جمال سليمان : لا يوجد كاتب عربي ارتقى إلى مستوى كتابات وليد سيف في الأعمال التاريخية
كتب : أحمد السماحي
أعلن اتحاد الناشرين الأردنيين أمس الأربعاء 27 يوليو في بيان صحفي عن اختيار الكاتب والأديب الدكتور (وليد سيف) الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب 2022 الذي ينظمه اتحاد الناشرين بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى في المركز الأردني للمعارض الدولية – مكة مول – في الأول من سبتمبر المقبل.
وبهذه المناسبة لم نجد أكبر ولا أهم من عراب الدراما العربية النجم السوري الكبير (جمال سليمان) الذي جسد العديد من روائع الدكتور (وليد سيف) ليعلق على هذا الحدث المهم، فأعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة باختيار (وليد سيف) الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب في دورته الـ (21) التى ستنطلق في الأول من سبتمبر.
وقال سليمان: الدكتور (وليد سيف) كاتب مبدع وهو من أهم كتاب الدراما العربية، ورجل لديه ثقافة موسوعية، ومعرفة دقيقة جدا لخفايا التاريخ، ولديه أيضا موهبة إبداعية كبيرة جدا في الكتابة، وبالتالي استطاع أن يكتب عددا من الأعمال التاريخية لا أعتقد أنه يوجد كاتب عربي ارتقى إلى مستوى كتابات الدكتور (وليد سيف) في الأعمال التاريخية، لأنه مزيج من المعرفة وأيضا الموهبة الفنية الكبيرة والتمكن اللغوي الذي قل نظيره بين الكتاب الذين كتبوا الدراما التاريخية.
وأضاف (أبوصالح) في (التغريبة الفلسطينية): والحقيقة أنه حتى في الأعمال التاريخية لـ (وليد سيف) اللغة والمصطلحات تختلف من عصر تاريخي إلى عصر آخر، فمثلا اللغة في الأعمال الأندلسية الثلاثة التى كتبها في (صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف) تختلف تبعا لتغير الزمن، واللغة في مسلسل (صلاح الدين الأيوبي) تختلف عن الأعمال الثلاثة.
وأكد (عبدالرحمن الداخل) في مسلسل (صقر قريش) : أن (وليد سيف) كاتب قل نظيره، لديه براعة هائلة جدا في رسم الشخصيات، ولديه براعة هائلة أيضا في إنشاء القصة والحبكة، ولديه براعة هائلة في رسم معالم الصراع بين الأفكار والشخصيات.
وأضاف (الحكم) في (ربيع قرطبة): وليد سيف أيضا هو من بين الكتاب القلائل الذين استطاعوا أن يعملوا مراجعة نقدية للتاريخ دون أي محاولة لإسقاط مفاهيم إيدولوجية معينة، أو يكون لديه انحياز لفريق دون آخر في تقييمه للأحداث والشخصيات التاريخية التى لعبت دورا كبيرا في صياغة هذا التاريخ.
هذا وقد قام المسئولين في معرض عمان الدولي بإرسال بيان صحفي إلى بعض الصحافيين جاء فيه: يعتبر الدكتور (وليد سيف) الحاصل مؤخرا على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى تقديرا لدوره الكبير وإسهاماته بنشر الدراما التلفزيونية الهادفة، وخصوصا الدراما التاريخية، أحد أهم الكتاب في العالم العربي الذين استطاعوا توظيف التراث العربي والإسلامي في أعمال تلفزيونية ترتقي بالذائقة، وتلتزم بقضايا الأمة، ومنها مسلسلات (عمر بن الخطاب، التغريبة الفلسطينية، صلاح الدين الأيوبي، ملحمة الحب والرحيل، طرفة بن العبد) وغيرها، وصنفت ثلاثيته الأندلسية (صقر قريش، ربيع قرطبة، وملوك الطوائف) بأنها العمل الأبرز في التاريخ الفني في العالم العربي حتى الآن.
ويعكف الكاتب الأديب (وليد سيف) على مشروع جديد بدأ به منذ ثلاث سنوات يتمثل بإعادة كتابة عدد من أعماله التلفزيونية المعروفة في شكل أعمال روائية مقروءه حيث قدم للقارىء حتى الآن (النار والعنقاء) في جزئها الأول (الرايات السود)، وجزئها الثاني (صقر قريش، مواعيد قرطبة).
وقال (وليد سيف) بعد علمه باختياره الشخصية الثقافية لمعرض عمان الدولي: إن غاية ما يرجوه الكاتب أن يسهم في شحذ الوعي والارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية، وأن يخاطب أسئلة الواقع والحياة في شرطها الإنساني، وأن يوظف مادة التاريخ في أعمال أدبية ودرامية تجمع بين القيمة الجمالية والقيمة الفكرية والمعرفية، وأرجو أن أكون قد أسهمت بقدر في هذا كله.
وأضاف سيف: أن العمل الإبداعي لا يكتمل إلا بالقارىء والمتلقي، فهو على نحو ما شريك فيه إذ يستحضره الكاتب في أثناء الكتابة، وهذا التكريم يشعرني بالرضا أن أعمالي قد نزلت منزلاً طيباً في وعي المتلقي ووجدانه، وأكرر شكري لاتحاد الناشرين على هذا التكريم، متمنيا للقائمين على معرض الكتاب النجاح الفائق.
بدوره قال رئيس اتحاد الناشرين، ومدير معرض عمان الدولي للكتاب (جبر أبو فارس)، إن اختيار الدكتور (وليد سيف) الشخصية الثقافية للمعرض في دورته 21، جاء تتويجا لمسيرته الأدبية والإبداعية التي تميزت بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل والالتزام بتقديم أعمال أدبية ودرامية راقية تسجل الواقع وتحولاته، وتنقد اختلالاته وفق رؤية ودراية بأدوات منهجية طورها للوصول إلى جمهوره بصورة مبسطة، وواضحة.
وأضاف أن المعرض سوف يحتفي بالأديب الكبير (وليد سيف) من خلال ندوة متخصصة تلقي الضوء على هذه التجربة الغنية، والرائدة التي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي في مجال الدراما التلفزيونية والشعر والترجمة والمسرح والبحث العلمي بمشاركة عدد من النقاد والأدباء، مبينا أن جمهور المعرض سيكون هذا العام على موعد مع مفكر، ومثقف من طراز رفيع.
وأشار (أبو فارس) إلى أن المعرض احتفى خلال دوراته الماضية بعدد من الكتاب والأدباء والمثقفين من خلال شخصية المعرض الثقافية التي أصبحت جزءا رئيسيا من فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب، إضافة إلى البرنامج الثقافي الذي تشرف عليه اللجنة الثقافية للمعرض والذي يقدم من خلاله عدد من الندوات الفكرية والأمسيات الثقافية وأنشطة الأطفال وحفلات التوقيع.
ويذكر أن الدكتور (وليد سيف) مفكر وباحث أكاديمي، وُلد في مدينة طولكرم 1948، حصل على دكتوراه في اللغويات من جامعة لندن، أستاذ اللسانيات والصوتيات في الجامعة الأردنية، مدير دائرة تطوير المواد التعليمية والإنتاج في جامعة القدس المفتوحة، أستاذ زائر في جامعة جورج تاون، واشنطن.
من أشهر أعماله الدرامية والتلفزيونية (الخنساء، عروة بن الورد، جبل الصوان، بيوت في مكة، ملحمة الحب والرحيل، الصعود إلى القمة، صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية، ملوك الطوائف، عمر بن الخطاب)
حصل (سيف) على العديد من الجوائز منها: (جائزة عرار، رابطة الكتاب الأردنيين، جائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي، رابطة الكتاب الأردنيين) بالإضافة إلى جائزة أفضل كاتب دراما في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون لأربع سنوات متوالية عن أعماله: (صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية)، جائزة الدولة التقديرية عن حقل (الدراما) الأردن، الجائزة التقديرية من اتحاد الإذاعات العربية التابع لجامعة الدول العربية، عن (التغريبة الفلسطينية) صدر له في مجال الشعر (قصائد في زمن الفتح، وشم على ذراع خضرة، تغريبة بني فلسطين).