هاني شاكر يستقبل بالورود في سوريا، والمعارضة تهاجمه بعنف
كتب : أحمد السماحي
حظى المطرب الكبير ( هاني شاكر) باستقبال ضخم فور وصوله سوريا خلال الساعات الماضية استعدادًا لإحياء حفلين على مسرح (دار أوبرا دمشق) يومي الخميس والجمعة 15 و 16 سبتمبر الجاري، وكان في استقباله مدير أوبرا دمشق العام المايسترو (أندريه معلولي) وفريق المراسم الخاص بها، ونقيب الفنانين الفنان (محسن غازي) والمايسترو (هادي بقدونس) نائب نقيب الفنانين ووفد من السفارة المصرية والمحبين.
وقد استقبل الجمهور السوري أمير الغناء بالعراضة الشامية، حيث وقف (هاني) بين جموع الناس، وسط هتافات العراضة، ترحيباً بقدومه إلى دمشق بعد غياب حوالي 15 عاما، ليبدي (هاني شاكر) تفاعلاً كبيرا معهم، بعد ذلك دخل المطرب المصري الكبير إلى الفندق الذي سيقيم فيه، حيث وضع له حول عنقه إكليل من الورود، وتم استقباله أيضاً بعرض راقص على أنغام أغانيه، وأبرزهم أغنيته الشهيرة (علي الضحكاية).
من جانبه وجه (هاني شاكر) فور وصوله إلى المطار تحياته إلى أشخاص ساهموا في تنظيم حفله، وعلى رأسهم رئيس الجالية السورية في مصر (باسل سماقية)، ونقيب الفنانين (محسن غازي)، ورجل الأعمال السوري (طلال عطار).
من المعروف أنه كان مقرراً أن يقام حفلاً واحداً لـ (هاني شاكر) في سوريا يوم 15 سبتمبر، إلا أن الإقبال الجماهيري ونفاذ البطاقات، دفع منظمي الحفل لإضافة حفل آخر في اليوم التالي.
حيث أعلنت دار الأوبرا في دمشق عن إقامة حفل ثانٍ في اليوم التالي 16 سبتمبر، ونشرت على حسابها الرسمي على فيسبوك، بياناً جاء فيه: (جمهورنا الكريم نظراً للإقبال الكبير على حفل الفنان هاني شاكر وبدعم من الجالية السورية في مصر وجمعية الصداقة المصرية السورية تعلن الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون عن إقامة حفلٍ ثانٍ يوم الجمعة 16 أيلول 2022 ويستمر بيع التذاكر اليوم للحفلين، نتشرف بحضوركم).
بدوره علق هاني شاكر على هذا الإقبال الكبير للجمهور السوري، فشارك صورة من دار الأوبرا على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي وعلق عليها: (تزاحم الجمهور في سوريا لشراء تذاكر حفل أمير الغناء العربي هاني شاكر في دار أوبرا دمشق، وكل الشكر للشعب السوري الحبيب علي هذا الإقبال الرائع وهذا الحب الكبير).
هاني شاكر أطلق أغنية جديدة بمناسبة زيارته لسوريا بعنوان (عاشت سوريا تحيا مصر) تقول كلماتها :
مصر وسوريا تاريخ وإخوات/ كتف في كتف في وقت الجد
بين السوري والمصري حاجات / زي الدمعة ما تلمس خد
مصر دي دايما مادا إيديها / سوريا تشيلها في نن عينيها
دول شعبين بينهم بدايات / أرضنا وحده الله يحميها
عاشت سوريا تعيد أمجاد / تفرح بيها تعيش النصر
والأجداد يحكوا الأحفاد / أمة عظيمة وتحيا مصر
مهاجمة من المعارضة
وجود (هاني شاكر) في سوريا لإحياء حفل في دار أوبرا دمشق لم يمر مرور الكرام حيث قام مجموعة كبيرة من المعارضين للنظام السوري بشن هجوم حاد على أمير الغناء على مواقع السوشيال ميديا، فقال أحدهم : (هاني شاكر جاية يغني بحفلة، استقبلوه بحفلة أكبر من الحفلة إلي جاية يغني فيها، لازم المرّة الجاية يجيبوا مغني يغني لهاني شاكر بحفلة استقباله).
وقال آخر: قال المغني المصري هاني شاكر إنه منع (حموبيكا) من الغناء لأنه يخاف على الأطفال من أغاني (بيكا)، لكنه بالمقابل يدعم المجرم قاتل الأطفال (بشار الاسد).
وقال ثالث: فوضى واغماءات في صفوف موالي الأسد بدمشق في محاولة منهم لشراء تذاكر لحفل هاني شاكر، في الجانب الآخر من سوريا شعب يموت بصواريخ الأسد في إدلب، (اللحمه الوطنيه)!.
وقال رابع : عِنْدَمَا يَتَجَرَّد الفَنَّان مِن إنسانيته، وَيَرْمِي كُلّ إرْثِه الفَنِّيّ فِي سَلَّه مُجْرِم، مِنْ أَجْلِ حَفْنَةً مِنْ الْمَالِ، حِينِهَا يَكُونَ قَدْ دَاس عَلَى الرِّسَالَةِ الْإِنْسَانِيَّة السامية لِلْفَنّ، وَأَصْبَح مُجْرِم بِهَيْئَة فَنّان .
وجاء آخر بفيديو لسيدة تبكي لنفاذ التذاكر فغرد قائلا: (هذه السيدة لا تبكي لأن ثلثي سوريا تدمرت، وليس لأن نصف شعبها تهجّر، وليس لأن الأسد قتل نحو مليون من السوريين، وليس لأن المواطن أصبح لا يستطيع شراء الطعام، بل تبكي لأن بطاقات حفلة هاني شاكر نفذت وبيعت بالواسطة بعد أن أعلن النظام أن سعر البطاقة بسعر قطعة بسكوت 2000 ليرة فتزاحموا لشرائها).