مأساة (مارلين مونرو) التى جعلتها أجمل نساء الفن، ونصائحها للفتيات كي يكن مغريات
كتب : أحمد السماحي
كانت (مارلين مونرو) بمنحنيات جسدها الساحرة وأنوثتها الصارخة أول من دمجت الجاذبية المثيرة مع عالم الموضة، وحتّى يومنا هذا، تحاول النساء تقليد إطلالاتها واتجاهات الموضة التي قدمتها لصناعة الأزياء، فقد كانت (مونرو) التى مرت ذكرى رحيلها الـ 60 منذ أسابيع قليلة نموذجا لصورة المرأة الجذابة والمغرية، وهى سمعة عززتها من خلال ارتدائها فساتين ضيقة وبلوزات تبرز خصرها النحيل وقوامها الذي طالما تباهت به.
عام 1960 أرسل مندوب مجلة (الكواكب) من باريس بعض اعترافات ونصائح النجمة المثيرة للفتيات والحالمات بالشهرة والأضواء، حيث قالت: جانب كبير من الحظ، عمل شاق متواصل هما اللذان جعلا مني نجمة سينمائية، ولكن وراء ذلك سنوات كلها آمال وأحلام، كان كل ما أتوق إليه هو أن أصبح يوما نجمة من نجوم الشاشة.
ولقد ولدت في مدينة (لوس أنجلوس) أي في قلب دنيا السينما نفسها، فهووليود كما تعرفون هى ضاحية كبيرة من ضواحي (لوس أنجلوس) وبحكم نشأتي في هذا الجو الفني، وجدتني أعشق السينما منذ بدأت أشاهد أفلامها وأنا صغيرة، وكانت أمي في طفولتي تقاسي مرضا عضالا حرمني من عطفها ورعايتها، ولم أرى والدي، فكان أهلي وبعض جيراننا هم الذين يشرفون على تربيتي.
وقد أحسست وقتها أنني أسيرة عطفهم، فكنت أترقب اليوم الذي أبلغ فيه سنا تساعدني على أن استقل بنفسي وأنزل إلى ميدان الكفاح، وطبيعي أن أتطلع إلى السينما ففيها المجد والجاه اللذان يحققان كل أمالي، وفي هذه الفترة كان إسمي (نورما جين) وهو اسمي الحقيقي، ولم استبدل هذا الإسم باسمي الحالي (مارلين مونرو) إلا عندما تركت المصنع الحربي الذي بدأت أعمل فيه وأنا في سن الخامسة عشر، وقد غيرت اسمي لكي أعرف بالاسم الجديد كنموذج للمصورين.
وكان عملي هذا كنموذج هو الذي فتح أمامي تلك الأبواب التى عرفت منها أسرار الجاذبية، وهو الذي جعلني أتقلب من فتاة ذات شعر أسود إلى فتاة غلاف شقراء تتهافت المجلات على نشر صوري، ومن غلافات المجلات ونتائج الحائط، انتقلت إلى الشاشة البيضاء في أدوار بسيطة في أول الأمر، لكن هذه الأدوار قادتني إلى أدوار البطولة.
وقد حدث كل هذا بكل هدوء وبساطة حتى لا أكاد أصدق الآن إنني أصبحت نجمة سينمائية، ونصيحتي التى أتوجه بها إلى كل فتاة تريد أن تمتاز بالجاذبية هى كوني كما أنت نفسك فليست الجاذبية هى الثياب الفاخرة ولا المظاهر البراقة، بل أن ثوبا بسيطا قد يجعلك هدف الأنظار إذا اتبعت هذه النصائح، يجب أن تشعري أولا إنك امرأة فيشعر كل من حولك بإنك إمرأة حقا.
وهناك أيضا الثقة بالنفس فلا تفعلي إلا كل ما توحي إليك غريزتك بأنه أنسب لك من غيره، فمثلا لا تسألي إمرأة أخرى أية نصيحة عن الثوب الذي يصلح لك، كل ما عليك أن تتصفحي مجلات (الموضة) ومجلات السينما المليئة بصور النجوم حتى تجدي الزي المناسب لك، وبعدها تصنعي ملابسك على أساس هذا الزي.
والزينة عليك قبل أن تستعملي أدوات (التواليت) أن تدرسي وجهك بعناية لكي تقرري بنفسك أي ناحية من نواحي وجهك تريدين أن تركزي عليها اهتمام من يراك، وانتبهي أن أحدا لا يحب أن يرى وجه أية فتاة أشبه بكعكة من الحلوى تتناثر فيها ألوان شتى من الزخرفة، فلا تجعلي وجهك أشبه بهذه الكعكة، أن عينيك مثلا يمكنهما أن يكونا أقوى فتكا من القنبلة الذرية إذا عرفت كيف تظللينهما بما يناسبهما، ونقطة من الزيت تمسحين بها جفنيك تجعلهما يشعان جاذبية وفتنة.
وهناك أيضا التمرينات الرياضية إنني أؤمن بها كل الإيمان فهي تحفظ لك رشاقتك، ومن حسن حظي أن مقاييس جسمي توفر له أسباب الرشاقة، ومع ذلك فإنني أدين للرياضة بالاحتفاظ بهذه الرشاقة إلى جانب مراعاتي لكل شروط النظام الغذائي (الريجيم) المناسب.