سمير صفير : قررت اللجوء إلى القضاء لمحاسبة المسئولين عن إصابتي الجسيمة في جاكوزي الـ (فورسيزون) !
كتب : أحمد السماحي
بعد اجتيازه لأزمته الصحية – مؤقتا – قرر الموسيقار اللبناني المبدع (سمير صفير) الذي منح ملايين المشاهدين العرب فرصة المتعة السمعية والبصرية وهم يتابعون أعماله المشغولة على نبض أحلامهم وآمالهم وانكساراتهم، اللجوء للقضاء الكندي، لمحاسبة المسئولين في إدارة فندق (الفور سيزون) عن الإهمال الجسيم الذي تسبب في الحادث المؤلم الذي تعرض له مؤخرا أثناء وجوده في القاهرة، حيث تعرض لإصابة خطيرة عبارة عن (كسر بقاع الجمجمة، ونزيف بالمخ) أثناء اقامته بفندق (فورسيزون نايل بلازا) جاردن سيتي، على أثر تعرضه للوقوع والانزلاق في منطقة الجيم على درج الجاكوزي أثناء قيامه بالتمارين الرياضية، وقد نقل على أثر ذلك للمستشفى وأجريت له العمليات الجراحية اللازمة.
وبعد تماثله للشفاء – بشكل مؤقت – قرر أن يسترد حقه من المتسببين في الحادث المؤلم الذي تعرض له، وذلك على أثر تعمدهم إهماله وعدم الاهتمام به بل وصل الأمر إلى حد الإساءة له على المستوى النفسي والإنساني، خاصة أنه تعرض لفقدان السمع – حتى الآن – جراء هذا الحادث مما يؤثر بالطبع على مستقبله الفني، وذلك على اعتبار أن عمله الموسيقى يعتمد على السمع بالدرجة الأولى ولكن أذنه اليسرى تعاني حاليا من تشويش فيها مما يهدد بفقدانه حاسة السمع نهائيا، ومن ثم ربما يتسبب هذا الأمر في توقفه تماما عن نشاطه في الإبداع الموسيقي، وتلك كارثة لم تنتبه إدارة الفندق إلى آثارها على هذا المؤلف الموسيقي الذي شغل عالمنا العربي بروائع النغم الذي سيظل راسخا في الوجدان الجمعي بحنجرة كبار المطريبن.
وقال صفير لـ (شهريار النجوم): أن الحادث المؤسف الذي تعرضت له بتاريخ 12/10/2022 سببه انزلاقي على درج الجاكوزي في النادي الرياضي التابع لفندق (الفورسيزون نايل بلازا) بالقاهرة، حيث أن الموقع غير مطابق إطلاقاً لشروط السلامة العامة وافتقاده لأبسط القواعد والمواصفات الفنية التي تضمن ممارسة الرياضة في جو صحي يتسم بالأمان، لهذا أجد نفسي مضطراً إلى اتخاذ طريق القضاء في كندا أولا باعتباره تعد الموطن الأصلي لأعضاء إدارة الفندق ومن حق أي متضرر من شخص يحمل الجنسية الكندية أن يقيم دعوى قضائية ضده في بلده الأصلي – هكذا يسمح القانون الكندي الذي يراعي أبسط حقوق الإنسان – وذلك جراء إصابتي البالغة التي ما زلت أعاني منها حتى تاريخه دون أي اكتراث من إدارة الفندق لما حلّ بي من اصابات بالغة في أذني ورأسي، ومختلف أنحاء جسدي!.
ولأن هذا الأمر يهدد بتوقف نشاطي الموسيقي الذي أكسب منه عيشي وممارسة عشقي للموسيقى التي أتنفس من خلالها نبض الحياة، فقد قررت الحصول على حقوقي كاملة، وفي هذا الصدد يقول المؤلف الموسيقي المبدع: لقد أوكلت من أجل ذلك محامي الخاص الذي يعيش في كندا لرفع دعوى أمام القضاء الكندي في (تورنتو) بالتعويض المدني فهناك اهتمام بالإنسان على أعلى مستوى من المسئولية والرحمة، على عكس المجتمعات العربية التي تلجأ إلى وسائل شيطانية لطمس الحقيقة سواء بالزيف أوالالتفاف على عنق الحقيقة بأساليب ملتوية.
وأشار سمير صفير وصوته محمل بنبرة أسى وحزن: بعد رفع الدعوى في كندا وضمان حقي الكامل في محاكمة إدارة (الفورسيزون)، سوف أكلف مكتب المستشار (طارق الكاشف) بالنقض في القاهرة من أجل المباشرة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة في مصر أيضا، مؤكدا: لن أتوقف عن المطالبة بحقي حتى لو كان في آخر الدنيا، لأن ما تعرضت له نتيجة الإهمال الجسيم من إدارة الفندق بعدم اتباع إجراءات السلامة في مواقع الجيم والجاكوزي، وليس نتيجة خطأ شخصي مني، وما تعرضت له سبق وتعرض له غيري، لهذا لابد من وقف هذا الخطر الداهم الذي يمكن أن يؤدي بحياة الآخرين، أو على الأقل يتسبب لهم في حوادث مؤلمة مثلما حدث لي.
وبدورنا نتساءل: كيف يتم التعامل مع قامة فنية وإنسانية مثل الفنان المبدع (سمير صفير) بهذا الشكل المتعسف من جانب إدارة فندق فخيم يفترض أنه ينتمي لفئة النجوم السبع؟، فعندما حاول الرجل – بعد الإفاقة من الصدمة واسترداد جزء من عافيته – مناقشة إدارة الفندق بشأن ما تعرض لها وحل الموضوع بطريقة ودية طالبوه بإمهالهم مدة لاتزيد عن 24 ساعة، ولكنهم بعد مرور أيام دون رد صنعوا (ودن من طين وودن من عجين) ضاربين عرض الحائط بكل القيم الإنسانية، والعجيب في الأمر أن (صفير) عولج على نفقته الشخصية دون تدخل من إدارة الفندق لرفع هذا العبأ عن كاهله، وراحوا في غيهم بتعمد التسويف في الرد عليه قبل لجوئه للقضاء لاسترداد حقوقه المادية والمعنوية!!!
من جهة أخرى أكد مبدعنا الكبير سمير صفير: تحضيره لمفاجأة فنية ضخمة خلال عام 2023 سيخص (شهريار النجوم) بها بعد الانتهاء منها مباشرة فور تجاوزه محنته الصحية التي ألمت به منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وتمنى لكل محبيه بمناسبة العام الجديد الصحة والخير والسعادة، وأن تكون 2023 سنة حلوة على الجميع، ويعم الأمن والأمان والأستقرار عالمنا العربي.