تيسير عبدالله : سنغني في مسرحية (ابن بطوطة) أغنية (لفي البلاد يا صبية) لحليم!
كتب : أحمد السماحي
بعد النجاح الكبير الذي حققته مسرحيته الأخيرة (الأصمعي باقووه) التى عرضت في شهر يناير الماضي على هامش معرض الدوحة للكتاب في قطر، يستعد الأعلامي والكاتب القطري الكبير (تيسير عبدالله) لتقديم عرض جديد بعنوان (ابن بطوطة) عن الرحالة الشهير الذي يعتبرمن أبرز الشخصيات التاريخية التي عرفت بالسفر والمغامرة والترحال، والذي كان مؤرخا وفقيها وقاضيا، واسمه هو (محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي)، ولقب بأمير الرحالة المسلمين، كما أنه ولد في مدينة طنجة بالمغرب في الرابع والعشرين من فبراير عام 1304 م، وتمت نشأته في أسرة تكتظ بالعلماء المهتمين بأمور القضاء الإسلامي، كما أنه تتلمذ في مدرسة سنية مالكية المذهب.
وكانت أول رحلات (ابن بطوطة) عام 1325 م، وكان عمره 21، وفي بداية الرحلة توجه لأداء مناسك الحج، ودامت الرحلة سنة و4 شهور، بعد أول رحلة تغرب (ابن بطوطة) عن بلاده لمدة 24 عام، حيث طاف أفريقيا بالكامل من بلاد المغرب العربي، ومصر، والسودان، وأرض الحجاز، وبلاد الشام، والعراق، وبلاد فارس، واليمن، والبحرين، وعمان، وتركستان، والهند، وغيرها.
تيسير عبدالله مؤلف العمل أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بكتابة هذا العمل الذي يقدمه في قالب استعراضي غنائي، ومن خلاله يعرف الأجيال الجديدة على بعض النماذج العبقرية في تاريخنا العربي الثري بالمبدعين في كافة المجالات.
وصرح مؤلف مسرحية (طار الوزير): نظرا لكثرة سفريات (ابن بطوطة) اخترنا له ست لوحات فقط كل لوحة تعبر عن بلد من البلدان المهمة التى زارها مثل (مصر، سوريا، طنجة، الأندلس، تركيا، الهند)، وفي لوحة مصر تحديدا سنغني أغنية عبدالحليم حافظ (لفي البلاد يا صبية) رائعة كلا من الملحن الكبير محمد الموجي، وأشعار محسن الخياط.
وأكد صاحب مسرحية (بشويش): أنهما في المرحلة النهائية من الكتابة، وبمجرد الانتهاء من هذه المرحلة سيبدأوا في اختيار المخرج وفريق العمل.
وتمنى كاتب مسرحية (مافي هالبلد إلا هالولد): أن يلاقي عرضه الجديد (إبن بطوطة) النجاح الذي حصده عرضه الأخير (الأصمعي باقووه) الذي كتبه مع صديقه عبدالرحيم الصديقي، وقام بإخراجه سعد بورشيد.
جدير بالذكر أن مسرحية (الأصمعي باقووه) تستعيد الحادثة الشهيرة المتعلقة بقصيدة الأصمعي المعروفة (صوت صفير البلبل) لتثير مسألة معاصرة مهمة جداً تتعلق بحقوق المؤلف وضرورة حمايتها، كما تلفت الأنظار إلى مسألة هجرة العقول العربية، حيث تتناول قصة سرقة قصيدة الأصمعي الشهيرة (صوت صفير البلبل) التي يتعرض لها الشاعر العربي الكبير، ويبحث من خلال أحداث المسرحية عن حقوقه الضائعة المسروقة، فلا يجد حلًا لهذه المعضلة.
في نهاية المسرحية يقرر الأصمعي الهجرة إلى بلاد الغرب بحثًا عن وطن وآفاق أرحب، وفي ختام العرض يتم طرح الزمن القادم الذي تقوده قطر باعتبارها وطن الحرية والتسامح وملتقى ثقافات العالم، وباعتبارها واحة الأمن والأمان وحاضنة الإبداع العربي والعالمي.
وقام ببطولة مسرحية (الأصمعي باقووه) نخبة من نجوم الفن القطري تتقدمهم (هدية سعيد، غازي حسين، ناصر المؤمن، سالم المنصوري، شعيل الكواري، محمد الصايغ، خالد خميس، خالد ربيعة، علي الخلف، علي الشرشني، منذر ثاني، هبة لطفي، خالد الحميدي، زينه وأميرة ياسر).