بقلم : سامر عوض
أرسلت لي إحداهنّ ڤيديو يبرز الرّقي من حفلة (نجوى كرم) بدمشق، وبأنّ التأثّر والانبهار على محيّا كرم حين أدلت بتصريح للإعلام.
من الجيد والضروري لنواحٍ عدّة أن تعود عجلة الحياة بمظاهرها المتنوعة، في بلد شهد واستشهد أبناؤه من أجله.
لكن لماذا جهاد عقل وتلّاوي وكرم ؟، أين الأسماء السورية الكبيرة؟ أم أن سوريا لا تتسع سوى لغير السوريين؟، نعم يمتطي مسارحنا كبار من السوريين مثل (وفيق حبيب وناصيف زيتون)، لكن لماذا لا نهتم بهم كاهتمامنا بمن يأتي من الخارج؟ .. نعم الضيوف لهم الصدر ولنا العتبة، ولكن لنا العتب أيضًا لجهة ضعف السعي ليس للاهتمام بالطاقات الفنية، لئلّا ندور في فلك عدم القدرة والحرب وذيولها.. لكن من الضروري الاستفادة من الفنانين، أي الاهتمام بهم بطريق الاتجاهين: يفيدون ويستفيدون فهم يشكلون قوة ناعمة soft power لمن يعمل لمستقبل زاهر وليس ينتظره فقط!
من جهة أخرى، لا أعرف لماذا لا يوجد رديف لهذه الحركة الفنية الرائعة باللاذقية؟، ألا تستحق المدينة الاهتمام؟، هل التقصير من اللاذقية أم المكان الذي أتت إليه كرم؟، أم لئلا يتكرر المشهد الوسوفي المأساوي الأخير؟
شئنا أم أبينا فإن مثل هذه الحفلات تكسر ركود خانق، فلماذا لا يوجد مهرجان المحبة والسلام؟، ألا يكفي اللاذقية كغيرها ما تكابده من العناء وزيادةً عن غيرها قصدًا أو عمدًا أو خطأَ.
لنرحم من في الأرض..
الحديث طويل لكن في فمي ماء، والسلام!