عابد فهد : لا تسألوني عن سر تعاوني مع جورج وسوف!، وأراهن بـ (النار بالنار) في رمضان
* أبو وديع شخصية لحكاية لم يكتبها روائي، سطرها صاحبها بكبرياء وعفوية وكرم لا حدود له، وعلاقتي به صعب تترجم
* تذكرت رحلة الصعود، وصداقة 30عاماً فوجدت حالي عم صور الكليب، فأنا صاحب القرار بالتواجد في الكليب ولم يستدعيني أو يطلبني أحد
* نناقش في مسلسل (النار بالنار) في رمضان القادم العلاقة التاريخية المعقدة بين السوريين واللبنانيين.
* أجسد شخصية (مرابي) عبارة عن بنك متنقل يسيطر على أهل الحارة ويستغل ضعفهم ومرضهم وفقرهم وحاجتهم المادية لكي يعيش على أكتافهم وأوجاعهم
كتب : أحمد السماحي
علاقة خاصة جدا تربط النجم السوري الكبير عابد فهد بسلطان الطرب جورج وسوف، علاقة صعب الحديث عنها أو التعبير عنها في كلمات، لكن ما يمكن أن نقوله عنها نحن المراقبين للعلاقة من بعد إنها علاقة حب وصداقة وعشرة ومثل أعلى، لهذا لم يكن مستغربا أن يدعم (فهد) ابن بلده (الوسوف) في كل خطواته ويروج لحفلاته على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن وقت لآخر لا يتأخر عن الظهور معه في كليباته، فقد شاهدناهما معا عام 2019 في كليب (سكت الكلام)، ومنذ يومين شاهدناهما مجددا في كليب (بيتكلم عليا) كلمات أمير طعيمة، ألحان زياد برجي، توزيع زاهر ديب، وشارك في الكليب النجم السوري عبدالمنعم عمايري، والفنانة اللبنانية زينة مكي، وأخرج الكليب إيلي السمعان، الذي سبق وتعاون مع (آل باتشينو العرب) في آخر عملين له وهما مسلسلي (شتي يا بيروت، وبيروت 303).
وجاءت مشاهد (عابد) في الكليب مؤثرة للغاية خاصة والدموع تلمع في عينيه ترفض النزول، مما جعل الجمهور يتعاطف معه بقوة، وكان قوة أدائه مع (عمايري) أحد أسباب نجاح الكليب، وكان يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على (أوديو) الأغنية لولا قوة وعذوبة لحن (زياد برجي) وقوة أداء الوسوف والكاريزما الخاصة به.
عابد فهد أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بالظهور مجددا مع سلطان الطرب من خلال كليبه الجديد (بيتكلم عليا) الذي يحقق حاليا نجاحا كبيرا واقترب من المليون مشاهدة في حوالي 48 ساعة فقط.
وقال العابد في محراب الدراما: (أبوديع) شخصية لحكاية لم يكتبها روائي، لقد سطرها صاحبها بكبرياء وعفوية وكرم لا حدود له، فهذا الكبير شخص نادر جداً وموهبه استثنائية متفردة وصاحب شخصية مزاجيه مرهفة يستطيع كسر القواعد ليبني قاعدة بقلب لا ينكسر ملئ بالطفولة.
وعن ظروف اشتراكه في كليب (بيتكلم عليا) قال: (يا بو حميد) لا تسألني هذا السؤال لأن ليس لدي إجابة، والحكاية ببساطة أنني عندما أسرح وأنظر إلى (أبوديع) أتذكر رحلة الصعود وصداقه 30عاماً بيننا، لهذا وجدت حالي عم صور الكليب فأنا صاحب القرار بالتواجد في الكليب، ولم يستدعيني أو يطلبني أحد.
وعندما حاولت أن استوضح منه هذه النقطة أضاف بالنص: (هي كده، وكما ذكرتها لك بالضبط، علاقة لا تترجم، صعب!).
وصرح النجم السوري الكبير أنه سيتواجد في شهر رمضان القادم من خلال مسلسل مكون من 30 حلقة بعنوان (النار بالنار) تأليف رامي كوسا، إخراج محمد عبد العزيز، إنتاج شركة الصبّاح، وهو مأخوذ عن مسرحية (تاجر البندقية) للمسرحي العالمي ويليام شكسبير، ويشاركه البطولة لأول مرة النجمة السورية (كاريس بشار) والنجم اللبناني (جورج خباز)، بالإضافة لمجموعة من الفنانين اللبنانيين والسوريين الذين تتعاقد معهم الشركة حاليا لبدء التصوير خلال الأيام القادمة.
وعن أحداث المسلسل ودوره قال: موضوع المسلسل ساخن وجديد ويتحدث عن العلاقة التاريخية المعقدة التي تجمع بين سوريا ولبنان، كما يتناول العلاقات التي تربط بين الشعبين أدبياً وفنياً وثقافياً وجغرافياً وتاريخياً فسوريا ولبنان حكاية تاريخية قديمة، وتدور أحداثه في أحد حارات بيروت القديمة التي يتشارك فيها لبنانيون وسوريون، ويرصد قصص اللاجئين السوريين بهذه الحارة بعد الهجرة وفترة الحرب في سوريا، بالإضافة إلى المشاكل اليومية التي يواجهها اللبنانيون والسوريون.
وأضاف (نوح الريس) في مسلسل (350 جرام): أجسد في مسلسل (النار بالنار) شخصية مركبة تحمل الجنسيتين السورية واللبنانية ويسيطر على أهل الحارة ويستغل ضعف الناس، ومرضهم وفقرهم وحاجتهم المادية لكي يعيش على أكتافهم وأوجاعهم، فهو عبارة عن بنك متنقل يسيطر على هؤلاء من خلال الفوائد والديون المتراكمة عليهم.
وعلى جانب آخر هناك قصة حب تربط بينه وبين (كاريس بشار) التى يحبها أيضا منافسه اللبناني والذي يجسده (جورج خباز) من سينتصر في النهاية وكيف ستنتهي حياة هذا الراجل المرابي؟ هذا ما ستجيب عليه الأحداث التى أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور في شهر رمضان القادم.
جدير بالذكر أن آخر أعمال (عابد فهد) في الدراما كان مسلسل (بيروت 303) تأليف سيف رضا حامد، بشار مارديني، الذي عرض يونيو الماضي، ورغم وجود عثرات في السيناريو لكن استطاع (عابد) من خلاله شخصية (عزيز فرج) أن يقدم مشاهد لا تنسى، ولقطات تبرق في الذاكرة فتوجع القلب، فجاء بطلا وجوديا ممزقا يتفجر بالغضب والثورة العارمة فكان أحيانا فهدا جريحا يتواثب بخفة القطط البرية وتحمل نعومة خطواته إحساسا داهما بالخطر، وكان أحيانا أشبه بأسد حبيس يتصاعد حنقه وإحباطه مع كل دورة يائسة من دوراته حتى لتكاد زفراته أن تحرق الهواء من حولنا.
وكان (عابد) على دقة حجمه يتمدد ويستطيل أحيانا في وقدة الانفعال أو هكذا يبدو لنا، وكان أدائه درسا بليغا في الصدق الفني الذكي، واختيار النمط الحركي الذكي الذي يحول الممثل إلى كتلة تشكيلية إيحائية، أو إلى استعارة شعرية متحركة تلهب الخيال.