إيطاليا تعثر على مذكرات نجمة السينما المصرية (كاميليا) !
كتب : أحمد السماحي
بعد أن كان المخرجون الإيطاليون يبحثون عن القصص الواقعية التى تحدث في أحضان الطبيعة، عاد اهتمامهم فتحول إلى البحث عن قصص الإغراء الصارخ، وراح كل منهم يحاول أن يبرز حياة إمرأة خطرة لعب جمالها دورا مهما في التاريخ، وبطبيعة الحال انحصر البحث في كتب التاريخ الفرنسي التى تحفل بقصص السيدات الإباحيات اللواتي كان لجمالهن وأنوثتهن أثرا بارزا في تقرير مصير أشهر رجال العالم.
ولكن أحد المخرجين الإيطاليين عثر هذا الشهر على نسخة من مذكرات نجمة السينما المصرية (كاميليا)، فرفع حاجبيه دهشة عندما طالعها لأنه وجد نفسه أمام سلسلة مثيرة من المغامرات التى قل أن قامت بها ممثلة في العالم، وعلى الفور طار المخرج إلى القاهرة، حيث درس الأجواء التى جرت فيها قصة (كاميليا) وأخذ يدور بعينيه في الشوارع والنوادي والمجتمعات باحثا عن شبيهة لتقوم بدورها على الشاشة الإيطالية.
وأخيرا عثر المخرج بالفعل على البطلة المنشودة، فكانت الممثلة (علية بسيم) إحدى بطلات فيلم (أنا الشرق) وشبيهه (كاميليا)، ولكنه لم يكد يتفاوض معها حتى وقعت لها الحادثة التى أدت إلى تشويه وجهها بماء النار، ولم يرى المخرج الإيطالي أمامه إلا أن يؤجل تنفيذ فكرته والانتظار إلى أن تجري (علية بسيم) العملية الجراحية في أمريكا لأنه لم يجد حتى الآن من هى نسخة طبق الأصل عن كاميليا إلا (علية بسيم).
هذا التقرير نشر في مجلة الموعد عام 1955 ، ويبدو أن لعنة (كاميليا) أصابت كل من حاولت أن تقترب من قصة حياتها، فإذا كانت (علية بسيم) تم تشويه وجهها بماء النار، فإن الفنانة الراحلة (جالا فهمي) تم طلقها عندما حاولت تقديم قصة حياة (كاميليا) من خلال مسلسل بعنوان (الفراشات يحترقن أيضا)، من إخراج علي بدرخان، فبعد تصويرحلقتين تم طلاق (جالا فهمي) من زوجها منتج المسلسل، وتوقف العمل!.