كذب (محمد رمضان) مرض نفسي فاعذروه !
كتب : أحمد السماحي
منذ يومين كتب الفنان محمد رمضان على صفحته على موقع (الفيس بوك) قائلا : (اليوم وقعت عقود ثلاث حفلات في ثلاث دول مُختلفة كل يوم هعلنلكم عن اسم الدولة، وتاريخ الحفلة، أول حفلة بإذن الله في سوريا الشقيقة بمدينة دمشق الخميس الموافق السادس من أكتوبر قبل حفلة اسكندرية بيوم واحد).
ولم يمر هذا المنشور على خير أو بسلام!، حيث أعلن بعض من نجوم ومثقفي سوريا رفضهم للزيارة وإقامة الحفل من خلال فيديوهات مصورة على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، الرفض الشعبي السوري للنجم المصري الشاب دفع المكتب الإعلامي لنقابة الفنانيين في سوريا بنشر بيان رسمي خلال الساعات الماضية تم نشره عبر صفحة النقابة على الفيسوك، ردوا من خلاله على خبر إقامة حفل غنائي لـ (محمد رمضان) بدمشق والذي أعلنه المدعو (نمبر ون) عبر حساباته على السوشيال ميديا.
جاء نص البيان كالتالي : (إشارة إلى ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إقامة حفل للفنان (محمد رمضان) في دمشق، تؤكد نقابة الفنانين أنه لا صحة لما هو متداول حول إقامة هذا الحفل سواء عن طريق القطاع العام أو الخاص، وكل ما يتم تداوله مجرد شائعات).
ويبدو أن رد النقابة السورية استفز (نمبر ون) فكتب منذ ساعات على صفحته على الفيس بوك : (وأخيراً أقوى حفلة في قطر الشقيقة الغالية بإذن الله الخامس والعشرون من نوڤمبر .. أشوفكم على خير و تمنياتي لكم بدوام النجاح والتوفيق أميراً وشعباً) قبلها بيوم كتب: (بإذن الله أقوى حفلة في مدينة أربيل كردستان العراق يوم الخميس الموافق السابع و العشرون من أكتوبر بعد حفلة اسكندرية بعشرين يوم).
ولا أحد يدري حتى الآن حقيقة هذه الحفلات رغم تصويره مع بعض متعهدي هذه الحفلات كما جاء في الصور التى نشرها على حسابه الشخصي، إلا إذا كانت صور تمثيلية (فيك)!
والسؤال أن يكذب البسطاء فهذا يحدث أحيانا كمحاولة للنجاة بالنفس من مأزق ما، لكن لماذا يكذب النجوم الذين حازوا أسباب القوة من الشهرة إلى المال، وإذا كان الكذب سمة بشرية فلماذا تحول الكذب في حياة بعض أهل الفن ومنهم (محمد رمضان) من خطأ عارض إلى أسلوب حياة؟!
(شهريار النجوم) طرق باب بعض المتخصصين وسألهم فجاءت إجاباتهم تحمل العديد من المفاجآت فتعالوا بنا نقرأ ماذا قال أهل العلم؟!
علاء مرسي مستشار العلاقات الإنسانية والمعالج النفسي: يرى أن الكذب مهارة يتقنها الفرد مع مرور الوقت وليس صفة موروثة، ويتابع: إذا مُنح الإنسان فرصة لانتهاج سلوك غير قويم لتحقيق مصلحة ما دون أن يكون لكذبه آثار مباشرة عليه، فإنه يتمادى في سلوكه.
وللغش دوافع عديدة، منها: الرغبة في الحصول على متعة ما، والخوف من فقدان بعض المكتسبات، ورغبة الإنسان في الوصول إلى القمة، والتفوق على منافسيه، كما يمكن أن يتسبب عدم قبول المجتمع للفرد في اعتياده الكذب، الغش أحد السلوكيات غير الأمينة والتي أحيانًا ما تكون معدية، مثلاً بمجرد كسر شخص للإشارة الحمراء نجد في كثير من الأوقات ميل آخرين إلى الاحتذاء به وكسر الإشارة بدورهم.
فيما يلفت (أحمد عبد الله) أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق النظر إلى أن المنافسة تؤدي دورا كبيرا في تحفيز الفرد على الكذب، حيث يرى أن الوصول إلى القمة لا يتسع للجميع، لذلك يلجأ الإنسان إلى الغش والكذب.
ويتابع: المشكلة أن الغش قد يتحول مع الوقت إلى أسلوب حياة، فمثلا الطالب عندما يلاحظ أن جميع زملائه يحصلون على درجات عالية في الامتحان دون بذل مجهود لأنهم يحصلون على الامتحانات المسربة يتحول إلى غشاش هو الآخر، وينهي كلامه قائلا: يشير باحثون من جامعة (كوليدج) بلندن إلى أن الكذبة تبدأ ككرة صغيرة من الثلج تكبر مع تدحرجها أكثر وأكثر.