رحيل زياد فقوسه.. قصة جحود (عمرو دياب) مع صاحب الفضل عليه !
كتب : أحمد السماحي
من غرائب الأقدار أنه في الوقت الذي كان الهضبة (عمرو دياب) يملأ الدنيا بأغنياته المبهجة التى تصنع نوع من البهجة في قلوب عشاقه، في حفله الأخير في العالمين، كان منتج أول ألبوماته وصاحب الفضل عليه المنتج (زياد فقوسة) يودع الدنيا بعد أن أدارت له ظهرها وعانى كثيرا في رحلة مرضه الأخير من جحود بعض الذين ساندهم ووقف بجوارهم.
السيدة (دلال فقوسة) خصت (شهريار النجوم) بكواليس خبر رحيل شقيقها المنتج (زياد فقوسة) الذي رحل خلال الأيام الماضية، وأكدت أن شقيقها عانى الأمرين من جحود وقلة أصل كثير من الناس الذين صنعهم، كما عانى من نكران الجميل وقلة الوفاء.
وأضافت أن شقيقها اكتشف الهضبة عمرو دياب والمطرب (محمد زياد) الذي أطلق على نفسه إسم (زياد) عرفانا بجميل شقيقها عليه، والذي أنتج له أول ألبومين في مشواره كما فعل مع الهضبة، كما قدم مطربة اسمها (جيسي) أنتج لها ألبوم وبعد هذا الألبوم اعتزلت الغناء مبكرا وسافرت للخارج.
وصرحت (دلال فقوسة): أن شقيقها صاحب فضل كبير على (عمرو دياب) تحديدا فهو الذي وقف بجواره وسانده ورسم له الخطوات الأولى لطريقه، حيث أحضره من بورسعيد إلى القاهرة وأدخله معهد الموسيقى العربية واهتم به وكان يدرب صوته ويعطيه دروس (فوكاليز وأصوات) مع المطرب والملحن الكبير (إبراهيم الحجار) والد المطرب (علي الحجار)، وبعد أن درب صوته وقف بجواره في اختبار الإذاعة المصرية.
وأنتج له أول ألبوماته (ياطريق يا طريق) الذي كان يتضمن 8 أغنيات من أجمل وأرقى ما غنى (عمرو) في مشواره وهى (يا طريق يا طريق، ونور يالليل الأسرار) كلمات عبدالرحيم منصور، ألحان هاني شنوده، و(المدينة، ووقت وعشناه، بحب الحياة) كلمات عصام عبدالله، ألحان عزمي الكيلاني، (الزمن، وأحضان الجبل) كلمات هاني زكي، ألحان هاني شنوده، (أحلى دنيا) كلمات عوض الرخاوي، وألحان ياسر عبدالحليم.
وأكدت دلال فقوسه إلى أنه قام بتوزيع الكاسيت شركة (صوت الحنان) للمنتج (أنور عبدالوهاب)، ولم يحقق ألبوم (يا طريق يا طريق) أي مبيعات تذكر بمعنى أنه فشل فشلا غير مسبوق على المستوى التجاري، وذلك لأنه لم يطرح أغنيات مبتذلة أو تجارية بل قدم تجربة مميزة وذات طابع وطعم خاص من حيث الكلمة واللحن والتوزيع، وكان هذا الألبوم سببا في خسارة شقيقي (زياد)، ولكنه لم ييأس مع نجمه الجديد فأنتج للهضبة ألبوم آخر بعنوان (يا حلوة الحلوين) لنفس فريق عمل الألبوم الأول من الشعراء والملحنيين والموزعين، وكان يتضمن أغنيات (يا حلوة الحلوين، ذكريات، جنة على نار، حبيبتي، الزحام، انتي وأنا، إمتى).
ولم يحقق هذا الألبوم أو النسخة الجديدة أي نجاح يذكر أيضا، ولقد استمرت علاقة شقيقي (زياد) بـ (عمرو دياب) ست سنوات من سنة 1980 وحتى عام 1986، بعدها لم يحاول مرة أن يسأل على من اكتشفه وعلمه ودربه وأنتج له وخسر بسببه آلاف الجنيهات التى تساوي اليوم ملايين الجنيهات.
وأشارت دلال فقوسة: أن شقيقها عمل بعد انقطاع علاقته بالهضبة اشتغل مع المطرب (علي الحجار) كإدارة للحفلات والتعهدات الفنيه سواء بالداخل في الفنادق والقاعات، أوالرحلات للدول العربيه، يعني متعهد متخصص فقط لـ (علي الحجار) وكانت فترة آواخر الثمانينات وأول التسعينات هذه فترة تألق المطرب (علي الحجار) الذي كان يحرص على الاتصال على (زياد) في المناسبات.
واستكملت كلامها قائلة: أثناء تلك الفترة اكتشف المطرب (محمد زياد) وأنتج له ألبومين هما (أنا عند وعدي) و(دا كتيرأوي) وحققا نجاحا لا بأس به، بعدها عاد شقيقي (زياد) واشتغل في مجال شغل توريدات مستلزمات طبية وتغذية للمستشفيات، وهذا في الأصل كان مجال شغل الوالد والعائلة ببورسعيد.
وبسؤالها هل اتصلت بالهضبة عمرو دياب أو علي الحجار أو محمد زياد أثناء مرض شقيقها قالت: للأسف ليس معي أرقام هواتفهم حتى أتصل بهم للحضور للتخفيف عن شقيقي وإعطائه إحساس بأن الدنيا لسه بخير، وأن تعبه لم يذهب هباءا.
وصرحت أنها لم تكن تريد منهم شيئا! وكل ما كانت تريده رسم بسمة على شفاه شقيقها قبل رحيله، حيث رحل وهو يشعر بالجحود والنكران!.