اعتذار (علي بابا) المهين لأكرم حسني بسبب (للي) لـ (محمد منير) !
كتب : أحمد السماحي
اعتذر المطرب والملحن الشاب – لن أذكر اسمه لأنه لا يستحق – للفنان أكرم حسني بسبب سوء التفاهم الذي جرى مؤخرا بينهم بسبب أغنية (للي)، واتهامه لـ (أكرم حسني)، باقتباس لحن الأغنية التي غناها المطرب الكبير (محمد منير)، من أغنيته (ولد الهلالية) التي نشرها عام 2017.
وشارك هذا المطرب مقطع فيديو له عبر حسابه على الـ (فيس بوك)، قال فيه: (ازيكم، بالنسبة للجدل الذي أثير الأيام الماضية بخصوص تشابه لحن أغنيه (للي) مع أغنيتي (ولد الهلالية) ومطالبتي بحقوقي الأدبية، فأنا حابب أوضح أكتر من نقطة، عندما طرحت أغنية (لِلي) وسمعتها، لاحظت على طول إن لحنها يكاد يكون متطابقا مع لحن أغنيتي، فأنا كفنان غيرت على شغلي وتعبي وعملت فيديو أطالب فيه الناس إن هى تحكم، وعملت خطوات نحفظ فيها حقوقنا وقدمنا شكوى على فيديو الشركه المنتجة وتم حذف الكليب).
وأضاف: (من بعدها الشركة المنتجة تواصلوا معنا، وجلست مع الفنان أكرم حسني، وبصراحة الراجل استقبلني في بيته وأحسن ضيافتى وكان في منتهى الأدب والذوق والاحترام، لكننا لم نصل لحل، بعدها أخويا وصديقي الفنان أمير محروس تواصل معي وحاول يقرب وجهات النظر، وأنا بشكره جدًا من كل قلبي على مجهوده لحد ما رجعت لنفسي، ووضعت النوتتين جنب بعض، وجدت فيهما تشابه كبير، لكن مش تطابق).
وأوضح: (وهنا أدركت أننى إساءت تقديرى للموقف تماما، وزى ما أنا قولت قبل هذا، أن الفلكلور ملك للجميع في التصرف فيه، فأنا استخدمت الفلكلور بتصرف، وهو استخدمه بتصرف، والنتيجة الأخيرة إن الأغنيتين مش شبه بعض).
وتابع: (وبالنسبة للاتهامات التى تذكر سرقتي للفلكلور فأنا أخذت بيت واحد فقط من الفولكلور، وبنيت عليه أغنية أربع دقائق من إبداع المؤلف والملحن تقدروا تسمعوهم، وعندنا أمثلة كثيرة تشابه هذا الموضوع، ونفذت في أغنيات كثيرة أحببتوها مثل (على حسب وداد) لعبد الحليم حافظ، وأخيرا (خطوة يا صاحب الخطوة) من ألحان عزيز الشافعي وأغاني أخرى كثيرة جدا).
وأكد على انزعاجه من عناوين السوشيال ميديا التي قالت إنه يتهم أكرم حسني بالسرقة، قائلا: (ضايقني جدا عناوين السوشيال ميديا التى تذكر أني أتهم أكرم حسني بالسرقة، وهذا لم يحدث إطلاقا في أي تصريح مني، ولو الكلام تحور ووصل لك بهذا بالشكل يا أكرم، فحقك عليا أنت أخ كبير وفنان مبدع، وكلام مثل هذا لا يؤثر إطلاقا في شخص بتقلك، فكان لابد أن أطلع مجددا، وأوضح سوء التقدير واعترف بغلطي).
وتابع: أخيرا أنا قفلت هذا الموضوع تماما، ولن أتحدث فيه مرة أخرى، وحابب أبارك لفريق عمل (لِلى) أبدعتوا بصراحة، ومبروك للكينج وجمهوره، على طول فى حته تانية).
حقيقة الاعتذار
هذا هو الإعتذار المخجل المهزوز والمليئ بالتناقضات الذي يسئ لهذا الفنان الشاب الذي يذكرني بـ (علي بابا) في حدوتة (علي بابا والأربعين حرامي) الذي سرق مال وذهب عصابة حرامية وهو يعلم جيدا أن ما سرقه سرقته العصابة من قبله من ناس غلابة، فالأخ الملحن والمطرب الذي ملأ الدنيا صراخا وعويلا، وكلنا تعاطفنا معه حتى من غير ما نراه بعد أن شاهدنا الفيديو الخاص به على صفحته، واستمعنا إلى الأغنيتين، وبما أن معظمنا غير دارس للتراث ولا مهتم به، لهذا ساندناه ووقفنا بجواره حتى يعود له حقه.
لكن من يقرأ ويركز في اعتذاره المخجل يتوقف عند أكثر من نقطة فهو يقول في البداية (عندما طرحت أغنية (لِلي) وسمعتها، لاحظت على طول إن لحنها يكاد يكون متطابقا مع لحن أغنيتي)، ثم يعود وينفي في منتصف اعتذاره هذا الاتهام (لما رجعت ووضعت النوتتين جنب بعض، وجدت فيهما تشابه كبير لكن مش تطابق، وهنا أدركت أننى أساءت تقديرى للموقف تماما)، يعني أنت يا أخ (علي بابا) من البداية لم تلاحظ إذا كانت الأغنيتين فيهما تشابه أم تطابق؟! خاصة إنني متأكد إنك سمعت أغنية (للي) عشرات المرات بعد طرحها.
ثم يعود ويقول (وكما ذكرت من قبل أن الفلكلور ملك للجميع في التصرف فيه، فأنا استخدمت الفلكلور بتصرف، وهو استخدمه بتصرف، والنتيجة الأخيرة إن الأغنيتين مش شبه بعض)، ثم يعود ويناقض نفسه مجددا ويقول: ( وبالنسبة للاتهامات التى تقول أنني سرقت من الفولكلور فأنا أخذت بيتا واحدا فقط من الفولكلور، وبنيت عليه أغنية أربع دقائق من إبداع المؤلف والملحن تقدروا تسمعوهم)، طالما الأغنية فيها جزء بسيط من الفلكلور، والباقي كله من إبداعك، وأغنية (للي) كلها من الفلكلور مع تصرف من الموزع، إذن لماذا أثرت هذه الضجة أيها المدعي الذي يحاول أن يصدر سذاجته وجهله لنا؟! ولماذا حاول أكرم حسني والشركة المنتجة التواصل معك!، أليس في ذلك نوع من التحايل والتدليس علينا نحن الجمهور؟!
والنقطة التى استوقفتني حقا هذا الكلام: (عملت فيديو أطالب فيه الناس إن هي تحكم، وعملت خطوات نحفظ فيها حقوقنا وقدمنا شكوى على فيديو الشركه المنتجة وتم حذفه من على اليوتيوب، من بعدها الشركة المنتجة تواصلوا معنا، وجلست مع الفنان أكرم حسني، وبصراحة الراجل استقبلني في بيته، وأحسن ضيافتى، وكان في منتهى الأدب والذوق والاحترام، لكننا لم نوصل لحل، وبعدها أخويا وصديقي الفنان أمير محروس، تواصل معايا وحاول يقرب وجهات النظر).
طبعا ما ذكره شيئ محير طالما الأغنيتين (مش شبه بعض) لماذا تواصل معك (أكرم حسني) وحاول التوصل معك لحل؟! ولماذا تواصل معاك (أمير محروس) وحاول يقرب وجهات النظر؟!
في تقديري أن ما حدث أنه بعد حذف الأغنية من على (اليوتيوب) ووجدت الشركة المنتجة أنها ستحقق خسائر بالملايين، تواصل أكرم حسني مع هذا المدعي، وعرض عليه عرضا مغريا نظير سكاته وصمته، وربما طلب مبلغا مبالغ فيه مثل طبيعة أي مبتز!، لهذا لم يصل معه لحل، بعدها جلس معه (أمير محروس) ورفع المبلغ وحاول يقرب وجهات النظر بين المبلغ الذي عرضه أكرم والمبلغ الجديد، فوافق هذا المدعي على المبلغ الجديد الذي عرضه عليه محروس! وأشياء أخرى كتبني وإنتاج وخلافه!.
وبالطبع كان من ضمن الشروط التى وقع عليها (علي بابا) الجديد عدم الحديث إطلاقا في هذا الموضوع، وكتابة اعتذار رسمي أو عمل فيديو، ووضعه على صفحته، وهذا ما حدث وكتب هذا الاعتذار المخجل الذي يسيئ إليه وإلى رجولته وشخصيته، والكلمة التى نريد أن نوجهها لهذا المدعي: إن من يبيع من البداية شيئا نهبه من التراث باعترافه سيظل يبيع طول حياته ولن يحقق شيئا في مستقبله!، ومن اشترى لص قبله لن يصل إلى مبتغاه مهما حاول تزييف الحقيقة أقصد (أكرم حسني) الذي سطا على الفلكور تحت زعم الاقتباس فسرق من سرق من قبله، وكأن الفلكور مستباح ونهبا لأمثال هؤلاء من عديمي الموهبة، وظني أنه لم يكتب كلمات (للي) من الأصل، بغض النظر عن التشابه مع (عادل صابر)، بل هناك بالتأكيد من كتبها (لأبو حفيظة) لأن منهج الكتابة فيها يختلف عن منهجه في التسفيه والركاكة التي عرف بها، القصة وراءها سر آخر سوف تكشفه الأيام القادمة، حين يظهر المؤلف الحقيقيي لعمل أثار ضجة لم تنل بالتأكيد من قامة الكينج (محمد منير) بقدر ما تكشف عن زيف بعض المغامرين والمتطاولين على الإبداع الحقيقي في ساحة الغناء.