طارق لطفي : لا أعرف أن النجم محمود ياسين جسد قبلي (مذكرات زوج) لأحمد بهجت
كتب : أحمد السماحي
إن التعايش مع الشخصية والذوبان فيها هو في النهاية لصالح المشاهد، ولكنه بدون شك يكون على حساب الجهاز العصبي وعضلات الوجه بالنسبة للفنان، والفنانيين الذين يندمجون مع الشخصية ويتقمصونها إلى أعلى درجة ويحققون من خلالها مصداقية مع المشاهد هم قلة في مصر وعالمنا العربي، منهم الفنان (طارق لطفي) الذي قرر هذا العام الابتعاد عن الشخصيات المجهدة لجهازه العصبي التى قدمها في السنوات الماضية، وتقديم عمل درامي اجتماعي كوميدي هو (مذكرات زوج) للكاتب الكبير الراحل أحمد بهجت، سيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، إخراج مريم أحمدي، إنتاج شركة أروما ستديوز.
والعمل يرصد يوميات زوج مقهور من زوجته المتسلطة، ويصور حياتهما بشكل كاريكاتيري من خلال تعرضهما للمشاكل الاجتماعية، ويرصد رغبات الزوج ومشاعره تحت وطأة الحياة القاسية، والظروف الاجتماعية الصعبة، بأسلوب متهكم راق دون إسفاف أو ابتذال.
النجم (طارق لطفي) صرح لـ (شهريار النجوم) أن العمل سيبدأ تصويره بداية من النصف الثاني من شهر يناير القادم، ليكون جاهزا للعرض خلال شهر رمضان الكريم بإذن الله، وهو حلقات منفصلة، ويتكون من 15 حلقة وتدور أحداثه في إطار إنساني (لايت كوميدي).
وأعرب (خلدون) في مسلسل (جزيرة غمام): عن سعادته بالتعاون لأول مرة مع المخرجة مريم أحمدي، ويتمنى أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين، ويجدون أنفسهم في شخصيات العمل.
وعن معرفته بأن هذا العمل قدمه من قبل كمسلسل تليفزيوني النجم الكبير محمود ياسين في بداية تسعينات القرن الماضي، وشاركته البطولة فردوس عبدالحميد ومجموعة من نجوم الكوميديا مثل (عبدالله فرغلي، حسن حسني، المنتصر بالله، حسن مصطفى)، وغيرهم قال (رمزي) بطل (القاهرة كابول): لا أعرف هذه المعلومة، وأول مرة أسمع بها!
جدير بالذكر أن كتاب (مذكرات زوج) من أشهر كتب أستاذنا الكاتب المتصوف الساخر أحمد بهجت، وكتب على غلاف نهاية الكتاب هذه الكلمات : (عندما يكتب الإنسان مذكراته فهذا يعنى أن هناك شيئًا هامًا يريد من الآخرين معرفته، وأنا لا أصدق هذا الإحساس بالأهمية، لم يخامرني هذا الإحساس في البيت أو في العمل، فأنا رجل متزوج في البيت، ولى أكثر من رئيس في العمل، وأنا لا أشكو سوى البلادة والوحدة.
ولقد قررت اليوم أن أكتب مذكراتي، إن الكتابة عمل مسكر ورائع، فعندما يكتب المرء يشعر بأنه ليس وحيدًا في هذا العالم، لكنني لا أكتب لهذا السبب، إنني أكتب لأنني أحس أن كل إنسان في العالم قد أضحى جزيرة منفصلة ليس بينها وبين الآخرين اتصال، هذه المذكرات ليست إلاَّ محاولة يائسة للتلويح والصراخ أمام ما نتصور أنه سفينة مارة، بينما هو في حقيقة الأمر سراب مائي، وسيبقى لنا من الحوار مع السراب صمت عظيم).