كتب : أحمد السماحي
فنان يعشق الحرية ويتمرد على كل ماهو تقليدي في شكل وملامح الأغنية العربية الحديثة، لذا فهو يشدو ليعبر عن موقفه كإنسان أحب من خلال فنه، أحب الكلمة، أحب النغمة، وأنطقت أغانيه صمت العشق والعاشقين، وأرجفت أوتاره أجنحة شباب تواق للرومانسية، بل وصل بفنه إلى قلوب العارفين ببواطن الرومانسية، أحب أن يرى السعادة تعم العالم فحلق كالطير يشدو بين غابات الجمال، وبين ربا العبارات، يلتمس رؤية ساقية جيتاره تتفجر بحورا وألحانا، وعيون السعادة كأنها موجه العاتي، وأغنياته ريح، تطرق بابه، واللحن بالسعادة أت لا محالة، فنان وملحن صاحب صوت شجي يختار الكلمة أو تختاره، لأن الكلمة الجميلة والشعر البديع لن يرضى إلا بلحن جميل وصوت دافئ يدهش، لهذا فعلى جيتار الفنان المصري نجم الجيل (تامر حسني) يلتقي الجمال بالجمال، وتصدح الغنوة منطلقة نحو الأفق البعيد، فيصبح لها لسانا وشفتين، فيغالب صوت الشاعر صوت حنجرة الفنان المطرب، وهكذا الفن حين يعرج بالشعر إلى عنان السماء، أو يحوم به في أفق الإبداع.
وها هو اليوم يحلق عاليا في سماء السينما (كتابة وإخراجا وتمثيلا)، ليضيف روافد أخرى في رحلة نهر إبداعه الفني الذي لاينتهي عند محطة واحدة بفضل دأبه وحرصه على إضافة الجديد في مسيرته الفنية الحاشدة بالغناء والتمثيل، ومن هنا لابد أن نشعر جميعا كمصريين بالفخر والاعتزاز والزهو والتباهي بالنجم المصري جدا (تامر حسني) لما يحققه فيلمه (بحبك) من إيرادات عالية غير مسبوقة تحدث لأول مرة في تاريخ السينما المصرية والعربية بالتأكيد، فالفيلم حقق حتى الآن 500 مليون جنيه دولياً، خلال 15 يوم من عرضه، وهذا الرقم يعتبر قياسيا وتحديا كبيراً لنجم الجيل، ولأى نجم آخر!، وهذه الإيرادات التى يرى فيها البعض مبالغة أو يشكك فيها، حقيقية جدا، وليس فيها أي شك أو مبالغة، وراجعة إلى عرض الفيلم لأول مرة في تاريخ السينما المصرية في 52 ولاية أمريكية، و17 مدينة في كندا، فضلا عن جماهيرية (تامر حسني) فى هذه الولايات والمدن.
فمن المعروف أن (تامرحسني) نظرا لشهرته الكبيرة خارج مصر، تباع أفلامه بسعر أغلى من كل النجوم المصرية، كما يتم بيع وعرض أفلامه في كل العالم العربي، فضلا عن أمريكا وكندا، وزاد بيع أفلامه أكثر مع فيلم (بحبك)، لهذا السبب يتم تصنيف إيرادات (تامرحسني) بالإيرادات الدولية.
وحتى لايشكك البعض نؤكد أنه من صعب جدا أن ترسل الجهات التى يعرض فيها الفيلم أرقاما غير حقيقية، لأنهم ببساطة لا يهمهم (تامر حسني) ولاغيره من النجوم!، كل ما يهمهم شباك التذاكر والإقبال عليه من الجمهور، وهذا ما حدث في فيلم (بحبك) الذي عرض جماهيريا في مصر منذ يوم 7 يوليو الجاري، وطرح في كثير من دور العرض يوم 9 يوليو، والفيلم بجانب إيرادات الـ 500 مليون التى حققها دوليا، حقق في دور العرض المصرية حوالي 40 مليون جنيها مصريا حتى الآن ومازال يحقق يوميا إيرادات عالية تصل إلى المليون جنيه.
(شهريار النجوم) علم من مصدر قريب جدا من (تامر حسني) أنه ينتظر رقم إيرادات معينة يحققها فيلمه دوليا بشكل أكبر بالتأكيد من الـ (النص مليار جنيه) التى تحققت حاليا، ليوزع بيانا دوليا على كل الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية والعربية ليعلن هذا الرقم، وبعدها سيقيم حفلا كبيرا يدعو فيه كل نجوم الفيلم وكثير من النجوم للاحتفال بهذه المناسبة التى لم تحدث من قبل في مصر والعالم العربي، ولم تحدث لأي فيلم مصري أو عربي.
جدير بالذكر أن فيلم (بحبك) تأليف وإخراج وبطولة تامر حسني، ويشاركه البطولة (هنا الزاهد، حمدي الميرغني، هدى المفتى، مدحت تيخة، عمرو صحصاح، شهد الشاطر، عالية راشد) ومجموعة كبيرة من الشباب الجدد التى يقف ورائها (تامر حسني) بقوة، والفيلم من إنتاج (سينرچي) أحمد بدوي، (تي ايتش برودكشن) حسام حسني، (سكاي ليميت) أحمد الدسوقي.
من جهة آخرى حقق كليب (عشأنجي) الذي طرحه تامر حسني، يوم السبت الماضي، عبر موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب) نجاحا كبيرا حيث حقق حتى الآن حوالي 2 مليون مشاهدة، والأغنية من كلمات حمادة السيد، وألحان مديح محسن، توزيع أمير محروس، وأخرج الكليب تامر حسني.
وحمل الكليب فكرة جديدة مليئة بالواقعية وخفة الدم عن ضياع فرص المجتهدين لصالح بعض الكسالى الذين يغطون في النوم، حيث تدور أحداث الكليب حول شقيقان توأم يعملان في شركة واحدة، أحدهما مجتهد ويحاول إنهاء عمله باجتهاد، أما الآخر يستخدم الحيل للحصول على ترقية، وبالفعل يحصل الشخص (الحلنجي) الذي يغطى في نوم عميق على الترقية وسط أحداث كثيرة جدا مليئة بالكوميديا.