كتب : أحمد السماحي
بعد أن حققه فيلمه الأخير (الفلوس) الذي عرض عام 2019 إيرادات اقتربت من 400 مليون جنية داخل مصر وخارجها، ويعد الرقم الأول من نوعه في تاريخ السينما العربية ليُسجل أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية – فى هذا التوقيت – وذلك حسب بيان أصدره الموزع (محمد نقرو) المسئول عن توزيع الفيلم بالخارج، يعود المؤلف الشاب (محمد عبدالمعطي) إلى السينما بعد غياب حوالي 3 سنوات، حيث يخوض تجربة سينمائية جديرة بالاحترام والاهتمام، من خلال فيلمه الجديد (خمس جولات) الذي يعتمد في المقام الأول على مجموعة من الشباب في مقتبل حياتهم، ويناقش من خلالهم القضايا التى تواجههم في الحياة من خلال هواياتهم المختلفة.
الفيلم إنتاج يحيي علام، إخراج مازن أشرف، وبطولة مجموعة كبيرة من الزهور التى تتفتح في السينما وهم (نور النبوي، آدم الشرقاوي، داليا شوقي) ويخوض معهم المغامرة مجموعة من النجوم الكبار هم (ماجد المصري، مصطفى درويش) ولأول مرة في السينما المطربة الرقيقة صاحبة الصوت المثقف (عايدة الأيوبي).
المؤلف الشاب محمد عبدالمعطي أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بهذه التجربة السينمائية المختلفة كليا عن كل التجارب التى خاضها من قبل حيث يبتعد في هذا الفيلم عن النجوم أصحاب الأسماء الرنانة، ويتعامل مع مجموعة من الشباب الموهوبين الذين أثبتوا جدارتهم في السنوات الأخيرة من خلال الأعمال التى شاركوا في بطولتها.
وعن القضية التى يناقشها فيلم (خمس جوالات) قال صاحب فيلم (سكر مر): أن الفيلم يناقش مشاكل وقضايا الشباب في مقتبل عمره، خاصة المشاكل التى تتعلق بهوايات هؤلاء الشباب حيث يناقش العمل رياضة الـ (MMA) وهى المرة الأولي التي يتم تقديم فيلم سينمائي عن هذه الرياضة القتالية في مصر والوطن العربي، وهى رياضة قتالية فيها مزيج بين كثير من فنون الدفاع عن النفس، وتقنيات ومهارات مختلفة، وتسمح قوانينها باستخدام تقنيات الضربات المباشرة (Striking) و المسكات (Grappling) في وضعية الوقوف (Stand Up) أو على الأرضية (Ground Fighting) مما يسمح للمقاتلين بالدخول للرياضة بخلفيات مختلفة من فنون القتال مثل: (الجودو، التايكوندو، الملاكمة، المصارعة، الكاراتيه)، وغيرها.
وهى رياضة دموية بدون قواعد، لكن (MMA) تخلت تدريجيًا عن صورتها غير المحظورة وظهرت كواحدة من أسرع الرياضات المشاهد نموا في العالم في أوائل القرن الحادي والعشرين وتلعب في الغالب داخل أقفاص حديدية.
وأضاف مؤلف فيلم (المهرجان): أن الفيلم لا يقتصر على مشاكل وقضايا هذه الرياضة فقط، ولكنه يناقش أيضا الكواليس والعوالم الخفية لصناعة أغاني (الراب)، ومعاناة الشباب في بداية العشرينات حتى يسلكوا الطريق السليم الذي من خلاله يعملوا على ثقل موهبتهم وتنميتها، ومن خلال الفيلم نتعرف ونسأل: هل المعاناة التى تواجه الشباب في بداية مشواره تعمل على مساعدتهم على النجاح والصعود وتكون دافع لهم لتحدي كل الصعاب التى تواجههم أم تكون عائق بالنسبة لهم وتظل غصة في حلقهم طوال حياتهم؟!، هذا ما ستجيب عليه أحداث الفيلم الذي سيعرض قريبا.
وصرح عبدالمعطي: أنهم انتهوا تقريبا من تصوير الفيلم، حيث تم تصويره في أكثر من مكان منها (بودابست) عاصمة المجر، والأسكندرية، وتحديدا في (الماكس والدخيلة)، وجزء منه تم تصويره في القاهرة، ويتم حاليا مرحلة المونتاج بعدها سيعرض في دور العرض بإذن الله.