كتب : أحمد السماحي
بعد النجاح المميز لحفلات أمير الغناء العربي (هاني شاكر) في دار الأوبرا السورية التى استقطبت مشاهدة جماهيرية ضخمة، وتغطية كبيرة من كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروئة، علم (شهريار النجوم) أن مدير دار الأسد للثقافة والفنون (أندريه معلولي) تواصل مع الموسيقار العالمي (ياني/ Yanni)، لإحياء حفل في سوريا وذلك ضمن جملة الدعوات التي تقوم بها الدار حاليا لإحياء حفلات فيها، خاصة أن (Yanni) غازل الشعب السوري وقدم عام 2017 مقطوعة موسيقية تحت عنوان (almost a whisper)، وأهداها إلى سوريا بشكل عام، وإلى مدينة حلب بشكل خاص.
يأتي هذا الحفل المرتقب لنجم بحجم (ياني) وجماهيريته وشعبيته العالمية ليثير العديد من الأسئلة: هل لدي الحكومة السورية مئات الآلاف من الدولارات لدفعها لـ (ياني) وغيره من المطربيين المصريين والعرب؟ أم أن هذه أموال بعض رجال الأعمال السوريين العاشقين لبلدهم الذين يريدون إيصال رسالة إلى العالم بأن سوريا بلد الأمن والأمان والاستقرار بدليل وجود هؤلاء النجوم المصريين والعرب والعالميين، وإقامة حفلات غنائية وموسيقية ناجحة في سوريا؟ خاصة أنه في المقابل تؤكد الجهات المعارضة للنظام أن سوريا غير قابله للعيش، حيث لا كهرباء ولا خبز ولا ماء، فضلا عن عودة وباء الكوليرا مجددا وحصده للعشرات من الشعب السوري، الذي سجل مليون شهيد و300 ألف مغيب بالسجون بحسب تصريحاتهم المزعومة.
وتظل الأسئلة حائرة في ظل غياب واضح للحقيقة في معظم وسائل الإعلام المصرية والعربية لتغطية هذا الفعاليات الفنية.
جدير بالذكر أن (ياني) هو عازف بيانو ومؤلف موسيقي يوناني الأصل، ذو بصمة قوية في عالم الموسيقى في العصر الحديث، وموسيقاه متعددة الثقافات تمثل مزيجاً مدهشاً من الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز مع الموسيقى الناعمة، مع لمسة شرقية، كما تخاطب موسيقاه الكثير من الشعوب والأعراق، ويطلق نقاد الموسيقى على أعماله (الموسيقى الجديدة)، ويتم وصف موسيقاه بأنها تعكس شعار (عالم واحد.. شعب واحد)، وله ما يزيد على 250 مليون معجب في مختلف دول العالم وتحقق تسجيلاته الموسيقية مئات الملايين من الدولارات في مختلف أسواق العالم، وأقام العديد من الحفلات في كثير من الدول العربية مثل (مصر ولبنان والأردن، والسعودية).