رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

برنارد لويس يطل برأسه من تحت التراب في (COP 27) !

كتب : محمد حبوشة

في عام 1980 وبعد نشوب الحرب العراقية الإيرانية صرح بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه من الضروري تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش حرب الخليج الأولى تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود (سايكس – بيكو)، وعقب إطلاق هذا التصريح، وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك (برنارد لويس) بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي.. الخ.

والهدف من مشروع (لويس) هو تفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تشمل الدول المرشحة للتفتيت، وفي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع برنارد لويس، وبذلك تم تقنين هذا المشروع، وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة.

الدكتورة نادية حلمي

وهاهو برنارد لويس يطل برأسه من جديد بعد 11 عاما من فشل مشروعه في أتون ما سماه الغرب (ثورات الربيع العربي) من خلال ظهور مفاجئ في قمة شرم الشيخ للمناخ (COP 27) وهو ما تفسره الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية الدكتورة (نادية حلمى)، حيث وجهت أهم صفعة للمخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى وكافة أجهزة الاستخبارات الغربية قبل رحيلهم عنا من قلب القاهرة، وقد نوهت عن: خريطة جديدة لإفشال مشروع (برنارد لويس) لتقسيم مصر والمنطقة، وإبطالها لهم بشكل تام، وتقول (حلمي): قبل أن ترحل (مسز بيلوسى) والرئيس (بايدن) ورجال استخباراتهم من قلب القاهرة  أضع لهم:

خطة إفشال مخطط الإستخبارات المركزية الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى لتقسيم مصر وبلدان المنطقة بشكل تام، تمهيدا لإسقاط الهيمنة الأمريكية والبريطانية والغربية علينا وللأبد، لإقامة نظام عربى وإقليمى جديد لا وجود فيه لأى تدخل أمريكى وصهيونى وغربى على الإطلاق، ومساعدة أجهزتنا ومؤسساتنا المصرية والعربية على حصر أسماء كافة المتآمرين علينا لإسقاط الأوطان.

كان أكثر ما أثار حفيظتى واستيائى فى خطة (برنارد لويس) لتقسيم مصر وبلدان المنطقة وتفتيتها لعدة دويلات صغيرة متناحرة، هو عبارته البغيضة، بأن (الكراهية شيئ بديهى)، خاصة لدى شعوبنا العربية تجاه الغرب والأمريكان، لذا عكفت لفترة على تأمل عبارة (برنارد لويس) لى ولكم وللجميع، تمهيدا لإسقاطى لمخططه ومخططهم اللعين لإسقاط وتدمير وتفتيت أوطاننا، وفقا لخطة إسقاط مصر والمنطقة والمعتمدة من الكونجرس الأمريكى لعام 1983.

ولكنى قبل أن أبدأ نشر هذا التحليل الاستخباراتى الجديد الموجه بالأساس كتحدى موجه منى لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والبريطانية ومعهم جهاز الموساد الإسرائيلى، تمهيدا لإسقاطى لمخطط (برنارد لويس) لتقسيم مصر والمنطقة لهم بشكل كامل، مضحية بحياتى من أجل مصر وكافة أبناء المنطقة والأمة الإسلامية والعربية، ولأننى واحدة من أبنائه، وحفاظا على مقدراتنا وثرواتنا من أى عبث، فوجئت بقصة مسيسة تصل  لى بعد فشل الدعوة لمظاهرات 11 نوفمبر يوم الجمعة الماضي، وتلك القصة قد استوقفتنى طويلا بحثا فى دلالاتها ومغزاها العميق بالنسبة لى، ولأنها فعليا تفى بالغرض الذى أنشر من أجله اليوم بشكل تام، وتلك القصة عن وقوف الذئاب الجائعة خلف أحد أبواب الحظائر التى بها أغنام حبيسة، وضرب الباب لهم من أجل أن يفتحوا لهم كى يمنحونهم حريتهم المزعومة، ولبحث استجابة تلك الأغنام لفك القيود لهم، وتدبير خطة محكمة من الذئاب لتحرير الأغنام من تلك الحظيرة المغلقة.

وهنا أقامت تلك الذئاب الجائعة مظاهرة أمام بيت الراعى للهتاف بالحرية للأغنام، وهنا اطمئنت الأغنام بأن الذئاب قد  أقامت لها مظاهرة تدافع فيها عن حريتهم وحقوقهم، لذا تأثروا بمظاهرة الذئاب الجائعة وقرروا الانضمام إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بقرونهم حتى انكسرت وفتحت لهم الأبواب وتحرروا جميعا وهربوا، وهنا هرولت الذئاب وراء تلك الأغنام التى ظنت لتوها أن تلك الذئاب الجائعة قد ساعدتها فعليا على نيل حريتها وكرامتها وفكت لها قيودها وأخرجتها من محبسها،  ولكنها كانت فرصة الذئاب للفتك بتلك الأغنام التى فقدت عقولها ثمنا لحرية مزعومة بلا راعٍ أو حارس يحرسها،  فكانت تلك الليلة سوداء على تلك الأغنام المحررة كذباً، وليلة شهية لتلك الذئاب المتربصين غضبا وغصبا.

وانتهت القصة بنفس نهاية كل من يطلب لك الحرية من الخارج ولكل من يطلبها لها ومنهم، قياسا على معنى الا ستقواء بالخارج سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من قبل بعض الأفراد والمنظمات الحقوقية المسيسة، بأن ليس كل من يطلب لك الحرية يريد لك السلام، فكل الأيادى الخارجية التى طلبت الحرية للشعوب المقهورة عاثت خرابا فى بلاد الآخرين واستعمرتها وقتلت الشعوب.

برنارد لويس .. رأس الأفعي في مخط الشر لتفكيك العالم العربي والإسلامي

وأنا هنا وباعتيادى الدائم دخول مواجهات دائمة بل ودامية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى منذ لحظة دخولى وتخصصى فى الملف الصينى منذ سنوات طويلة مضت حتى الآن، فلقد دفعتنى الظروف منذ عدة سنوات لدخول مواجهة سواء مباشرة أو غير مباشرة مع وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى وكافة أجهزة الاستخبارات الغربية الأخرى، بالنظر لخطورة تحليلاتى الاستخباراتية الاستباقية المتقدمة، ودراستى الأخطر لملف متهودى إقليم (الكايفنج) الصينى وتجنيدهم فى جيش الدفاع الإسرائيلى، ثم مطالبتى وزارة الدفاع الصينية بمخاطبة نظيرتها الإسرائيلية لطرد هؤلاء الصينيين المتهودين من الجيش الإسرائيلي لتسببهم فى المستقبل بتدمير مستقبل العلاقات الصينية العربية، بتساءلنا: مع من نحارب، هل نحارب الصين أم الإسرائيليين؟  

واستكمالا لتحليلاتى السابقة بشأن خطة تقسيم برنارد لويس، بناء على أوامر مباشرة وتكليف موجه من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاجون) الأمريكية لمصر والمنطقة والمعتمدة من الكونجرس الأمريكى عام 1983، فلقد فهمت طريقة إثارتها وبشكل تام بعد خوضى عدة معارك شرسة لفهم آلية التطبيق العملية لها بعد فهمى للشق النظرى منها بشكل تام، وأنا هنا بت أتحدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى بشكل شخصى وحرفى وبكل ثقة مطلقة، بأن تطبيق خطة تقسيم مصر والمنطقة لعدة دويلات تنفيذا لمخطط (برنارد لويس) لن يخرج عن استخدامكم فقط للجامعات سواء فى مصر وكافة بلدان المنطقة تمهيدا لمخطط إسقاطكم لها.

ومن هنا تبقى الخطورة الأكبر، فى جميع الجامعات والكليات الجديدة التى تم افتتاحها فى مصر وكافة بلدان المنطقة بعد ثورة 30 يونيو 2013 مباشرة لإختراقها جميعا أمريكيا وصهيونياً من قبل عملاء حقيقيين لهم وليسوا مزيفين مثلما يدعون، نعم: سيتم محاولة إنجاح خطة تقسيم مصر والمنطقة من داخل الجامعات المصرية والعربية، وبالأخص كل من تم افتتاحه بعد عام 2013 مباشرة ومجئ الرئيس السيسى إلى الحكم، لأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى قد بدأوا التطبيق الحرفى والعملى الدقيق لخطة إسقاط كافة الأنظمة المصرية والعربية والخليجية بعد ثورة 30 يونيو 2013 فى مصر مباشرة، وخلال الفترة الأخيرة والأشهر الأخيرة من حكم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وليس ما قبلها.

بمعنى: أن الكيانات الجامعية الجديدة التى افتتحت بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013 مباشرة وخلال الفترة الأخيرة من حكم جماعة الإخوان المسلمين، هى هى نفسها تلك الكيانات المخترقة أمريكيا وصهيونيا بشكل تام لتطبيق خطة (برنارد لويس) لإسقاط مصر والمنطقة، ومن ثم تبقى هنا الكيانات الأخطر، هى فقط تلك الجامعات والكليات والمعاهد المنشئة حديثا لحشد عملاء حقيقيين للمخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى بشكل كامل بداخلها، لذا تم الدفع فى كليات جديدة سواء فى مصر أو كافة بلدان المنطقة بطقم كامل من الأساتذة والمعينين فى الجامعات خلال الفترة الأخيرة لحكم جماعة الإخوان المسلمين وبعد ثورة 30 يونيو 2013 مباشرة، لاحتلال جامعاتنا والتعيين فيها، وهم فى حقيقة الأمر، عملاء حقيقيين مدربون بشكل حرفى ودقيق على لعبة إسقاط الأنظمة الاستبدادية لأخرى ديمقراطية دعما لوجهة النظر الأمريكية.

مخطط (برنارد لويس) لتمزيق العالم الإسلامي

لذا، أطالب مؤسسة الرئاسة نفسها، وكافة المؤسسات العسكرية والأمنية فى الدولة المصرية، ونفس الأمر فى كافة الدول والبلدان العربية والإسلامية والإقليمية، بمراجعة كافة كشوفات وقوائم المعنيين فى كافة الجامعات والكليات والمعاهد العليا سواء تلك الخاصة أو الحكومية، خاصة تلك المنشئة حديثاً فى الفترة الأخيرة من حكم جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة الدكتور محمد مرسى، وخلال فترة ثورة 30 يونيو 2013 مباشرة وما بعدها، لحدوث اختراقات حقيقية وجماعية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلى لها، مع تشكيكى فى نوايا الإعلان عن إفتتاح هذا الكم الهائل من الجامعات والكليات والمعاهد الجديدة سواء الحكومية أو الخاصة بشكل كثيف.

ونفس الحال سيادتكم ينطبق على كافة الضيوف فى وسائل الإعلام المصرية، بالنظر لدخول وجوه جديدة وخبراء فى ملفات لا يفهمون بها شيئا خلال الفترة الأخيرة من حكم جماعة الإخوان المسلمين وبعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013 مباشرة، واختفاء وجوه أخرى، واتهام تلك الوجوه الجديدة للأخرى بعمالتها وخيانتها وموالاتها لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، فتلك الوجوه الجديدة سيادتكم، جاءت معظمها موجهة استخباراتيا أمريكيا وغربيا بالأساس لاحتلال وتبوأ مواقع إعلامية هامة، والظهور الدائم فى كافة وسائل الإعلام المصرية والسعودية والخليجية والعربية، باعتبارهم نجوم ما بعد نجاح عملية ومخطط (برنارد لويس) لإسقاط تلك الأنظمة الاستبدادية بشكل تام.

وأنا هنا أوجه كلامى بشكل تام ودقيق لسيادة الرئيس السيسى ولكافة أجهزة الدولة المصرية العليا ونفس الأمر ينطبق فى كافة بلدان المنطقة، وأوجه سيادتكم بضرورة حصر كافة الوجوه الإعلامية المتكررة، خاصة تلك التى تتحدث فى ملفات ليست ملفاتها ولا تخصصها على الإطلاق لاختراقها إستخباراتيا أمريكيا وغربيا بالأساس، وتدريبها جميعا كواجهة على لعبة إسقاط وتغيير النظم الاستبدادية لأخرى ديمقراطية، وحفاظا على هيبة وسلامة الدولة المصرية وكافة بلدان المنطقة كلها، وكإبنة للجميع، أطالب سيادتكم بضرورة وفورية فحص خلفية ومراقبة كافة (مديرى العلاقات العامة فى كافة الوسائل الإعلامية والمدن الإعلامية ومعدى البرامج)، خاصة المسموعة والمشاهدة بكثافة جماهيريا مصريا وعربيا لتجنيد عددا منهم استخباراتيا للسيطرة على وسائل الإعلام والضيوف المحددين من قبلها، خاصةً فى ملفات دول بعينها.

كثيرة هى النقاط التي أثارتها الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية الدكتورة (نادية حلمى)، سواء ما يتعلق بمحاولات المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية تمرير بعض الأفكار التي تخدم مخطط (برنارد لويس) في قمة المناخ، أو العبث في الجامعات الجديدة أو إشارتها بضرورة فحص كافة مراكز الفكر والأبحاث المصرية والعربية خاصة الجديدة منها، وبالأخص (مراكز دراسات الحزام والطريق الصينية) وتلك المتخصصة فى الشؤون الصينية والروسية والإيرانية سواء فى مصر وكافة بلدان المنطقة وحصرها بشكل تام، وأيضا مطالبتها بفحص أى كيان بحثى أو فكرى أو مؤسسى يحمل صفة 2030، وذلك لوجود اختراقات استخباراتية حقيقية ومزعجة بالنسبة لدولتى الصين وروسيا ومعهم إيران من قبل عناصر استخباراتية أمريكية وغربية تمهيدا للعبة إسقاط وتغيير النظم الاستبدادية – وفقا لتصورهم – والدفع بهم جميعا فى مواجهة الصين وروسيا وربما إيران.

وإلى هنا تقول (حلمي) أكون قد أديت سيادتكم الأمانة كاملة أمام شعب مصر وكافة أجهزتنا المعنية العسكرية والأمنية، حفاظا على هيبة الدولة المصرية ودولنا العربية، ولإسقاط مشروع ومخطط (برنارد لويس) البغيض لتقسيم مصر والمنطقة، وتسهيلا على ذوى الأمر وأبناء المؤسسات العسكرية والأمنية المصرية بحصر كافة المتآمرين على سلامة أراضى الدولة المصرية سواء فى داخل جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا المصرية والعربية، ومن كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية الأخرى، والله الموفق من وراء القصد.. وتحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.