ماجدة الرومي .. رمزا للحب والسلام ولا تمثل تيارا سياسيا في غنائها
إعداد : أحمد السماحي
نحتفل هذه الأيام بعيد ميلاد رمز الحب والسلام المطربة اللبنانية الكبيرة (ماجدة الرومي) التى قال عنها الشاعر السوري الكبير نزار قباني: (أحببت أفكارها وصفاء ذهنها قبل أن أحب صوتها، تشبهني ماجدة الرومي في أعماقي كثائر).
ومنذ ثلاث أيام انهالت تهاني المباركة على (الماجدة) من الفانز الخاص بها، ومن معجبيها على مستوى العالم العربي فمنهم من قال: (66 عام من العطاء أيتها الرائعة والعظيمة.. عيد ميلاد سعيد ماجدة الرومي) وقال آخر: (في صوتها عذوبة بل وكلامها أيضًا، بل وحتّى جمالها عَذب، فراشة الربيع تتمايل على المسرح، والأجمل ذكائها، تعرف كيف تستغل تلك الرقّة والعذوبة).
وقال ثالث: (السهرة الليلة برعاية ماجدة الرومي، اعتزلنا الغرام كله إلا غرامنا لملاك الطرب العربي ماجدة الرومي)، وكتب رابع : (متل الليلة حبيبتنا طلّت عالدني صوت النهارات الشيقة، العاشق والوحيد، المهزوم والمنتصر، الغربة والوطن، سلسلة الأغنيات في الليل العذب، والكثير مما أنتِ عليه أنتِ ماجدة، فراشة في قلبي قبل المسارح).
وردت ماجدة الرومي على كل التهاني التى وصلتها عبر مواقع (السوشيال ميديا) قائلة: (إنتو فرحي وعيدي، غمرتوني بالسعادة، أشكر محبتكم وأمنياتكم الطيبة).
وبهذه المناسبة يرسل (شهريار النجوم) باقة ورد بلدي محملة بأجمل زهور المحبة لرسول الغرام (ماجدة الرومي) صاحبة أجمل الأناشيد الوطنية والسياسية والعاطفية الراقية التى حملتنا إلى دنيا من الجمال والعذوبة والرقي.
ونتوقف في باب (صحافة زمان) عند خبر طريف نشر في مجلة الموعد اللبنانية عام 1991 يوضح أنها ليست فنانة مسيسة، وليست تنتمي لفئة على حساب أخرى، ولكنها ملك الجميع، وتغني بدون حسابات، حيث نشر الآتي: (كثرت التعليقات في الصالونات اللبنانية حول الحفلتين اللتين أقامتهما المطربة اللبنانية ماجدة الرومي في مسرح (قصر المؤتمرات) في باريس، والتى غنت فيهما مجموعة من الأغنيات الوطنية السياسية التى اعتبرها البعض تعبيرا عن تيار سياسي معين، ويؤكد ذلك الهتافات التى أطلقها بعض الحضور مع التصفيق لهذه الأغنيات.
وكان قد حضر حفلة ماجدة الرومي الأولى في باريس عدد من الشخصيات اللبنانية المعارضة، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السابق الشيخ أمين الجميل، والعميد ريمون أده، والصحفي جبران تويني الذي يعتبر ناطقا غير رسمي باسم العماد ميشيل عون، بالإضافة إلى حشد كبير من اللبنانيين المقيميين في فرنسا باختلاف اتجاهاتهم.
وقد سارعت ماجدة الرومي وهى في باريس إلى تبرئة نفسها من تهمة تمثيل تيار سياسي لبناني معين في غنائها وقالت: (إنها جاءت إلى فرنسا لتغني للبنان الوطن والشعب، ولتغني للحب، كما أكدت بأن قصيدة (يا ست الدنيا يا بيروت) من شعر نزار قباني تحمل دعوة إلى الثورة ولكن من أجل السلام).
ورغم ما قالته فمازالت المناقشات دائرة في بيروت وباريس حول ما إذا كانت حفلتا ماجدة الرومي في باريس مجرد حفلتين للغناء أم أنهما كانتا مهرجانا سياسيا؟!