بعد 30 عاما من لقائهما الأول .. حسين فهمي يتعاون مع عصام السيد في (امسك حرامي)
كتب : أحمد السماحي
بعد حوالي 30 عاما من لقائهما الأول في مسرحيتهما ذائعة الصيت (أهلا يا بكوات)، يلتقي النجم الكبير حسين فهمي بتلقائيته الطفولية وحبه المتألق للحياة مع المخرج المسرحي المبدع والساخر عصام السيد، في عمل جديد من إنتاج المسرح الحديث بعنوان (امسك حرامي)، تأليف الكاتبة سارة هجرس، وذلك ضمن الخطة السنوية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر (عام جديد ومسرح جديد) الذي عُقِد بالمسرح القومي تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة (نيفين الكيلاني) والفنان (خالد جلال) رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، وذلك في بداية شهر يناير الحالي 2023.
المخرج المسرحي الكبير عصام السيد أكد لـ (شهريار النجوم) أنه حاليا في مرحلة اختيار الفنانيين الذين سيشاركون النجم حسين فهمي بطولة المسرحية، وبمجرد الإستقرار عليهم سيبدأ البروفات على أن يتم افتتاح المسرحية في موسم عيد الفطر المبارك.
جدير بالذكر أن لقاء (حسين فهمي وعصام السيد) الأول في مسرحية (أهلا يا بكوات) تأليف المبدع الراحل لينين الرملي، عام 1989 كان عاصفا، مدويا، وشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، ورفعت لافتة (كامل العدد) على معظم أيام وليالي العرض، حيث كانت قاعة المسرح القومي وشرفاته تمتلئ عن آخرها بالمتفرجين، وأرجع البعض من النقاد نجاح المسرحية وقتها إلى وجود نجمين كبيرين في عالم الفن وهما (حسين فهمي، وعزت العلايلي) فضلا عن المؤلف لينين الرملي، والمخرج عصام السيد.
كما كان العامل الأكثر بروزا لنجاح العرض هو نجاح موضوعها الذي يناقش استغلال الفكر الديني لدفع الواقع الاجتماعي إلى التخلف بدلا من أعمال المنطق العلمي للتطور والتقدم إلى الأمام مع طرافة الفكرة الدرامية القائمة على نقل بطلي المسرحية من المستقبل إلى الماضي.
وقد أعيد عرضها عام 2006 بعد 16 عاما من عرضها الأول وحققت نجاحا كبيرا أيضا ومشاهدات جماهيرية ضخمة، واستقطبت كتابات نقدية مهمة، وعندما شاهد المسرحية في القاهرة اللواء عبدالحليم موسى محافظ أسيوط، ووزير الداخلية فيما بعد، وجد فيها صورة مشرفة للمسرح وسلاحا نفاذا يمكن أن يضيفه إلى أسلحته المستنيرة في مواجهة التطرف والتحلف فعرض يومها كما تقول الناقدة الراحلة (نهاد صليحة) على (محمود ياسين) مدير المسرح القومي استضافة المسرحية في أسيوط، وهناك حققت نجاحا باهرا.