كتب : أحمد السماحي
أنا مذهول ومندهش من هذه الخاصية (القطيعية) التى يتمتع بها إعلامنا الموقر في موقفه من أزمة المطربة المصرية جدا (شيرين عبدالوهاب)، الكل يتحدث (مواقع إلكترونية، إذاعة، فضائيات، سوشيال ميديا)، الكل يفتي ويتحدث وكأن (شيرين عبدالوهاب) كعبة لابد أن يلتف ويدور حولها الجميع، وبعض البرامج استضافت أطباء نفسيين، والبعض الآخر استضاف أطباء مخدرات يتحدثون عن (الكوكايين، والهيروين، والسم الزعاف، والتأثير المروع على القدرة الجنسية، والعصبية والنفسية، الإدمان، الجنون، والبعض يقول إذا خرج المريض من هذه المشكلة يعود، وإذا تعود انتهى) كل هذا شاهدته وسمعته خلال اليومين الماضيين.
حمى مخيفة أمامي، ومن خلفي، وعلى جانبي، وفي السيارة، والأتوبيس، ومع راكبي التاكسي، وجلسات العائلات إن جلست، ونميمة الزائرات والزائرين كلما جاءوا و(نموا)، هذا طبعا غير مواقع (التباعد الاجتماعي) التى لا حديث لروادها إلا على (شيرين عبدالوهاب) طوفان من الكلام الذي لا معنى له، حتى أنني تصورت أن (شيرين عبدالوهاب) ليست مطربة، ولكنها مدمنة منذ سنوات طويلة وأخيرا اكتشفوا هذا ورأفة بها وبموهبتها ينصحونها ويطلبون من أسرتها الوقوف بجوارها وليس فضحها، ونسوا هؤلاء الإعلاميين أنهم الذين يسئون لهذه المسكينة، والأهم أنهم يسئون لرمز مصري، نتوقع له أن يخرج من أزمته، ويعود سالما لمكنته الفنية.
المنتج الشهير (نصر محروس) الأب الروحي للمطربة (شيرين عبدالوهاب) وأول من قدمها للساحة الفنية عام 2001 من خلال أول أعمالها الديتو الشهير (بحبك) الذي قدمته مع المطرب الجميل محمد محي، وكان من كلمات مصطفى كامل، إعداد ميرو، توزيع محمد مصطفى، وتبناها بعد ذلك وقدم لها ألبوماتها الأولى، رفض الظهور في كثير من البرامج التى عرضت عليه في الأيام والساعات الماضية، واكتفى بالظهور لدقائق قليلة منذ يومين مع الإعلامي (عمرو أديب).
وصرح لـ (شهريار النجوم) أنه لن يظهر في برامج تتحدث عن (شيرين عبدالوهاب)، ولن يتكلم في الصحافة عن أزمة هذه المطربة رائعة الصوت، وطالب وسائل الإعلام المختلفة سواء صحافة أو فضائيات أو إذاعة بالتوقف عن الحديث عن هذه المسكينة التى تمر بأزمة، وبإذن الله ستخرج منها أقوى من الأول، بحكم معرفته لطبيعتها الشخصية.
وأكد أنه سيقف ويساند من قلبه ابنته (شيرين) بطريقته الخاصة حتى تشفي وتعافى وتعود إلى طبيعتها المرحة الجميلة وحفلاتها وألبوماتها، والأهم أن تعود كأم مصرية لأولادها الذين لا ذنب لهم حتى يسمعوا الآن في وسائل الإعلام المختلفة كل هذا الحديث عن والدتهم بحجة النصح والإرشاد!.