تعرف على تفاصيل الألبوم الذي أنتجه محمد نوح لـ (نيللي)
كتب : أحمد السماحي
يقوم الفن الناجح على أساس الموهبة، والدراسة، والتجربة الحية، والنظرة الإنسانية الواسعة، والإحساس العميق بأهمية ما يقدمه الفنان، والثقافة، والصدق في الإداء، هذه العناصر هى التى خلقت نجاح الفنان الكبير (محمد نوح) الذي صال وجال في مجال الفنون ولم يترك بابا فنيا إلا وطرقه، غني، ومثل، وأنتج، وألف موسيقى تصويرية، وأنشأ مسرحا، وغير ملامح ومعاني الأغنية المصرية، وصنع أغنية معزوفة عشق للوطن، ولإيمانه بأهمية المستقبل غنى لـ (بكره) : (الله حي بكره جاي / راكب مهرة / جايب مهره، قصر ونصر لمصر وضي).
كان طول الوقت يحلم، لا يحلم بالقصور والجاه والمال، كان يحلم للفن وبالفن، وما إن يحقق حلما حتى يطير للحلم الثاني، وهكذا، ومن الأحلام التى حققها إنشأ شركة كاسيت بعنوان (النهار للإنتاج الفني والتوزيع)، قدم من خلالها كل ما هو جميل وراقي في كل مجالات الأغنية بداية من الموشحات التى قدمها لـ (فؤاد عبدالمجيد، وعفاف راضي) مرورا بأغنية الطفل لفرقة (العفيفين) وشاركهما الغناء في واحدة من الأغنيات، وأدعية للنقشبندي بعنوان (مولد الرسول)، وألبوم للملحن والمطرب صلاح الكردي بعنوان (هيصة)، وألبومين لمطربة شعبية إسمها (بمبة المصرية)، وآخر لنصر عامر بعنوان (الكنارة الذهبية) وغيرها.
ومن الألبومات المتميزة التى قدمها الموسيقار (محمد نوح) ألبوم لأيقونة الاستعراض نيللي بعنوان (أبين زين) كان من إنتاجه بالمشاركة مع أفلام الدكتور (محمد العشري) وتضمن الألبوم أغاني فيلمي (إمرأة بلا قيد، وامرأتان)، تضمن الوجه الأول أغنيات (أبين زين، أنا نور ونار، هليت يا نور) وتلحين حلمي بكر، و(يا سارجة جلبي، وغني يا دنيا) ألحان حسن أبوزيد.
الوجه الثاني تضمن أغنيات (ياللي شغلكوا الحب) ألحان حلمي بكر، و(الدنيا احلوت قوي، وعيون سهرانه، وعدوا الأعياد) ألحان حسن أبوزيد، وكتب كلمات جميع الأغنيات (فتحي قوره، والسيد زيادة)، شارك المطرب الشعبي (شفيق جلال) في أغنية (يا سارجة جلبي) .
تميز غلاف الألبوم بالبساطة والجمال والرقي وحمل صورة مليئة بالبهجة وخفة الظل للنجمة الكبيرة (نيللي) التى عندما نطقت أول كلمة في السينما نطقتها بالغناء وهي في عمر الثالثة عندما جسدت دور طفولة شقيقتها معجزة مصر (فيروز) في فيلم (الحرمان)، بعدها لم تبتعد عن الغناء والاستعراض.
ولم يكن ألبوم (أبين زين) هو الوحيد الذي جمعها بالموسيقار المبدع (محمد نوح) الذي لم ينصف نقديا حتى الآن، فقدمت معه واحدة من أهم التجارب الغنائية والاستعراضية التى خاضها المسرح المصري في تاريخه وهي أوبرا (إنقلاب) التى حققت نجاحا ساحقا، وكتابات نقدية مهمة حتى أن المخرج الكبير جلال الشرقاوي الذي أبدع في إخراج (إنقلاب) قام بتجميع كل هذه المقالات في كتاب ضخم مهم بعنوان (إنقلاب).