بقلم الإعلامي : أسامة كامل
كانت السيدة أم كلثوم تعمل من أجل المجهود الحربي و تتبرع بكل الإيرادات من أجل مصر و كذلك حليم و شادية و غيرهم، لكن مين (شيرين وعمرو و تامر ؟!) وغيرهم من نتوءات هذا الزمن اللعين.
ماهو تاريخهم و ما هو إنجازهم؟، لقد حققوا أرقام فلكية لأسباب لا تمس الفن والغناء بينما معظم فناني مصر العظماء ماتوا كمدا و فقرا.
ماذا قدم هؤلاء وأمثالهم من نجوم هذا الزمان للوطن و ما هى البصمة التي تركوها في سجل حياتهم المكدسة بمئات الملايين؟
ماذا أضافوا للفن و الغناء و الطرب من قيمة و معني يمكن أن تعيش عبر الزمن، كما كان حال العظماء السابقين عبر أعمال عظيمة بقيت في الذاكرة الجمعية للشعب المصري والعربي.
هم بعض الأدعياء عديمي الموهبة قليلي الوطنية و الشرف من خلال ما يقدمون من غث الكلام والموسيقى!!!
صحيح أنهم استخدموا أدوات العصر و التكنولوجيا بذكاء و كان ورائهم شركات ضخمة استعملتهم من أجل أغراض تجارية و دعائية و لحظهم كانت هناك وسائل الاتصال الحديثة التي يمكن استغلالها في ترك تراث هائل من الفن الراقي.
و كان لهم حملات إعلانية واسعة.
و شباب فارغ تافه عديم الثقافة و التعليم.
لقد حضرت بعض الحفلات و الأفراح والمناسبات و شاهدت بعضهم يغني مثل (حماقي و عسيلي و مش عارف مين؟!).
لون غريب من الغناء و أصوات مختلطة بين الرجولة و الأنوثة، و كلمات ركيكة و ألحان الطبلة و الرق و الصداع و (شوية بنات و صبيان يرقصوا و يوجعوا دماغ الحاضرين!).
و حاجة سخيفة!!!
لم يظهر صوت مصري حقيقي بعد عبد الحليم حافظ للأسف الشديد!
و ربما كان لدينا أمل في (الحجار و الحلو) و غيرهم لكن لم يكن لديهم الذكاء للعمل و الاستمرار، أو ربما رغما عنهم أثرت فيهم عوامل التعرية الفنية.
أن هذه القبيحة عديمة الثقافة و العلم و الوطنية لا تستحق مجرد الرد عليها و إذا كانت تحت تأثير المخدرات و الخمر و الجنس .. طبعا تعرفونها؟!
لا بأس عليها و لا عتب علي من فقد شرفه و إنسانيته.
مصر في مرحلة نضب فيها الفن و الثقافة و الصحافة و الإعلام و ابتلنا الله بقوم لن يذكرهم التاريخ و لا الجغرافيا، وللأسف الشديد هم أخطر على حياتنا من تأثير المخدرات.. ارحمونا يرحمكم الله.