“الآنسة حنفي” .. أول فيلم عن التحول الجنسي!

كتب : شهريار النجوم

فيلمنا اليوم الذي نقدمه لقارئنا العزيز هو واحد من أهم الأفلام الكوميدية وأشهرها في تاريخ السينما المصرية وهو “الآنسة حنفي”، الذي تناول قصة “حنفي”، الذي يجسده الفنان “إسماعيل يس” الشاب المتزمت الذي يفرض سيطرته على ابنة زوجة أبيه “نواعم” والتى جسدتها “ماجدة”، ويمارس كل سلطاته الذكورية معها من منعها من الخروج والتحكم في طريقة لبسها إلى آخره، وفى ليلة زفافه على “نواعم” يصاب بمغص حاد، ينقل بعدها إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، يتحول بعدها إلى “فيفي” التي تعود إلى منزل والدها الجزار مرة أخرى لتمارس حياتها الجديدة، وتقع في حب “أبوسريع” الذي يجسده رياض القصبجي” وتهرب معه وتتزوجه، وتلد له 4 توائم.

كان فيلم “الأنسة حنفي” أول الأفلام التي تناولت قصة التحول الجنسي في المجتمع المصري، وحقق ناجحا ساحقا، وظلت إيراداته هى الأعلى في عام إنتاجه عام 1954، ويحسب له النظرة التقدمية والسابقة لعصرها لعملية التحول الجنسي، بحيث لم يجرمها أو يسخر منها، بل أظهرها كأنها حالة عادية جدا، أو مرض يشبه الأنفلونزا أو الصداع، وتعامل معها الجميع على هذا الأساس، رغم الثقافة المحدودة للموجودين في الحارة وزملاء وأصدقاء ” حنفي”.

وفى حوار بالغ الدلالة والفهم والرقي تقول “نواعم” لـ “فيفي” : ليس عيبا أن يتحول الرجل إلى أمرأة، أو أن تتحول المرأة إلى رجل، العيب أن الرجل يكون أناني ويحرم البنت من التعليم، ويخليها تعيش في سجن زي اللي إحنا عايشين فيه ده.

فترد عليها فيفي : “ليه نقصك ايه؟! ما بتاكليش، ما بتلبسيش، مجوعينك”!.

نواعم : “الحياة مش بس أكل وشرب وبس، لازم كل واحد فى الدنيا يكون عنده رسالة، ورسالة البنت أنها تتعلم عشان تحضر نفسها لليوم اللي هتكون فيه أم مسئولة عن تربية أولادها”.

بعد حوالي 66 عاما لابد أن نحيي صناع هذا الفيلم، ونقدم لهم باقة وردة بلدي، تقديرا لمجهودهم الرائع، وأفكارهم التقدمية السابقة عصرها .

بطاقة الفيلم

قصة وسيناريو وحوار وإنتاج “جليل البنداري”، أخذت المناظر وتم الطبع والتحميض بـ “استديو مصر”، الدعاية “شركة النيل للإعلان”، التوزيع في مصر وجميع أنحاء العالم “شركة مصر النيل للسينما”، الموسيقى التصويرية “إبراهيم حجاج”، مدير الإنتاج “بكباشي مهندس حلمي عبده”، مدير التصوير “روبير طمبا”، مدير قسم الصوت “نصري عبدالنور”، مهندس المناظر “أنطوان بوليزويس”، مونتاج “سعيد الشيخ وحسين عفيفي”، مركب الفيلم “محمد نبيه”، مونتاج نيجاتيف “زينب عويس”، مساعدوا الإخراج “إلياس متى، محمود فريد، فؤاد عارف”، مكياج “سيد فرج”، إكسسوار “عجمي عبدالرحمن”، مساعد الإنتاج “عباس ذهني”، إخراج “فطين عبدالوهاب”.

الأبطال

ماجدة ، إسماعيل ياسين، زينات صدقي، عمر الحريري، سليمان نجيب، وداد حمدي، عبدالفتاح القصري، جمالات زايد،محمد شوقي،  لحن “الواد حنكورة” ورقصة “ثريا سالم” مهداه من الفنان “محمد الكحلاوي”، غناء “شفيق جلال”، تصوير فوتوغرافي “حسين بكر”، ريجسيير “محمد عرابي”.

ملخص الفيلم بالصور