي هو أن أكون رئيسة أو ملكة على مصر طبعا فيكون لي دور في مؤامرة قلب نظام الحكم التي اتهم فيها الشيطان بالتدبير واحتل فيها المركز الثالث وهي قضية المشير.
الغريب أن العبقري الفلكي واجه (صلاح نصر) بحقيقة شذوذه، ولم يكن يعرف مركزه ولا منصبه ومن يكون، وكان هذا منذ 5 سنوات سابقة على هذا الموقف الذي يقف فيه (صلاح نصر) يوجه فيه اتهامه.
(تحرير) وفاته
وبعد كل هذا العشق للدجل والخرافة، كان مدير المخابرات المصرية (صلاح نصر) على موعد مع أزمة صحية مفاجئة، فقد سقط في مكتبه في صباح 13 يوليو العام 1967 مصابا بجلطة دموية شديدة في الشريان التاجي، هزت تلك الأزمة الصحية (صلاح نصر) من الأعماق فهو لم يكن يتوقع أن يداهمه المرض بكل هذه القوة وهو في مكتبه الخاص في جهاز المخابرات العامة، وبقي مع معاناته مع المرض إلى أن توفي العام 1982.
الفلكي العبقري
ونحن نقلب في هذه الأوراق كان لابد من التعرف على من هو هذا العبقري الفلكي؟
إنه حسين الشيمي الفلكي الشهير بالعبقري الفلكي، وهذا الرجل له تقويمات باسم تقويم العبقري الفلكي منذ منتصف الخمسينات إلى العام 1986م وقد تنبأ بالعديد من الأحداث المهمة على الساحة الدولية منها:
* تغيير مملكة العراق إلى جمهورية العام 1958.
* حدد يوم النكسة 5 يونيو 1967.
* وفاة جمال عبدالناصر يوم 28 – 9 – 1970.
* حرب 1973م وأكد انتصار العرب على اليهود.
* حرب بيروت العام 1976 وحذر منها العام .1970
* رحلة السلام وحدد تاريخها في 1977.
* الاعتداء على الحرم المكي 1979.
* غزو روسيا لأفغانستان 1980.
* أحداث إيران مع العراق 1980.
* قطيعة الدول العربية لمصر 1978.
* محاولة اغتيال ريجان ونجاته العام 1981.
* تنبأ لمدير المخابرات المصري (صلاح نصر) بنجاح عملية والده.
* زواج الملكة عالية من الملك حسين.
* إنجاب الأمير علي.
وأخيرا له مؤلف من 4 أجزاء بعنوان (كفاية العلوم).